صيد الخواطر Quotes

Rate this book
Clear rating
صيد الخواطر صيد الخواطر by أبو الوفاء بن عقيل
20 ratings, 3.75 average rating, 5 reviews
صيد الخواطر Quotes Showing 1-17 of 17
“لولا أنّ القلوبَ تُوقنُ باجتماعٍ ثانٍ؛ لتفطّرت المَرائرُ لفِراقِ المُحبّين.”
أبو الوفاء بن عقيل, صيد الخواطر
“ما أخوفني على من كانت الدنيا أكبر همه أن تكونَ غاية حظه!”
أبو الوفاء بن عقيل, صيد الخواطر
“إني لا يحلُ لي أن أُضيّعَ ساعةً من عمري، حتى إذا تعطل لساني عن مُذاكرةٍ، وبصري عن مُطالعة؛ أعملتُ فكري في حال راحتي وأنا مُستطرح؛ فلا أنهضُ إلا وقد خطر لي ما أُسطّره.”
أبو الوفاء بن عقيل, صيد الخواطر
“ما تصفو الأعمالُ والأحوال إلا بتقصير الآمال؛ فإن كل من عدّ ساعته التي هو فيها كمرض الموت؛ حَسُنتْ أعمالُه؛ فصار عمرُه كله صافياً .”
أبو الوفاء بن عقيل, صيد الخواطر
“أنت أبداً تَنسىَ نفسَك وقَدْرَك عند كلامِك في الله، واعتراضِك عليه، ولو ذكرتَ مقدارَك بالإضافةِ إليه؛ تكلّمتَ كلاماً صغيراً بحَسَبك، ولا تتكلم كباراً بقول: (لِمَ؟ وكيفَ؟ ولو صنعَ هذا لكان أحسنَ وأتقن ولو قال كذا لكان افصح) .. العامّةُ تقول: "لعنَ اللهُ صبيّاً أكبرَ من أبيه"، ولكن ما أوقع اللعنَ في حقِّ عبدٍ أكبرَ من سيّدِهِ، ومخلوقٍ يتكبّرُ على خالقِهِ، ومُحكَّمٍ يَتحاكمُ على مُحكِّمِهِ ! ، ما بلغَ علمُك إلى الحد الذي يزري على علومِ الشرع، وتدابيرِ هذا الربِّ سبحانه وتعالى ؟! ، ولكن هذا كله وأمثاله دخلَ من باب جهلِك بنفسِك، ولو علمتَ مقدارَك لعلمتَ مقدارَ صانعِك، إمّا تعظيماً لنفسِك فعَظِّمْ مَنْ صَنَعَها، أو استزراءً لها؛ فلا تتحاكمْ على مُحكِّمِها؛ فأنت في كلا الحاليمِ - مُعظِّماً لنفسِك أو مُعلِّلاً لها - لا ينبغي أن تَبدُرَ منك بادرةُ اعتراضٍ عليه، ولا تتحاكمْ، لكن يجبُ عليك بحُكم الصيغةِ أن تُسْلِمَ لأفعالِهِ، وتُحكِّمَ حِكمتَه.”
أبو الوفاء بن عقيل, صيد الخواطر
“ليس تعظيمُ اللهِ كثرةَ اذِّكارِهِ باللسان، إنما التعظيمُ للهِ -سبحانه وتعالى- بحُسنِ الاستجابةِ والامتثال.”
أبو الوفاء بن عقيل, صيد الخواطر
“للإيمانِ روائحُ ولوائحُ، لا تَخفىَ على اطلاعِ مُكلَّفٍ بالتلميحِ للمُتَفَرِّس .. و قلَّ أنْ يُضمِرَ مُضمِرٌ شيئاً إلا وظهرَ مع الزمان على فلتاتِ لسانه وصفحاتِ وجهه.”
أبو الوفاء بن عقيل, صيد الخواطر
“لو عَرفتَ قبلَ الأعمال؛ سَهُلَتْ عليك .. لكنك لم تُتقن المَعارف؛ فثّقُلَتْ عليك التكاليف.”
أبو الوفاء بن عقيل, صيد الخواطر
“الأمراضُ مواسمُ العُقلاء

يَستدركونَ به ما فاتَ من فوارطِهم وزلّاتهم، إن كانوا من أرباب الزلات، ويستزيدون من طاعتِهم، إن لم يكونوا أربابَ زلات، ويَعتدُّونها - إن خَلَصوا منها بالمُعافاةِ- حياةً بعد الممات.

فمن كانت أمراضه كذا؛ اغتنمَ في الصحة صحةً؛ فقامَ من مرضه سليمَ النفسِ والدين.

والكافرُ يُنفقُ على الأدوية، ويُعالجُ الحميَةَ، ويُوفي الطبَّ الأجرَ، وليس عنده من علاج دينه خُبْرٌ .. فذلك ينصرعُ بالمرض انصراعَ السَّكران، ويُفيقُ من مرضِهِ إفاقةَ الإعدادِ لسُكرٍ ثان.”
أبو الوفاء بن عقيل, صيد الخواطر
“ما لم تجده في غيرك، فلا تتشاغل بالتعجُّب من عدمه، حتى تجده في نفسك، فإن لم تجد خُلُقاً تَحمده في غيرك ووجدتَ نفسك تطلبه؛ فاكتسبه لنفسك .. فما أحسنَ أن تكون الفضائلُ لك !”
أبو الوفاء بن عقيل, صيد الخواطر
“إذا أردتَ أن تعلمَ مَحلَّ الإسلامِ من أهلِ الزمان

