من سنن الله في عباده Quotes
من سنن الله في عباده
by
محمد سعيد رمضان البوطي86 ratings, 4.26 average rating, 16 reviews
من سنن الله في عباده Quotes
Showing 1-9 of 9
“لقد كان أسلافكم يتسامون على زخرف الحضارات الجانحة المجاورة، و يتعاملون معها كمن يتعامل مع السِّقط من المتاع، فأخضعها الله لهم و جعلها بين أيديهم سقطاً من المتاع فعلاً، أما أنتم فقد أبيتم إلا أن تتصوروا أنفسكم لدى المقارنة مع زخرف تلك الحضارات، أنكم ذلك السقط من المتاع”
― من سنن الله في عباده
― من سنن الله في عباده
“و ليس لك أن تتوقع ملاحقة الخطاب الرباني بمثل هذا التهديد [{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (278) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ}], لأناس لم يدخلوا مع الله في عقد الإيمان به و الانقياد لحكمه فأخذوا حظهم من الأهواء و المحرمات و الإعراض عن الواجبات, كما لا ينبغي أن تتوقع نزول العقاب الرباني بهم في دار الدنيا، إلا إن كنت تتصور أن انقيادهم للواجبات السلوكية مقبول و مثاب عليه من الله تعالى حتى مع كفرانهم و جحودهم به، و أن ابتعادهم عن المحرمات مأجور من الله عليه حتى مع عدم إيمانهم به و مع عدم اكتراثهم بشرائعه، و لا يتصور ذلك إلا محجوب عن الدين و حقيقته غائب عن القرآن و عن سنن الله في عباده، لم يطرق سمعه قول الله عز وجل: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (39)}، أو قوله تعالى: { وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا (23)}.”
― من سنن الله في عباده
― من سنن الله في عباده
“{وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً *} [الإسراء: 17/37].”
― من سنن الله في عباده
― من سنن الله في عباده
“إذن فصلاح المجتمعات الإنسانية، ينطلق ويبدأ من صلاحية النفوس فيها”
― من سنن الله في عباده
― من سنن الله في عباده
“قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : ما تقولون في هذه الآية {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا}؟ فقالوا: أي ثم استقاموا من الذنوب فلم يرتكبوا ذنباً. فقال: لقد حملتموها على غير محملها، قالوا: ربنا الله ثم استقاموا فلم يلتفتوا إلى إله غيره. وروى ابن أبي حاتم بسنده عن عكرمة، قال: سئل ابن عباس رضي الله عنهما : أي آية في كتاب الله تعالى أرخص؟ أي أكثرها دلالةً على الرخصة واليسر، فقال: قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا} أي استقاموا على شهادة أن لا إله إلا الله[19]. ولكن لا يوهمنَّك هذا الكلام أن المسلم بوسعه إذن أن يعتصم بعقيدة أن لا إله إلا الله ثم يمضي يعطي نفسه حظها من المعاصي كما تشاء، دون أن يفقد أهليته لهذه البشارة التي يتلقاها المؤمنون بالله عند الموت. أجل.. فإن الاستسلام لهذا الوهم من شأنه أن يزج صاحبه في نقيض ما يأمل. وبيان ذلك أن المعاصي لها تأثير كبير على القلب، إنها تطبع عليه ما سماه البيان الإلهي بالران، ألم يقل: {كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ *} [المطففين: 83/14] ؟ فإذا كثرت المعاصي، يرتكبها الإنسان دون أن يتوب منها، امتدت على قلبه من ذلك غاشية من الران أورثته القسوة والغفلة، والانهماك في الشهوات والأهواء، فيذبل من جراء ذلك غرس العقائد الإيمانية في القلب، وينصرف الفكر هو الآخر عن ذكر الله وعن التأمل في المآل وفيما هو مقبل عليه من أمر دينه، إذ تهجم عليه مشاغل الدنيا، وينهمك في آماله بها والتأمل في سبل التغلب على مشكلاتها.”
― من سنن الله في عباده
― من سنن الله في عباده
“فإن نازعتك نفسك، وأوهمتك أن القرار العام هو قوله تعالى: {وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ}، وقوله: {وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}، وأن قوله تعالى: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} هو العارض والاستثناء، فاذكر أن قرار العفو جاء لبعض من الناس دون كلهم، دلَّ على ذلك قوله تعالى: {عَنْ كَثِيرٍ} في الآية الأولى، وقوله: {لِمَنْ يَشَاءُ} في الآية الثانية، على أن هذا البعض غير معين في أي من الآيتين، فأنت لا تعلم أتكون أنت واحداً من أفراده، ولا تعلم أأنت ممن شاء الله أن يغفر لهم. أما القرار العام في قوله عز وجل: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} فهو شامل لك ولأضرابك فيما تقرره الدلالة اللغوية بدون ريب. *”
― من سنن الله في عباده
― من سنن الله في عباده
“ولكن الجزء الثاني منها يدلّ على أن في الناس من يعفو الله عن آثامهم ولا يعاقبهم عليها لا في الدنيا ولا في الآخرة، بقطع النظر عن اشتراط التوبة منها،”
― من سنن الله في عباده
― من سنن الله في عباده
“ولكن البيان الإلهي خصص عموم هذه الآية، في آيات أخرى؛ فقد استثنى في أكثر من آية التائبين، وأعلن أن الله يغفر ذنوبهم، بل يبدل أيضاً سيئاتهم حسنات. من ذلك قوله عز وجل: {إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا *} [الفرقان: 25/70]، ومن ذلك قوله عز وجل: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى *} [طه: 20/82].”
― من سنن الله في عباده
― من سنن الله في عباده
“أهي عقوبة له على معصية ارتكبها، أم هي من تطبيقات السنّة الأولى الماضية في الناس جميعاً بمن فيهم الرسل والأنبياء والأولياء، للحكمة التي تم بيانها؟ والأولى بالمؤمن أن يرجح أنه إنما ابتلي بها لمعصية ارتكبها أو لتقصير بدر منه، فذلك أدعى أن يقوده إلى التوبة والاستغفار،”
― من سنن الله في عباده
― من سنن الله في عباده
