سمار الليالي Quotes
سمار الليالي
by
يوسف السباعي294 ratings, 3.50 average rating, 34 reviews
سمار الليالي Quotes
Showing 1-8 of 8
“لا وطنية ولا دين ولا مبادئ ولا شئ من هذا كله يمكن أن يكون سبب النزاع البشرى إنها كلها مسميات براقة تستر وراءها الداء الأصلى ... وهو الطمع والأنانية.”
― سمار الليالي
― سمار الليالي
“المظهر غرار خداع وما من إنسان إلا ويفتنه الكساء المزركش والقشرة البراقة. إن العين قد يبهرها ولكن القلب لا يخدع بالطلاء ولا يستقر على زبد يذهب جفاء..”
― سمار الليالي
― سمار الليالي
“إن ربح العمر ساعات السرور .. وأحكم الناس فى هذه الدنيا رجل استطاع ألا يحزن، فجعل كل عمره ربحاً.”
― سمار الليالي
― سمار الليالي
“كل شيء يفيد فيه النصح إلا هذا الأمر .. هذا المرض المسمى بالحب هوداء عضال , لا تقي منه دروس الغير .. فالإنسان دائماً يريد امرأة و يشقى في طلبها , فإما أن يفشل في الحصول عليها فيزيد شقاؤه ,و إما أن ينالها فيفقد رغبته فيها , و يطلب امرأة آخرى .. و تستمر الحلقة و يستمر الشقاء..”
― سمار الليالي
― سمار الليالي
“من البله أن تفرى من الحب، لا لشئ إلا لأنك أخفقت مرة .. فمثلك مثل الذى صادف فى طعامه حصاة فأقسم ألا يذوق طعاما حتى يتجنب الحصى، إلى أن مات جوعا ...! وإنه لخير لك أن تتذوقى اللذة والألم من ألا تذوقى شيئا .. لا يا صاحبتى الحياة سلسلة متع وآلام، فان أضعت المتع، خشية الآلام، فكأنك ما حييت ...”
― سمار الليالي
― سمار الليالي
“ولكن الصبية كانت شيطانةً صغيرةً، عابثةً ماجنةً، ولم تكن طبيعة خلقها لتلائم ذلك الجو الذي نشأت فيه. وكانت نفسها المرحة الضاحكة تتلهف شوقاً إلى رؤية ما وراء الجدران القاتمة المظلمة. ولم يكن لديها شكٌ في أن خارج هذا السجن الذي تعيش فيه يوجد عالمٌ مزدهرٌ باسمٌ، يفيض بالنعيم، ويزخر بالهناء والسعادة.
وكثيراً ما كانت تسائل نفسها: ترى لماذا يرغب هؤلاء الأغبياء الذين حولها في البقاء في هذا المكان الموحش البغيض؟ لم يحرمون أنفسهم من نعيم الله، ويزهدون في عطاياه؟ لقد قالوا لها إنهم يشقون في الدنيا ليسعدوا في الآخرة، وهي لا تستسيغ قولهم هذا قط، فمع فرض أن هناك آخرةً كما يقولون، فلم لا يسعدون في الدنيا والآخرة معاً؟ وقالوا لها إن في هذا الزهد والحرمان مجلبةً لرضاء الرب ولكنها لا تظن أن الرب يرضيه حرمانهم مما وهبهم، ولا زهدهم فيما أعطاهم، وإلا لوفر جهده وكف عطاياه، وأحجم عن منحه. لا، لا، إنها لا تستطيع قط أن تهضم أقوالهم، فإما أنهم مجانين، وإما أنها هي المجنونة، وإلا فكيف تصدق أن عملهم هذا هو سبيلٌ لحمد الله وشكره، وعلام يُِشكر الله ويُحمد إذا كانوا قد زهدوا في كل ما من عليهم به؟ إنما مثل ذلك السائل يعطيه المرء حسنةً فيلقي بالحسنة في الثرى، ثم يضيع عمره في شكر المحسن وحمده!”
― سمار الليالي
وكثيراً ما كانت تسائل نفسها: ترى لماذا يرغب هؤلاء الأغبياء الذين حولها في البقاء في هذا المكان الموحش البغيض؟ لم يحرمون أنفسهم من نعيم الله، ويزهدون في عطاياه؟ لقد قالوا لها إنهم يشقون في الدنيا ليسعدوا في الآخرة، وهي لا تستسيغ قولهم هذا قط، فمع فرض أن هناك آخرةً كما يقولون، فلم لا يسعدون في الدنيا والآخرة معاً؟ وقالوا لها إن في هذا الزهد والحرمان مجلبةً لرضاء الرب ولكنها لا تظن أن الرب يرضيه حرمانهم مما وهبهم، ولا زهدهم فيما أعطاهم، وإلا لوفر جهده وكف عطاياه، وأحجم عن منحه. لا، لا، إنها لا تستطيع قط أن تهضم أقوالهم، فإما أنهم مجانين، وإما أنها هي المجنونة، وإلا فكيف تصدق أن عملهم هذا هو سبيلٌ لحمد الله وشكره، وعلام يُِشكر الله ويُحمد إذا كانوا قد زهدوا في كل ما من عليهم به؟ إنما مثل ذلك السائل يعطيه المرء حسنةً فيلقي بالحسنة في الثرى، ثم يضيع عمره في شكر المحسن وحمده!”
