هاتف من الأندلس Quotes

“ومن الناس من يتحلى بقدرة عجيبة على استلال هم المهمومين، ولباقة نادرة في الحديث إلى المحزونين بحيث لا يدعهم يشعرون أنه يقصد إلى تسليتهم، أو الترويح عنهم، فإن مما يدعو إلى تمرد النفوس أن تشعر أن هناك حيلة تحاك لتغفلها وصرفها عما هي فيه. وأكثر ما يبدو ذلك في الأطفال، فإن من أنجع وسائل الإيحاء إليهم بنصح أو إرشاد ألا يدور بخلدهم أن ما يوجه إليهم إنما صنع قصدا للاحتيال لإرشادهم.”
― علي الجارم, هاتف من الأندلس

“هز ابن حيان رأسه وقال:
– ما رأيت دستورا للمسلمين أجمع ولا أوجز من قول النبي الكريم: المسلمون تتكافأ دماؤهم، ويسعى بذمتهم أدناهم، وهم يد على من سواهم.
إن التحاسد والتنافس والاعتصام بالأجنبي والتكالب على الحكم والغلَب، كل أولئك كان شره مستطريًا.”
― علي الجارم, هاتف من الأندلس

“لن أيأس مادام في العمر فُسحة، ولن أقنط من روح الله، ولن أدع وسيلة للخروج من هذا المأزق إلا سلكتها. إن أمامي حياة وآمالا ومطامح، وإن البطل إذا عثر انتعش، وإذا سقط وثب، وربّ ضارة نافعة، ورب نقمة من ورائها نعمة!”
― علي الجارم, هاتف من الأندلس

“ولذة الانتقام لدى النفوس المريضة أقوى من لذة الخير والإحسان في نفوس المحسنين.”
― علي الجارم, هاتف من الأندلس

“يجب ألا ننظر إلى الخلف، وأن نتجه دائما إلى الأمام، فكثيرًا ما أضاع الناس حياتهم بالنظر إلى الماضي، والغفلة عن الحاضر والمستقبل، وكم طارت منهم فرص لو رأوها وهي مقبلة عليهم لاقتنصوها.”
― علي الجارم, هاتف من الأندلس

“أليست الفراشة تلقي بنفسها في النار لأنها تراها مصدرالحياة؟ ألا تلسع النحلة للدفاع عن بقائها، وفي لسعتها موتها؟ ألا يقتل المنتحر نفسه،
ُلأنه يحب الحياة؟”
― علي الجارم, هاتف من الأندلس

“إن الماضي الدميم لا يزور أصحابه إلا إذا أوَوْا إلى مضاجعهم، وانفردوا بأنفسهم، وبعدوا عن ضجيج الحياة وصخبها. فما كاد رأس ابن زيدون يمس الوسادة، حتى أطلَّت عليه الذكريات برءوسها بشعة منكرة، كأنها رءوس الشياطين. وهذه الذكريات تظهر أول الأمر في هيئة أشعة ملونة مبهمة، ثم تتجمع وتتناسق لتبرز صورة واضحة لشخص أو لحادثة، لا يجد المرء عنها محيدا، ولا دونها منصرفًا. وكلما زاحمها بالتفكير في شيء يسره ويشرح صدره، ويجذب إليه النوم الهادئ الهنيء، طردته في عنف وجَبرية، وأخذت مكانه شامتة ساخرة. وكلما حاول أن يجعل بينه وبين التفكير المطلق سدا، وأن يحملق في الظلام كما يحملق المعتوه، أبى الدماغ أن يبقى فارغًا، وأسرعت إليه الصورة كأول ما كانت قوة وظهورًا.. وقد يرى أن يفر من الوحدة بالقراءة، فيوقد المصباح ويختار أجلب كتاب في خزانته للتسلية والتفريج، ويطل على السطور، فإذا هي تتراقص أمامه مخرجة له لسانها في تحد وعبث، وإذا الصورة السمجة تزاحم الكلمات وتحجب عنه السطور.”
― علي الجارم, هاتف من الأندلس