فلا تنظر إلى زحامهم في أبواب الجوامع، ولا ضجيجهم في المَوقِفِ بلبّيك .. وإنما انظر إلى مُوَاطَأَتِهم [ موافقتهم ] أعداءَ الشريعة

عاشَ ابنُ الرَّاوَنْدي والمَعري عليهما لعائنُ الله يَنظمونَ ويَنثِرون، هذا يقولُ [ عن القرآن ]: حديثُ خرافة .. والمعري يقول:

تَلَوْا باطلاً ، وجَلَوْا صارِماً * وقالوا: صَدَقَنا ؛ فقلنا: نَعَمْ

يعني بالباطل: كتابَ اللهِ عز وجل .. وعاشوا سنين، وعُظِّمتْ قبورُهم، واشتُريتْ تصانيفُهم .. وهذا يدلُ على بُرودة الدين في القلب.”
أبو الوفاء بن عقيل, صيد الخواطر
“أمّا ما كلّفكَ من الفَرْضِ، فقد آتاك قدرةً عليه واستطاعةً له، وأمّا ما نَدَبك إليه من الفَضل، فقد أعدّ لك بإزائِهِ ألطافاً .. فإذا أدّيتَ الفروضَ أمدّكَ بالألطاف؛ ليكملَ بفعل الزيادات من الفضائل

وأنت إذا أهملتَ الفروضَ وقصّرت في الحقوق؛ سَوَّلتْ لك نفسُك أن تعتذر بعدم التوفيق والإعانة .. فتقول: ( لو وّفّقني، لو أعانني ) .. ما أغفلكَ عن الحُجّةِ له ! .. وما أجراكَ على الاحتجاجِ عليه بما لا يُورثُك إلا بُعداً من الله ! .”
أبو الوفاء بن عقيل, صيد الخواطر
“ومَعلومٌ أنّ المُتَبَذِّلَ في اللهِ لا يُلامُ عقلاً؛ لأنه ليس فوقَ إنعامِهِ إنعام، ولا على إحسانِهِ إحسان، نِعمُهُ تَنهال، وبِرُّهُ لم يَزلْ ولا يَزال، يَمدحُ على القليلِ وهو المُعطي، ويَرضىَ باليسيرِ وهو المُوفِّي ( إنكم لفي قولٍ مختلف ) .. لا أرى لك ثباتَ قدمٍ على ندم، ولا جودٍ ولا مَوْجود، ما لهذا خُلقت، ولا بهذا أُمرت؛ فارجعْ واَنِبْ، واستغفرْ وتُبْ؛ فلقد رحلَ إخوانُك سابقين، وبقيتَ أنت مع المُتخلّفين.”
أبو الوفاء بن عقيل, صيد الخواطر
“إنْ ذَمَمتَ الدنيا بالغُرورِ؛ قهلّا مَدحتَها بما وَعظتْ به من تصاريفِها على مرّ الدهور؟! ، واللهِ لقد تَكشَّفتْ عن مَعايب تُوجبُ الزهدَّ فيها، كما أبرزتْ عن محاسنَ تُوجبُ الرغبةَ فيها.”
أبو الوفاء بن عقيل, صيد الخواطر
“الجُهَّالُ يَفرحونَ بسُوقِ الوقت .. حتى لو اجتمعَ ألفُ أَقرعٍ يَزعقونَ على بقرةِ هَرَّاسٍ ؛ لَقويَ قلبُه بما يعتقدُ أولئك ! .. ويَنفُرُ قلبُهُ من أدلّةِ المُحقّقين ! .. بَهيميةٌ في طباع الجُهّال لا تزولُ بمُعالجة.”
أبو الوفاء بن عقيل, صيد الخواطر
“ما يَحلو لك العمل؛ حتى تحلو لك تسميتُهم بعابدٍ وزاهد؛ فارثِ لنفسك من ذلك؛ فإنه رياءٌ وسُمعة، وليس لك منه إلا ما حَظيتَ به من الصِّيت

تدري كم في الجريدة أقوامٌ لا يُؤبه لهم إلا عند القيام من القبور؟! وكم يُفتضَحُ غداً من أرباب الأسماءِ من الخلق، بعالمٍ وصالحٍ وزاهد؟! .. نعوذ بالله من طُفيليٍّ تَصدّرَ بالوقاحة !”
أبو الوفاء بن عقيل, صيد الخواطر
“قال الله سبحانه وتعالى: (فبظلمٍ من الذين هادوا حرّمنا عليهم طيباتٍ أُحلّتْ لهم وبصدّهم عن سبيل الله كثيراً).
وقال تعالى: (وأخذِهمُ الربا وقد نُهوا عنه وأكلِهم أموالَ الناسِ بالباطل).

فأخبر سبحانه وتعالى أنه يُحرّم المباحات في زمان النبوات عقوبةً على أكل المُحرّمات، والآن فلم يبقَ طريقٌ للنَّسْخِ فيُحرَّمَ عليك، لكن احذر لا يَحرِمُك !

فإنه كما يمنعُ بالتحريم منعاً شرعياً، يمنعُ بالفقر تارةً مع وجود المُشتهيات وتعذُّر الأثمان، وتارةً يُوجدُ المالَ ثم يُسلّطُ على الأبدان أنواعَ الأمراض المانعة من تأتّي الأثمان وإباحة الشرائع .. هذا من بعض العقوبة العاجلة.

احذر لا يُوقَعُ فيك عِلّةً تَستقذرُك الزوجاتُ والأولاد .. من بعض أجنادِه الجُذامُ القاطعَ بينك وبين سائر الأنام.”
أبو الوفاء بن عقيل, صيد الخواطر