وداعاً أيتها الحرب، وداعاً أيها السلام Quotes
وداعاً أيتها الحرب، وداعاً أيها السلام
by
Mahmoud Darwish65 ratings, 3.88 average rating, 12 reviews
وداعاً أيتها الحرب، وداعاً أيها السلام Quotes
Showing 1-4 of 4
“وكان الوطنُ كقدم طفل، محبوساً في حذاء حديديّ. وكان سرحان لا يعرفُ أكثر من ذلك. هذا يكفي – كان يقول. لأنّ الاعترافَ بما هو أبعد يُفيدُ المُحقّقين ويوسّع العِبارة.
كانوا ينقّبون كلّ ذرّة من ذرّاتِ كيانه، ويُدخلون الأنابيب الدقيقة الحادّة في مسامّ جلده، بَحثاً عن فكرة الوطن. وحين كانوا يتعبون من النُزهة في الجسد الضعيف، كانوا يسدّون المسامّ المُتّسعة بافتتاحيّات صُحُفٍ تحتجّ على الانتهاك، ثمّ يغطّونها بطحين جاء من كندا، ويُخبّئون الجسمَ كلّه، بما فيه من أسرارٍ وغابات، بقماش مُتبرّعين يحبّون الكلاب ويعطفون على الناس المساكين.”
― وداعاً أيتها الحرب، وداعاً أيها السلام
كانوا ينقّبون كلّ ذرّة من ذرّاتِ كيانه، ويُدخلون الأنابيب الدقيقة الحادّة في مسامّ جلده، بَحثاً عن فكرة الوطن. وحين كانوا يتعبون من النُزهة في الجسد الضعيف، كانوا يسدّون المسامّ المُتّسعة بافتتاحيّات صُحُفٍ تحتجّ على الانتهاك، ثمّ يغطّونها بطحين جاء من كندا، ويُخبّئون الجسمَ كلّه، بما فيه من أسرارٍ وغابات، بقماش مُتبرّعين يحبّون الكلاب ويعطفون على الناس المساكين.”
― وداعاً أيتها الحرب، وداعاً أيها السلام
“ولم ينس محدثي المثقل بالأمل المتجدد أن يبدي اعتزازه بتفاصيل الذكريات. نفض الغبار عن الشريان الممتد إلى يافا. وقال: تعال إلى الشرفة لتطل على رائحة البرتقال القادم من هناك. لقد اشتعل الربيع في فلسطين.
ومد يده ليقلد قامة العشب الذي رآه في الأسبوع الماضي في فلسطين الحزينة. كما هي.. كما هي: بساط أخضر يطلع من السر فجأة ويتفجر برقوقاً وكل الألوان.
يصبح الرجل طفلاً، دائماً، حين يقابل أمه. وهذا الرجل العائد من العودة يحدثني عنها كأنه يصلي.”
― وداعاً أيتها الحرب، وداعاً أيها السلام
ومد يده ليقلد قامة العشب الذي رآه في الأسبوع الماضي في فلسطين الحزينة. كما هي.. كما هي: بساط أخضر يطلع من السر فجأة ويتفجر برقوقاً وكل الألوان.
يصبح الرجل طفلاً، دائماً، حين يقابل أمه. وهذا الرجل العائد من العودة يحدثني عنها كأنه يصلي.”
― وداعاً أيتها الحرب، وداعاً أيها السلام
“آن للفكرة أن تسكن صخرة. وآن للدم أن يتحول إلى سنبلة. آن للوطن أن يترجل عن صليبه وعن تجريدي. آن له أن يعود من رحلة القصائد والمؤتمرات والتبرعات. وآن للوطن أن يصير وطناً!. عادياً، وبسيطاً، ومملاً ككل البلدان. آن له أن يكون تقليداً يومياً، لا إبداعاً شعرياً! وآن له أن يصير شيئا قابلاً للملامسةِ.. واللعنة!”
― وداعاً أيتها الحرب، وداعاً أيها السلام
― وداعاً أيتها الحرب، وداعاً أيها السلام
“مد يده والتقط حفنة وحل، وصاح: اعتبروها سؤالي: العيب في الخروج من العبودية، أم في الذهاب الاختياري إلى العبودية؟
وحين دقق الخبراء والشعراء الفاشلون في ذرات السؤال قالوا: سرحان يهذي. وكانت سوق البضائع مزدحمة بالمتفرجين وكانت الأسعار مخفضة للأبطال ذوي الحناجر المصقولة. وكان الشهداء عرايا على الرمل. وكانوا، كعادتهم، صامتين.”
― وداعاً أيتها الحرب، وداعاً أيها السلام
وحين دقق الخبراء والشعراء الفاشلون في ذرات السؤال قالوا: سرحان يهذي. وكانت سوق البضائع مزدحمة بالمتفرجين وكانت الأسعار مخفضة للأبطال ذوي الحناجر المصقولة. وكان الشهداء عرايا على الرمل. وكانوا، كعادتهم، صامتين.”
― وداعاً أيتها الحرب، وداعاً أيها السلام