“لعن الله الحب، ولعن الله الأدب! ولعن الله التظرُّف الذي يجر إلى التفكّه بأعراض الناس لا لشيء إلا أن يقولوا: إن فلانًا أديب بارع لاذع النكتة صادق الرماية! لقد جر إليّ حبي الجنوني، وأدبي المعربد، وطبعي المرح الضحوك أعظم الويلات وأوخم العواقب.”
― علي الجارم, هاتف من الأندلس

“لن أيأس مادام في العمر فُسْحة، ولن أقنط من رَوح الله، ولن أدع وسيلة للخروج من هذا المأزق إلا سلكتها. إن أمامي حياة وآمالا ومطامح، وإن البطل إذا عثر انتعش، وإذا سقط وثب، وربَّ ضارة نافعة، وربّ نقمة من ورائها نعمة!”
― علي الجارم, هاتف من الأندلس

“لِيُسْقَ عهدكم عهدُ السرور فما كنتم لأرواحنا إلا رياحينا والله ما طلبت أهواؤنا بدلا منكم، ولا انصرفت عنكم أمانينا”
― علي الجارم, هاتف من الأندلس

“أضحى التنائي بديلا من تدانينا وناب عن طيب لُقيانا تجافينا إن الزمان الذي ما زال يضحكنا أنسًا بقربهم قد عاد يبكينا”
― علي الجارم, هاتف من الأندلس

“ليس الركون إلى الدنيا دليل حجًا فإنها دولٌ أيامُها متعُ”
― علي الجارم, هاتف من الأندلس

“والدنيا إذا أقبلت أقبل معها كل شيء. وكأن الأمور فيها تجذب أمثالها، فالنحس يجتذب النحوس، والسعد يدعو إليه السعود. وقديمًا قالوا: المصائب لا تأتي فُرادَى، ولا ندري لِمَ لم يقولوا أيضًا: إن النعم لا تأتي فرادى!”
― علي الجارم, هاتف من الأندلس

“والحقُّ أن في الخوف من الموت موتًا، وأن الذي يبذُل الحياة توهب له الحياة.”
― علي الجارم, هاتف من الأندلس

“فاتجه إليه ابن حيان وقال: وماذا أعمل يا فتى الأسبان، والدنيا خُلقت هكذا؟ وتاريخي صورة للدنيا التي أعيش فيها، فأحسنوا أعمالكم أحسِن كتابتي.”
― علي الجارم, هاتف من الأندلس

“لقاء، وحصّني نفسك باليأس، فإن نفسي إذا انصرفت عن الشيء فلن تعود إليه.”
― علي الجارم, هاتف من الأندلس

“والحقيقة يا فتاتي أن الإنسان إذا خشِيَ ربه في السر والعلانية، واجتنب كبائر الإثم والعدوان، فله أن ينعم بكل ما خلق الله من متاع حلال.”
― علي الجارم, هاتف من الأندلس

“ثم رمت ذراعيها إلى جانبيها في ألم وحسرة وقالت: آه لو عرف الشباب ما وراء المشيب!”
― علي الجارم, هاتف من الأندلس

“ألداعيكَ مجيبُ؟ أم لشاكيك طبيبُ؟ يا قريبًا حين ينأى حاضرًا حين يغيب! كيف يسلوكَ محبّ زانه منك حبيب؟ إنما أنت نسيمٌ تتلقَّاه القلوب”
― علي الجارم, هاتف من الأندلس

“ألداعيكَ مجيبُ؟ أم لشاكيك طبيبُ؟ يا قريبًا حين ينأى حاضرًا حين يغيب! كيف يسلوكَ محبّ زانه منك حبيب؟ إنما أنت نسيمٌ تتلقَّاه”
― علي الجارم, هاتف من الأندلس

“لا تعجل أبا الوليد فالأمور مرهونة بأوقاتها، ولا بد بعد الليلة الليلاء من فجر باسمٍ.”
― علي الجارم, هاتف من الأندلس