اللوح الأخير Quotes

Rate this book
Clear rating
اللوح الأخير اللوح الأخير by أحمد محمد فريد
57 ratings, 2.95 average rating, 14 reviews
اللوح الأخير Quotes Showing 1-20 of 20
“فأنا لم أجرب الجعة و لا الخمر قبلًا. و لم تكن الحرمانية هي المانع الأكبر.
ربما هي الهالة العجيبة التي نصنعها حول المُحرمات أو الأشياء البعيدة عن المتناول.
ربما هي عدم الرغبة في التجربة. و على كُل حال فقد كنتُ مستكفيًا، فما ألذّ من خمر الأحلام؟ و لكن لخمر الواقع نكهة مختلفة، ربما أكثر قذارة لتناسب القذارة البشرية!”
أحمد محمد فريد, اللوح الأخير
“المخ يتعلم بسرعة، و الروح عندما تتطهر، تتخلّى عن غبائها.”
أحمد محمد فريد, اللوح الأخير
“السقوط الحر ما هو إلا وهمٌ خلقته الجاذبية.”
أحمد محمد فريد, اللوح الأخير
“و ما كان للثياب و المنازل مهما بدت دافئة محكمة أن تسترَ عورة نفوس شبقة.”
أحمد محمد فريد, اللوح الأخير
“لم يُدركوا أنهم يبالغون في تقدير أنفسهم. لا ولم يعلموا أنهم بعد الوحدة والصمود أمام ما بدا لهم الهدف الأسمى وتحقيق رحيل الطاغوت ، سينقسمون أمام توافه الأمور ، مثلما كانوا يفعلون قبل الثورة. سيبحثون الغنائم ليتقاسمونها ؛ تاركين الرُماة يعاودون الكرار.”
أحمد محمد فريد, اللوح الأخير
“إن أفدح الميتات طرًّا هي عدم الرغبة في الحياة.”
أحمد محمد فريد, اللوح الأخير
“و إن طرح الأسئلة التي لا تُجاب لهو آفة العقول و النفوس.”
أحمد محمد فريد, اللوح الأخير
“كما أن مصر لم تعد لي أكثر من بيت يسكن فيه أهلي الذين لم أعُد أعرفهم أصلًا.
نكتفي بأحاديث مُتفرقة عن الأحوال و الأشخاص و الأخبار دون اهتمام حقيقي، على الأقل من ناحيتي و ينتهي الاتصال أو اللقاء اللعين دائمًا بسؤال أبي و أخي:
-- مش ناوي تفرّحنا بقى؟
فلا أجيب. لأنني أعلم أنها مُجرد أسئلة يفرضها عليهم واقعهم الجمعي. إذا كنتَ عَزَبًا فلا بدّ أن تُسأل عن الزواج. و إذا كنتَ متزوجًا حديثًا فلا بُد أن تُسأل عن الأطفال. و إذا تأخر الإنجاب يأتي السؤال الخافت اللعين: أهو منك أم منها؟
الزواج في هذا العصر بالذات، مُجرد منظومة فاشلة يتوقع الجميع ببلاهة نجاحها. هو الفخ المُغرق في الحماقة الذي يُصر الجميع على خوضه. كُل رجل حرًا لنفسه. و لكن هيهات أن يتعلّم البشر. لن يكونوا بشرًا إذا فعلوا.”
أحمد محمد فريد, اللوح الأخير
“و لكن طالما كانت البدايات هي أكبر تحدٍ يواجهني و أعتقد أنه أكبر تحد يواجه أي مخلوق ضعيف مثل الإنسان. و صدق من قال إن الانتهاء من بداية الأمر لا يعني سوى إمكانية تحقيقه.”
أحمد محمد فريد, اللوح الأخير
“أنا موسى الذي لم يستطع مع خِضره صبرًا ..”
أحمد محمد فريد, اللوح الأخير
“وأنت تعلم أن الأمل لأمثالك يصير لعنة دائمة عندما يلتصق به الخذلان.”
أحمد محمد فريد, اللوح الأخير
“الاعتياد يهزم الحب. الروتين يهزم الجنون.”
أحمد محمد فريد, اللوح الأخير
“ثُم أغمضتُ عيني و أطلقتُ لروحي العنان. تطوف بين الناس لتحصُد عُصاراتهم و خِبراتهم و معلوماتهم. لا تُفرق بين أشقر أو أسود أو أسمر. فتتدفق فيّ آلاف الحيوات الغريبة. و قبل أن تهبط الشمس في الأفق بمقدار درجتين، كنتُ قد أنهيتُ رِحلتي المحمومة في النفوس و الأجساد و العقول، رأيتُ خلالها الكثير و شهدتُ تكدُر الأرواح بآلام الموت و الحُب و الغربة، رأيتُ لحظات نقائها و نَزَقها.
