استخدام الحياة Quotes

Rate this book
Clear rating
استخدام الحياة استخدام الحياة by أحمد ناجي
734 ratings, 2.72 average rating, 175 reviews
استخدام الحياة Quotes Showing 1-30 of 33
“كنت دائماً ما أشعر بالكآبة. أستيقظ في الصبَاحِ عَاجزاً حتى عن الابتسام في المرآة. لم أكن لوحدي، بل كل من يحيا في هذه المدينة كان عاجزاً عن الابتسام، بعضهم نسي كيف تكون الابتسامة، وفي اللحظات النادرة حينما يبتسم لك نادل ما في المطعم، أو أي شخص يسدي لك مَعرُوفاً حتي لو كان يُسَاعدك في ركن سيارتك، تعرف طبقاً لقوانين المدينة أنك يجب أن ترد له هذه الابتسامة بمُقَابل مادي مع أنك تعرف أيضاً أنه سوف يسبك ما أن تعطيه ظهرك. القاهرة كلها كانت وعاء كرَاهية، كانت المادة الخام للكرَاهية والتعاسة.”
أحمد ناجي, استخدام الحياة
“لا يوجد ما هو أصعب من القرارات في القاهرة، لأن القاهرة غالباً هي من تقرر لك كيف تكون حياتك. كيف تتوزع قصة حبك، كيف تنتهي، متى تأكل، كم ساعة من عمرك ستضيع في زحام الشوارع، نسبة إصابتك بالسرطان، نوعية وتوقيت تعرضك لحادث السيارة، درجة قذارة الطعام الذي ستضطر لتناوله في الشارع. كم كلبا سيجري وراءك ليلاً في حياتك. أنت هنا عبد لهذه المدينة، ولكي تمنحك نفسها يجب أن تبيعها روحك بعقد موثق بالدم.”
أحمد ناجي, استخدام الحياة
“نظرت مونى إلي زجاجة المياه وقالت:
لماذا تشرب المياة بيسو؟ افهم، اعرف.. النبيذ يعطيك الحقيقة، البيرة تعطيك القوة، لكن المياه لا يوجد فيها إلا البكتريا.”
أحمد ناجي, استخدام الحياة
“تتنوع هذه الجماعات بين مهووسين دينين يتحركون في جماعات من الأخوة والأخوات، مثليون جنسياً ينظمون حفلات الكوكتيل والتعارف في منازل في المهندسين والدقي، فنانون شباب غارقون في أنهار من البيرة تمتد من الزمالك إلى وسط البلد، جماعات تبادل الأزواج في إمبابة، أطفال الشوارع الغارقون في غازات «الكولة» في العمارات العشوائية ومقابر القطارات المهجورة، تجار الحشيش في شقق الدعارة بدار السلام، كنيسة حافظت على مركزيتها وسطوتها على شعبها طوال قرون طويلة، مهووسون بكمال الأجسام، مغرمون بممارسة رياضة الملاكمة، الموسيقيون العشوائيون والراقصات البائسات في الشوارع الخلفية لمنطقة الهرم وفيصل، رجال أعمال متخمون ينظمون رحلات صيد تبدأ بعد منتصف الليل، كلاب السكك، الأجانب الذين يركبون الدرجات النارية في المعادى، الشباب الملتزم محب العمل الخيري بالعجوزة، المغنيون الشعبيون بشبرا، محبّو الممارسات المازوخية والسادية في شقق مطلة على كورنيش المعادى، عائلات تعيش على زنا المحارم في خريطة بيولوجيا تمتد من كورنيش روض الفرج حتي أحمد حلمي، نايكو الحمير والبهائم في عزبة عنتر، رجال السواد حماة الأمن والاستقرار، تجار الكلاب في التجمعات الصحراوية الممتدة من الهرم إلى صحراء اليوم، شركات الحراسة الخاصة في التجمع الخامس، القتلة المحترفون المختبئون في العتبة.. تنمو الجماعات السرية في انتظام وتقارب جغرافي، يتشممون بعضهم بمقدمة الأنف، ويلعق كل واحد فيهم رقبة الآخر عند السلام، ينظر في عينى الآخر ويُحَافظ على سره.”
أحمد ناجي, استخدام الحياة
“القاهرة. الحر. الشمس. العبوس. اللزق والتلزيق. الألم. الأعصاب الملتهبة. الصرخة المكتومة للداخل. الشارع الذي لا يسمح لك بالابتسام أو الضحك. نفس الشارع الذي لا يسمح لك بالبكاء أو بالصراخ ألماً. شيء ما في علاقتي بالمدينة قد بدأ في التغير. شيء ربما كان موجودا ولكني لم أنتبه له. أو أنه استيقظ في تمهل منذ بداية العمل في هذا المشروع. ثم قفز في السرير يوم تلك الهزيمة الفَادحة أمام سَائق التاكسي ذي الشفاه الغليظة والشنب الكث.”
