أباطيل وأسمار Quotes
أباطيل وأسمار
by
محمود محمد شاكر883 ratings, 4.51 average rating, 166 reviews
أباطيل وأسمار Quotes
Showing 1-30 of 30
“وعلمنى كتابُ (سيبويه) يومئذ أن (اللغة) هى الوجه الآخر للرياضيات العليا، ومن يومِئذ صارت (الكلمة) عندى هى الحياة نفسها، هى نفسى، هى عقلى، هى فكرى، هى سر وجودى ووجود ما حولى”
― أباطيل وأسمار
― أباطيل وأسمار
“ويزيد الأمر بشاعةً: أن الذين هم هدفٌ للتدمير والتمزيق والنسف، لا يكادون يتوهمون أن ميدان الثقافة والأدب والفكر هو أخطر ميادين هذه الحرب”
― أباطيل وأسمار
― أباطيل وأسمار
“طُول الكتمانِ وترك تحريك اللسان بالرأي، مُضرٌّ بالْمَرْء كضرر الثرثرةِ بلا عقل.”
― أباطيل وأسمار
― أباطيل وأسمار
“وعسى أن أكون أخطأتُ الطريق حين أَلِفتُ ما أَلِفْتُ”
― أباطيل وأسمار
― أباطيل وأسمار
“و عسير جدا على خلق كثير, أن يدرك اليوم معنى هذا اللفظ "الدين" عندنا نحن المسلمين, ﻷن المسلمين منذ غلبوا على أمرهم بغلبة هذه الحضارة اﻷوربية على اﻷرض مسلمها و كافرها, تلجلجت ألسنتهم بالفرق و الذعر لهول المفاجأة, فصار لسان أحدهم كأنه مضغة لحم مطروحة في جوبة الحنك, ليس من عملها البيان!!!!”
― أباطيل وأسمار
― أباطيل وأسمار
“حاجة القراء إلى المقالة أشد أحيانا من حاجتهم إلى الكتاب”
― أباطيل وأسمار
― أباطيل وأسمار
“العقل الذي لا يتصور أن الحياة البشرية قادرة على صنع الحضارات، بلا استناد إلى طريقة العيش الغربية واعتناق مبادئ الحضارة الغربية عقل قد أسقط من حسابه أن الحضارات، قامت وبادت, من قبل أن تكون الحضارة الغربية وأصولها جميعا على ظهر الأرض, وأن هذه الحضارات إذا بادت واستؤصلت، فالإنسان أيا كان بعد ذلك, قادر على أن يبني حضارة جديدة تناقض هذه الحضارة الغربية في طريقة العيش، وفي المبادئ التي يدعيها”
― أباطيل وأسمار
― أباطيل وأسمار
“المستشرقون والمبشرون هم في الحقيقة جماعة لم يصلحوا لشيء من بلادهم، أو لم يطيقوا أن يكونوا شيئا مذكورًا، فيسرهم الله لما يسرهم له من الاستشراق والتبشير. ولو أن أحدهم كتب كتابًا في تاريخ أمته، بمثل العقل والمنطق اللذين يكتب بهما في تاريخ الإسلام، لكان مصير ما يطبع منه أن يظل مطروحًا عند ناشره، حتى يفتح الله عليه فيبيعه بالجملة لمن يستعمله لشيء يُتقَزَر منه غير القراءة”
― أباطيل وأسمار
― أباطيل وأسمار
“إن كل حضارة بالغة تفقد دقة التذوق، تفقد معها أسباب بقائها، والتذوق ليس قوامًا للأدب والفنون وحدها، بل هو أيضًا قوام لكل علم وصناعة، على اختلاف بابات ذلك كله وتباين أنواعه وضروبه. وكل حضارة نامية تريد أن تفرض وجودها، وتبلغ تمام تكوينها،إذا لم تستقل بتذوق حسّاس حادّ نافذ،تختص به وتنفرد، لم يكن لإرادتها في فرض وجودها معنًى يعقل، بل تكاد تكون هذه الإرادة ضربًا من التوهم والأحلام لا خير فيه”
― أباطيل وأسمار
― أباطيل وأسمار
“إذ كنتُ امرءًا ملولًا، وهو مما قضى الله عليّ أن أكونَهُ!”