خبرتُ أحلامها و كوابيسها و خطاياها. فتحتُ كتاب البشر في ذلك العالم الجديد و قرأتُ كل شيء. ثُم فتّحت عينيّ في عينيّ حبيبتي، لنُطبق كل ما قرأت. أخذتُ يديها و تركنا الصورة السطحية الكبيرة للمدينة المثيرة للانبهار و الرهبة. و هبطنا إلى أعماقها، عالمها السفليّ الذي لا يهتم به المُسافر السائح، الناظر إلى المدينة من عل عابرًا على معالِمها التاريخية من معابد و تماثيل و متاحف، لا نهتم بمعرفتها و لم نهتم يومًا.
نحنُ أهل العالم السُفلي، حيث أدغال القُرى و مجاهلها التي لا يعلمها أحد. لا نرتاح سوى في تلك المجاهل.
حتى و إن انتقلنا إلى حضر بكُل ما به من بهرجة و زيف و اختناق. حتى و إن تعايشنا معه. فنحن لا نرتاح إلا في عالم الظل.”
أحمد محمد فريد, اللوح الأخير
“كان دومًا يشكو لنا الحال. كأنما قد عاش أيامًا أفضل في ماضٍ لا يعرفه هو، و لا أحد يعرفه. يحكي عن زمن كانت فيه القرية مزدهرة، معشوشبة بالخُضرة و النماء، تطرح صحراؤها فواكه فوّاحة شهيّة لم نسمع عنها قبلًا، و تربو أرضها بأنواع الخُضروات اللذيذة. يحكي عن مطر رحيم غير السجّيل الذي يصيب صحراءنا فلا يُزيدها إلا طينًا. و يحكي عن أُناس غير الناس، وجوههم متوردة من الصحة و يضحكون دائمًا و يلبسون ثيابًا بيضاء.
فلا يسعني أنا و أبي إلا الضحك من تخاريفه التي لا تنتهي.”
أحمد محمد فريد, اللوح الأخير
“تبدأ الخطيئة في الظلام. ثُم تتوارى. بينما الرخاءُ ممدودٌ. يتهامسون بالفاحشة في تقزز أولًا، ثم غضب، ثم استنكار، ثُم برود.
ثم يبدأ كلٌ منهم في خوض تجربته الخاصة. فجنة الدنيا موجودة و جنة الآخرة محجوزة، سيتوبون في أي وقت ليحصدوا كُل شيء في الوقت المناسب.
يُكرّرون الأمر فيشتهونه بشِدة. تجري الخطيئة في دمائهم و تُزفر مع أنفاسهم.
يقولون: لم حرّمه الله على كُل حال؟ كان ذلك في زمنٍ سابقٍ، و قد ولّى ذلك العهد.”
أحمد محمد فريد, اللوح الأخير
“فقد شعرت أنني صرتُ شديد المناعة للبشر الذين طالما فقدتُ الإيمان بهم. انتابني شعورٌ مذهل أنني بلا قلب، و أنني أخيرًا تحررت. و لم تُفلح محاولات عينيكِ في الأيام و الأسابيع التالية لأسري من جديد.
تعلمتُ الدرس جيدًا و بالطريقة الصعبة.
كان عليّ أن أدهسكِ في طريقي لبلوغ حلمي.”
أحمد محمد فريد, اللوح الأخير
“و لكن من يعلم حقيقةً أين الخير؟! من يعلم حقيقة الحقيقة على كُل حال؟!
ربما يكون الخير كُله في دفع الفتوة إلى أقصى جبروته.
أوليست تلك الفلسفة الإلهية المُتبعة أحيانًا؟
يُمدد للقوم الظالمين حتى يُهلكهم بأعمالهم؟”
أحمد محمد فريد, اللوح الأخير
“فالتاريخ هو الملحمة البديعة التي يقرأها الجميع و يدرسها. و عندما يأتي الاختبار، يلقونها في أقرب سلة قمامة.”
أحمد محمد فريد, اللوح الأخير
“ما أثار حماسك الطفولي ثُم اندفاعك المراهق ثُم أحلام شبابك هو نجاح ذلك الرجل في بيئتكم المصرية التي لا تسمح بالنجاح، هي بيئة تُحب الفشل و تعشقه، و تحنو على الفاشل لتُجلسه في أقرب مقهى يُدمر حياته ببطء، وسط الدخان و أدوار الدومينو و الطاولة و الشطرنج التي لا تنتهي.”
أحمد محمد فريد, اللوح الأخير
“و كما أفعل في كل الزيارات.
ادّعيت الحماس لأوهمهم بأنني على ما يُرام. رغم جهلي التام بمعنى تلك الجملة.
الكُل يدعيها في أحاديث الصباح و المساء دون فهم.
الكل يُرددها حتى باتت لا تعني أي شيء بالتحديد.”
أحمد محمد فريد, اللوح الأخير