أحمد ناجي, استخدام الحياة
“بينما أنا كنت قد دربت نفسي على مستوى من الحزن يمكنني من إكمال الحياة”
أحمد ناجي, استخدام الحياة
“لِجَسَدِهَا رَائِحَة شَيْء مَا قَاسٍ، برَغْم هشَاشَة وُجُوْدِه، حِيْنَمَا كُنْت أَقْبَل رَقَبَتُهَا أَو أَلْعَقَهَا كَكَلْب جَوْعَان، كُنْت أَخْشَي فِي أَحْيَان أَن تَنْكَسِر تَحْت شَفَتَي.”
أحمد ناجي, استخدام الحياة
“حين نجتاز فترة هم أو خيبة شيء ما كالبلغم في الحلق يمنعنا من الاستمرار في العيش، ابلعه، اكبته. الذكريات المكبوتة تمحى، يتطلب الأمر زمناً، ولكنها تمحى، بالفعل. هذا ما كان يروج له علم النفس الجديد ومؤسسات التنمية الذاتية وإعادة تهيئة وبناء الفرد الجديد. وكنت ابتسم من كل هذه الدعاية والترويج لمثل هذه الأفكار بسبب إيمان خاص بي بأن التجاوز وهم والنسيان أمر نسبي جداً، والأهم أنى كنت اتابع كيف كانت تتم عملية إعادة صياغة الماضى والذاكرة وإصباغ أوصاف مبالغ فيها عن القاهرة وجمالها وعظمتها وكمالها. كانت العملية دائرة من اللاجدوى، ابتكار ذكريات مبالغ في موضوعيتها أو حدوثها ثم الترويج لها ثم طلب نسيانه وتجاوزها.”
أحمد ناجي, استخدام الحياة
“عند الغروب يقف الشباب فوق أسطح العمارات، يمسكون علماً أحمر كبيراً يحركونه في الهواء وهم يصفرون للحمام لكى يأتي عائداً لأعشاشه. أهم الهوايات لدى سكان القاهرة هى إطلاق الأشياء في الهواء بعيداً وانتظار عودتها. البعض يطير طائرات ورقية مربوطة بخيط، والبعض يطير الحمام كهواية وتجارة، أو حلم خاص بالطيران.”
أحمد ناجي, استخدام الحياة
“في نهاية الألفية الأولى بدا أكيداً أن الإيدولوجيا قد ماتت لتحل محلها الثقافة، والسياسة تحولت إلى علم الإدارة. لا أحلام بتحقيق المستحيل في ذلك العصر. بدا واضحاً بالنسبة لي ولآخرين أنه ما من أمل، والألم هو قدر الإنسانية، لا نستطيع إيقافه أو القضاء عليه نهَائياً. نستطيع أن نبني سدوداً، لكنها سرعان ما ترشح، تصيبها الشروخ وتنهار بكل بساطة كغشاء فقاعة صابون تنفثئ.”
أحمد ناجي, استخدام الحياة
“خطاب طويل مرسل إلى الماضي. خدعة كاذبة جعلتها تأخذ شكل النصائح والأدلة السياحية. لا تبرير للكتابة لأنني فشلت في إيجاد المبررات، أو ربما لأن المبررات لم توجد في الحياة أبداً.”
أحمد ناجي, استخدام الحياة
“ما الذي يفعله الطاووس ؟
إنه يأكل الفراغ ، يهز السأم بريشه”
أحمد ناجي, استخدام الحياة
“إلقاء النكت ذات الإيحاءات الجنسية كان واحدة من المهَارات الْمُتعدِّدة لمونى مي، إلى جانب مهَارات آخري طالما أثارت انبهاري كارتداء الكيمونو والمشي به في شوارع القَاهرةِ، دَلق زُجَاجة البيرة بعفوية بَالغة، إغراء جاك دانيلز وجعله يُحَاسب على كل المشاريب في نهَايةِ السهرة، قتل الأطفال الصغار بضربهم في العنقِ بمقدمةِ حذَائها المدببة، مص القضيب تحت المياه في حمامات السباحة، لعق المني وشربه كله في دفعة واحدة، قطع الأشجَار الصغيرة وزرع أخرى أضخم منها ذات زهور حمراء عملاقة، إطلاق أشعة ضوئية من أصَابع يدها عند الرقص لإحداث تأثيرات هرمونية في المكان، مَعرفة الطبقات المتشَابكة المتداخلة التى يتكون منها تاريخ السينما الأمريكية، صُنع فيروسات بيولوجيا بمكونات مَنزلية بَسيطة، تحويل طلبة الجَامعة الأمريكية الذين لا يروقون لها إلى جرَادِ وبيعهم كجمبري لمطاعم السوشي، ضربة النسر المحلق، قبضة النمر الشرس، التحدث بخمس لغات حية وقتلها.. وطبعاً مهارتها الأهم ضربة الكف الخماسي التى تمكنها من إخفاء أي شخص في رمشة عين.”