― أباطيل وأسمار
― أباطيل وأسمار
“أرى اللجوء إلى الرمز ضربا من الجبن اللغوي!! فاللغة إذا اتسمت بسمة الجبن، كثر فيها الرمز وقل فيها الإقدام على التعبير الصحيح الواضح المفصح. ولا تقل إن الكناية شبيهة بالرمز، فهذا باطل من قبل الدراسة الصحيحة لطبيعة الرمز وطبيعة الكناية والمجاز. وأنا أستنكف من الرمز في العربية، لأن للعربية شجاعة صادقة في تعبيرها، وفي اشتقاقها وفي تكوين أحرفها، ليست للغة أخرى”
― أباطيل وأسمار
― أباطيل وأسمار
“فكان من رحمة الله بنا وبالناس أن سخر لنا (أجاكس عوض) حتى يُحدث لنا وجود اسمه وتكراره طرَفا من الانبساط و(الفرفشة) يتخلل ما نعنى من جد الحياة، وما ينبغى أن نحمل من أثقالها!”
― أباطيل وأسمار
― أباطيل وأسمار
“ولكنى كنتُ امرءًا نهمًا يأخذه للكلام المكتوبِ سُعَارٌ، فتناولت الصحيفة وبدأت أقرأ سطرًا بعد سطر!”
― أباطيل وأسمار
― أباطيل وأسمار
“ولم أكد حتى انطلقت أجوب مجتمعًا يفورُ بالمتناقضات، ويتشقق بالصراع المر فى ميادين مختلفة: من الدين، إلى العلم، إلى الأدب، إلى الفن، إلى السياسة، إلى السنن الموروثة = فخُضت محنة زمانى، فى أول نشأتى، بنفسٍ غضّة مُجرّحة بالتجارب!”
― أباطيل وأسمار
― أباطيل وأسمار
“فإن زَكاة العلم نشره وإذاعتُه والإبانة عنه، وهي علينا فريضة مُحْكَمة كفريضة زكاة الأموال، نؤدَّيها لوجه الله لا نريدُ منكُم جزاءً ولا شُكُورا.”
― أباطيل وأسمار
― أباطيل وأسمار
“وبيّن مما حاولت الإبانة عنه:أن علاج صورة الكاتب أمر موضوعي، لا شخصي، ولا ذاتي، وأنه ليس بتجريح للكاتب، إذا كانت الصفات التي يستحقها من نفس كلامه، من نفسه منطقه، من نفس تفكيره، من نفس ضميره، من نفس هدفه. وكل لفظ يتضمن صفة من صفاته، لا يمكن أن يعد تجريحا إذا كان مأتاه من تحليل الكلام والأهداف، مهما بلغت هذه الصفات من القسوة، أو الغرابة، أو الاستنكار. بل الأمر المستنكر كل الاستنكار على الناقد، والأمر القادح فيه وفي نقده، أن يخون الأمانة، حين يجد كاتبا مختل التفكير، بيّن الضغينة، بذئ النفس، قبيح الأغراض، سيئ الأدب، ويجده يستخدم ذلك كله في كتابته، ليبلغ إلى هدف سيئ معيب، فيدع ذلك مستورا، ويتناول كلامه مجردًا، وينقده نقدا موضوعيا. بل أقول أكبر من ذلك: إن الناقد إذا فعل ذلك كان أضر على الناس وعلى عقولهم، من الكاتب نفسه، لأنه يظهر هذا التالف الوقح بمظهر من خلا من كل قادح في تكوين ما يكتبه، وهو أشد خيانة للأمانة، وأبعد إيلاما في الغش واللؤم وخسة الطباع، وهو فوق ذلك مدلّس سخيف التدليس”
― أباطيل وأسمار
― أباطيل وأسمار
“نظرة عن كثب للحياة ،وإقبال الموت ...
قال أبو فهر محمود شاكر في كتابه الماتع ..(أباطيلٌ وأسمار)
" وينقطع نشيدِي ، ويبقى صداهُ في أُذُنيَّ ، وأنا على رأس الدرب واقفٌ أتلفت متى أُطعن ، وحيدًا ، غريبًا ، منفردًا عن ركب الغرباء الأول . أربعون سنة ، طُويت أيامها ولياليها ، كأسرع ما تفتح كتابا ، ثم تقرأ منه أسطرًا ، ثم تغلقه على دَفتيه ، وتبقى أحرفه تلوح في بيداء مُقفرة لا يَعمُرُها غير أشباحٍ تجولُ من الذكريات !