― سمار الليالي
“وكان الصبي يبصر ما يرتع فيه أهل القصر من عزٍ ورفاهيةٍ، ويرى ما ينعم به ابن صاحبه من متعٍ ولذائذٍ، فيحس في نفسه ألم الفاقة، وبؤس الحرمان.
وفي ذات يومٍ أقبل على أبيه يسائله، وقد اغرورقت عيناه بالدموع:
- لم نحن فقراء يا أبتاه، ولم لا نملك قصراً كهذا؟
فأطرق العجوز لحظةً، ثم رفع رأسه في هدوءٍ وأجاب:
- هكذا خلقنا الله يا بني.
- ولم خلقنا الله هكذا؟
- هذه حكمته.
وتردد الصبي برهةً، ثم قال:
- ولكن يا أبتاه لا أستطيع أن أجد في ذلك أي حكمةٍ. فلم يعطيهم الله كل شيئٍ، ويحرمنا كل شيئٍ؟ ماذا كان عليه لو أعطانا بعض ما عندهم فأسعدنا ولم يشقهم؟
- ليست السعادة في المال يا بني، فإن المال يفسد النفوس، والفقر يطهرها وينقيها من الأدران، فيكون نصيبنا الجنة، ونصيبهم الجحيم. لنا الآجلة، ولهم العاجلة، و<<مَن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا>>.
وصمت الصبي لحظةً، وقد بدا عليه التفكير العميق، ثم عاد يتساءل في حزنٍ:
- مساكينٌ هؤلاء القوم! ولكني مع ذلك لم أتبين حكمته بعد لأنه لو كان قولك صحيحاً يا أبتاه فما ذنب هؤلاء الناس يعطيهم الله المال فيفسد نفوسهم، ثم يلقي بهم إلى الجحيم ويذهب بنا إلى الجنة؟ أما كان من الأفضل أن يعطينا بقدرٍ، ويعطيهم بقدرٍ، فلا يفسدنا ولا يفسدهم، ويطفئ جحيمه ويذهب بنا جميعاً إلى الجنة؟
وضاق العجوز ذرعاً بفلسفة الصبي، ورغب أن يضع حداً للنقاش حتى لا يقودهما إلى الكفر، فأجاب الصبي:
- <<إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ>>”
― سمار الليالي
وفي ذات يومٍ أقبل على أبيه يسائله، وقد اغرورقت عيناه بالدموع:
- لم نحن فقراء يا أبتاه، ولم لا نملك قصراً كهذا؟
فأطرق العجوز لحظةً، ثم رفع رأسه في هدوءٍ وأجاب:
- هكذا خلقنا الله يا بني.
- ولم خلقنا الله هكذا؟
- هذه حكمته.
وتردد الصبي برهةً، ثم قال:
- ولكن يا أبتاه لا أستطيع أن أجد في ذلك أي حكمةٍ. فلم يعطيهم الله كل شيئٍ، ويحرمنا كل شيئٍ؟ ماذا كان عليه لو أعطانا بعض ما عندهم فأسعدنا ولم يشقهم؟
- ليست السعادة في المال يا بني، فإن المال يفسد النفوس، والفقر يطهرها وينقيها من الأدران، فيكون نصيبنا الجنة، ونصيبهم الجحيم. لنا الآجلة، ولهم العاجلة، و<<مَن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا>>.
وصمت الصبي لحظةً، وقد بدا عليه التفكير العميق، ثم عاد يتساءل في حزنٍ:
- مساكينٌ هؤلاء القوم! ولكني مع ذلك لم أتبين حكمته بعد لأنه لو كان قولك صحيحاً يا أبتاه فما ذنب هؤلاء الناس يعطيهم الله المال فيفسد نفوسهم، ثم يلقي بهم إلى الجحيم ويذهب بنا إلى الجنة؟ أما كان من الأفضل أن يعطينا بقدرٍ، ويعطيهم بقدرٍ، فلا يفسدنا ولا يفسدهم، ويطفئ جحيمه ويذهب بنا جميعاً إلى الجنة؟
وضاق العجوز ذرعاً بفلسفة الصبي، ورغب أن يضع حداً للنقاش حتى لا يقودهما إلى الكفر، فأجاب الصبي:
- <<إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ>>”
― سمار الليالي
“لقد أطفأت الدموع بعض النار التي كانت تحاول أن تغلق عليها صدرها فتأكله كالهشيم؛ وأحست كأنها كانت تعدو عدواً متواصلاً وخلفها من يلهب ظهرها بالسوط؛ وأنها ارتمت على الأرض تستريح وقد كف عنها السوط.”
― سمار الليالي
― سمار الليالي