أحمد ناجي, استخدام الحياة
“صراعات الطرق، الزحام، العنف، الغضب الذي يتفجر من الشوارع، الشمس الحامية وسحب التراب والدخان. قيادة السيارات في شوارع القاهرة مثلما قال لي «نحن لا نعمل، بل نحارب»
سائق تاكسي آخر أخبرنى يوماً «ما فعلته في حرب 73 أقل مما أفعله كل يوم لكي أقود في هذه الشوارع» يضحك جعبوره ويسأله «حضرتك كنت في سلاح إيه؟»
السائق العجوز يجيب دون أن يحول بصره عن الطريق:
سلاح الدفاع المدنى.”
أحمد ناجي, استخدام الحياة
“علاقتنا لم تنقطع، بقي الود وقدر من الحنين. حب مدخن كسمك الرنجة.”
أحمد ناجي, استخدام الحياة
“There’s nothing more difficult than making decisions in Cairo, since it’s Cairo that usually makes decisions for you. How to live your life. Where you can have relationships and when they can end. When you can eat, how many years of your life will be wasted stuck in traffic. Your chance of getting cancer, the precise timing in your getting hit by a car, the amount of filth in the food you’re forced to eat from the street. The total number of dogs in your life that chase you during the nighttime. You are a slave to this city. The only way to win her over is to sell her soul in a contact written with blood fresh from your veins.”
Ahmed Naji, استخدام الحياة
“جاء الصمت من جانبها هذه المرة, بالنسبة لها تحول العجوز الى مجرد خنزير من هؤلاء اللذين يلوثون الساحة الفنية, يسلعون الفن, يبدلون الأفكار. هناك حس ثوري ممتزج بغضب داخلي, روابطها بالحياة و متطلباتها هشة, لذلك محددات الصواب و الخطأ واضحة دائما أمام عينيها, و تأخذ المواقف حاسمة دون مساحة للتفاوض أو تغيير الرأي. الرجل يقول إنه سمسار أعمال فنية = خنزير. هو في المقابل لم يعد يهتم منذ زمن بعيد بصورته لدى الآخرين, و الأمر بالنسبة له ليس أكثر من وظيفة مريحة توفر له دخلا يمكنه من الاستمرار في الوقوف في مكانه.”
أحمد ناجي, استخدام الحياة
“الأطفال كم كرهتهم قديمًا ، كم أكرههم الآن ، كم سأظل أكرههم”
أحمد ناجي, استخدام الحياة
“- لا لا يا بيسو... كدا أقلق عليك. أنت بالذات لو دماغك أكلتك مش هيتبقي منك غير طييز”
أحمد ناجي, استخدام الحياة
“والجنة حديقة البهائم العميان.”
أحمد ناجي, استخدام الحياة
“الأخضر لم يظهر قبل الفاجعة، بل ولد كدين جديد وحزين في النصف الثانى من القرن العشرين، أخذ يكبر مع تطور قدرة الإنسان على مراقبة الطبيعة وتغيراتها. ومثل كل الأديان يؤمن أتباع الديانة بالأخير بقوة إلهية غير محدودة هى الأم «الطبيعة». والإنسان هو الابن العاصي الضال لهذه القوة الإلهية. وإذا لم يتعظ ويتوب عما يفعله من ذنوب وكبائر في حق أمه الخضراء فسوف تنتقم منه وتغرقه وتدمره. هكذا تم تصوير ما حدث للقاهرة ولمدن آخرى في السنوات الأخيرة كغضب من الإله الأخضر سيد الديانة الخضراء.”
أحمد ناجي, استخدام الحياة
“يدهشني كيف أنه حينما أتذكر كل ما حدث يأتينى مكتملاُ في ثلاث دقائق، بينما حين أتذكر أثره عليّ أشعر بأني في حاجة إلى عمر آخر لأكتب باحثاً عن مبررات أخرى لا تظهرنى بذلك الضعف والعمى.وبينما أتذكر كل ما مضى، لا أستطيع تذكر ما حدث بالأمس، يقولون إن هذه هي الشيخوخة.”