ولكن ... ولكن ما أشد عُنف الحياة بنا ! تُفني بعض المرء ، وتطالبه من فَورِه أن يزداد تعلقا بالبقاء، وإقبالًا على الاستكثار من اسبابه !! ما أقساها سائقًا لا يضع عصاه عن نَعَمِه ! هكذا عوَّدتنا ، فأين المهرب ؟ وإلى أين المفر ! فتغمَّد يا صديقي قسوة قلبي بعدك " :
ولا تُلزِمَنِّي ذَبُوب الزمان ، . . . فإيَّايَ سَاءَ ، وإيَّاي ضارّا (المتنبي)
-----------------
صـ 316 طبعة الخانجي”
― أباطيل وأسمار
قال أبو فهر محمود شاكر في كتابه الماتع ..(أباطيلٌ وأسمار)
" وينقطع نشيدِي ، ويبقى صداهُ في أُذُنيَّ ، وأنا على رأس الدرب واقفٌ أتلفت متى أُطعن ، وحيدًا ، غريبًا ، منفردًا عن ركب الغرباء الأول . أربعون سنة ، طُويت أيامها ولياليها ، كأسرع ما تفتح كتابا ، ثم تقرأ منه أسطرًا ، ثم تغلقه على دَفتيه ، وتبقى أحرفه تلوح في بيداء مُقفرة لا يَعمُرُها غير أشباحٍ تجولُ من الذكريات !
ولكن ... ولكن ما أشد عُنف الحياة بنا ! تُفني بعض المرء ، وتطالبه من فَورِه أن يزداد تعلقا بالبقاء، وإقبالًا على الاستكثار من اسبابه !! ما أقساها سائقًا لا يضع عصاه عن نَعَمِه ! هكذا عوَّدتنا ، فأين المهرب ؟ وإلى أين المفر ! فتغمَّد يا صديقي قسوة قلبي بعدك " :
ولا تُلزِمَنِّي ذَبُوب الزمان ، . . . فإيَّايَ سَاءَ ، وإيَّاي ضارّا (المتنبي)
-----------------
صـ 316 طبعة الخانجي”
― أباطيل وأسمار
“فمن معسكر الصراع بين الحضارة الغازية وبين الحضارة الإسلامية أو بقاياها يومئذ .. ظهرت كلمة "السلفيين" مقرونة بتبغيضها إلى العامة، وتصويرها في صورة منكرة تكرهها النفوس لأنها تشق عليها، ثم بدأت الكلمة تدخل في محيط الصراع الاجتماعي فمن أول ما أذكر من ذلك أن التخلف الكريه المسمى "سلامة موسى" صنيعة المبشر "ويلككس" كان أكثر الناس استعمالا للفظ "السلفيين" للدلالة على التأخر والتشدد والتخلف، في مقابل الدعوة التي أرسلها يغوي بها من اصطنعوه .. أي بعد دخول ثورة سنة 1919 في انهيارها وانفصالها عن حقيقة الشعب الذي أشعل نارها.
