قدر الغرف المقبضة Quotes

“يشرع بصيرته في الأيام القادمة فيجدها عجافًا مجدبة. يستريح لهذا قلبه. ما أروح الهزيمة للنفس والخلو من الملل ومن الرغبة في المكابرة. حينئذ لا يكون الحزن حردًا، بل نوعًا من العلة غير ذات الوجع، يضوي منها الجسد والروح حتى الموت بسلام. وتكون الدموع باردة غير مالحة والشوق نسمة طرية تدفع قلع الجسم الأبيض إلى شواطيء الموت.”
― عبد الحكيم قاسم, قدر الغرف المقبضة

“القضية هي قبح المساكن، وأن الواحد يلقى من حفرة إلى حفرة، وأنه يهان، وأن كل حس فيه بالجمال لا يحترم، لدرجة تهدد بفقدانه لوعيه وإحساسه بذاته كبشر، عندئذ لا يقول لا ليس بسالة ولا نبلًا ولا عشقًا للمخاطرة، إنما هو التأوه الإنساني الطبيعي من وقع الإهانة، تأوه لم يكن من الممكن كتمانه.. لم يكن من الممكن كتمانه.”
― عبد الحكيم قاسم, قدر الغرف المقبضة

“إن خوفه حوله إلى كتلة مصمتة غير قادرة على الطفو. بل أنه يركن إلى الأسهل بل أن يركن إلى الأسهل وهو الرسوب في القاع والهزيمة. بل إن ثمة رغبة دفينة في إذلال نفسه وإهانتها وتمريغها في القبح والرثاثة والابتذال.”
― عبد الحكيم قاسم, قدر الغرف المقبضة

“يمر بين صفي الغرف في الممر الضيق الطويل. أنفاس وهمهمات غامضة وراء الأبواب الرقيقة. ماذا يجترح الناس تحت هذه السقوف؟! جرائم صغيرة أو أحلام داعرة قد يكون، لكنه في كل الأحوال انتحار بطيء.”
― عبد الحكيم قاسم, قدر الغرف المقبضة