أحمد ناجي, استخدام الحياة
“ما الذي يفعله الشباب في مرحلة العشرينات في القاهرة؟
هل يلعق حدقة العين، أم يلعق الكس، أم يمص الزبر، أم يلحس التراب، ويستنشق الحشيش المخلوط بالأدوية المنيمة؟ وإلى متى سوف يظل أي فعل من تلك الأفعال الفيتشية مثيراً ومجدداً، مُنشطاً للحيَاةِ. الجالسون الآن في هذا الغرفة، جربوا الكثير من المخدرات في شبابهم في المرحلةِ الْجَامعية وبعدها، لكن هاهم جزر مُنفصلة في الوقت ذاته لا يجدون معنى لأيامهم غير الاجتماع سوياً، نعيش هنا على امتصاص البهجة من بعضنا البعض.”
أحمد ناجي, استخدام الحياة
“أطلق رصاصة واحدة فقط على هذا المجتمع.. صوّبها بدقة في خصية المجتمع، فجّر كيس الصفن حيث تتكاثر حيواناته المنوية القذرة.”
أحمد ناجي, استخدام الحياة
“لكن ملامح الوجه وأي تفاصيل أخرى عن صاحب الاسم تبدو غائبة. شاب درس في الخارج ربما. لديه شقة واسعة في الزمالك من طابقين، في البداية كان يقيم الحفلات لأصدقائه ومزاجه الخاص. ثم وجد أن مدينة ضخمة كالقاهرة تعاني حقًا من قلة الأماكن الروشة. فقرر تحويل منزله الواسع إلى ساحة للحفلات الخاصة مفتوحة للفنانين، أشباه الفنانين، أنصاف الفنانين، الأجانب من أصول أوروبية أو أنجلوساكسونية في الغالب، مَتحدثي الإنجليزية بطلاقة، خبراء التنمية، خريجي الجامعات الخاصة، اللي معاه قرش محيَّره.”
أحمد ناجي, استخدام الحياة
“يمكنني أن أكون ما أريد. وما كنت أريده مثل أى حيوان ذكري لديه قضيب وخصيتان وفي زهوة الثالثة والعشرين أن أكون في وضعٍ آمن خلف أسوار مَدينة الملاهي، أحياناً أسمح لبعض الزبائن بالدخول، وأحيانا أطل على المشهد الخارجي.”
أحمد ناجي, استخدام الحياة
“لا تجعل الهوس يتملكك.. أحياناً وغالباً حركة قبل أو بعد توقيتها أو رفيف فراشة أو نباح كلب في توقيت خاطيء من الممكن أن يدفع عجلة المتسلسلة، ويسحب الحبل حولك”
أحمد ناجي, استخدام الحياة
“تحمل هذه الصفة كعلامة تجارية، شج في الرأس، هوية وصورة في الوقت ذاته.
تسير في الشوارع، تدخل المطاعم، تجلس في البارات، تعقد الصفقات، تدشن المؤتمرات، تتحدث في الندوات، وتقول أنا ذات فنان.
إنه يضع توقيعه في النهاية فيحكم على ما يريد أن يكون فناً. حتي لو كان فناناً ثورياً متمرداً، يرفض العمل مع الشركات الكبرى، ويرفض بيع وتسليع وفنه، ويحمل آراء عنيفه تجاه النظام السياسي وكل ما هو قائم، ففي النهاية يعتقد أن ما يصنعه يستحق بعض التقدير ويحمل الكثير من الصدق، إنه فن. إنه فنه هو.”
أحمد ناجي, استخدام الحياة
“المقريزى يبدو واثقاً ودقيقاً بشكل مثير للاندهاش حينما يتحدث عن «أمسوس» ومصر الأولى التي أسسها تلامذة نقراوس. ويفصل كيف اعملوا الفكر والحيل وحفروا النيل حتى أجروا ماءه إليهم، حيث لم يكن النيل في زمنهم كما نراه الآن وإنما كان ينبطح ويتفرق في الأرض حتى يتوجه إلى النوبة لكن جبابرة نقراوس كما يصفهم المقريزى: «هندسوا النيل وساقوا منه أنهاراً إلى مواضع كثيرة من مدنهم التي بنوها وساقوا منه نهراً إلى ميدنتهم «أمسوس».”
أحمد ناجي, استخدام الحياة
“على ما يبدو كنا في الأعلى لذلك ضغط إيهاب حسن لأسفل، كان واقفاً أمام الباب، وأنا نصف مندهش خلفه، تحرك الأسانسير لأسفل والضوء الأصفر الباهت لمصباح الأسانسير يغرقنا، دون أن يلتفت إلي قال:
أعرف رجلاً طاف العالم كله في عشرين عاماً، وجلس أربعين عاماً أخرى يتذكره.”
أحمد ناجي, استخدام الحياة

« previous 1