ولكن هذه اللفظة - "السلفية" - كانت شديدة على الألسنة، لا تلين بها كل اللين، فبعد قليل - ولا أدري كيف كان ذلك، لأن الأمر يعتمد على التتبع التاريخي للعبارات يوما يوما، وشهرا شهرا، كما أرى - بعد قليل رأينا لفظ "الرجعيين" يحل محل السلفيين فجأة، وهو لفظ سهل على لسان العامة وغير العامة، وإذا بنا نراه مستعملا على ألسنة ضرب من الكتاب أمثال التالف الغبي "سلامة موسى" من صبيان التبشير، وسفهائه الذين يسافهون عنه وعلى ألسنة أصحاب الصحف من نصارى لبنان المقيمين في مصر، والمسئولين على صحافتها يومئذ، ثم لم نلبث إلا قليلا حتى رأينا هذا اللفظ ينتقل للدلالة على الحياة الإسلامية كلها، واشتق له مصدر هو "الرجعية" يستعمله الكتاب إذا أرادوا التورية عن "الإسلام" تهربا من أن تنالهم تهمة الطعن في دين الدولة
واستشرى الأمر زمانا طويلا، فصار كل من أنكر شيئا على هذه الحضارة الأوروبية المسيحية الوثنية، المقترنة بالغزو العسكري والغزو السياسي لبلادنا من أخلاق أو فكر، أو عادة، أو طريقة للحياة "كما يقول توبنبي" صار ينبذ بأنه "رجعي" وظل هذا هو معنى "رجعي" إلى نحو من سنة 1943، حين بدأت الحركة الشيوعية في الظهور، فاستخدمت اللفظ على الأنظمة التي كانت تقاومها، لما فيها من الفساد والتعفن، وإن كان اللفظ عندهم أيضا دالا على مثل ما كان يدل عليه أعوان الاستعمار والتبشير بالحضارة المسيحية الوثنية الغربية”
― أباطيل وأسمار
ولكن هذه اللفظة - "السلفية" - كانت شديدة على الألسنة، لا تلين بها كل اللين، فبعد قليل - ولا أدري كيف كان ذلك، لأن الأمر يعتمد على التتبع التاريخي للعبارات يوما يوما، وشهرا شهرا، كما أرى - بعد قليل رأينا لفظ "الرجعيين" يحل محل السلفيين فجأة، وهو لفظ سهل على لسان العامة وغير العامة، وإذا بنا نراه مستعملا على ألسنة ضرب من الكتاب أمثال التالف الغبي "سلامة موسى" من صبيان التبشير، وسفهائه الذين يسافهون عنه وعلى ألسنة أصحاب الصحف من نصارى لبنان المقيمين في مصر، والمسئولين على صحافتها يومئذ، ثم لم نلبث إلا قليلا حتى رأينا هذا اللفظ ينتقل للدلالة على الحياة الإسلامية كلها، واشتق له مصدر هو "الرجعية" يستعمله الكتاب إذا أرادوا التورية عن "الإسلام" تهربا من أن تنالهم تهمة الطعن في دين الدولة
واستشرى الأمر زمانا طويلا، فصار كل من أنكر شيئا على هذه الحضارة الأوروبية المسيحية الوثنية، المقترنة بالغزو العسكري والغزو السياسي لبلادنا من أخلاق أو فكر، أو عادة، أو طريقة للحياة "كما يقول توبنبي" صار ينبذ بأنه "رجعي" وظل هذا هو معنى "رجعي" إلى نحو من سنة 1943، حين بدأت الحركة الشيوعية في الظهور، فاستخدمت اللفظ على الأنظمة التي كانت تقاومها، لما فيها من الفساد والتعفن، وإن كان اللفظ عندهم أيضا دالا على مثل ما كان يدل عليه أعوان الاستعمار والتبشير بالحضارة المسيحية الوثنية الغربية”
― أباطيل وأسمار
“فالقلبُ إذا أُغلقت الأبوابُ على بَصيرته، فلم يَعُدْ له نورٌ ينبثٌ وبنفذُ إلى أعماق الحوادث العظام التي تُحٍيط به من كُلّ جانبٍ، كانت العينُ بعد ذلك أداةً مجرَّدةً من الإحساس، مكفوفة عن النَّفاذِ واللَّمْح، لا تكادُ تدركُ مما ترى وتبصرُ سوى الظَّواهر الخدَّاعة. وعندئذٍ يصبحُ الزمانُ حُطاماً من الساعاتِ والأيّامِ، وركاماً من الشهور والأعوام، وتصبح الأشياءُ كُلها صفّاً واحداً، ونَمَطاً متشابهاً، قد خَلا من الروابط، وعُرَّىَ من الأسباب.”
― أباطيل وأسمار
― أباطيل وأسمار
“وكم من كاتبٍ في هذه الأرض، على اختلاف ألسنة أهلها، قضى عمره يستصفي للناس عصارة تجاربه في كلمات، ثم خرج من الدنيا وكأنه لم يقُلْ شيئا، ولم يكتب شيئا. ثم يأتي على الناس زمان، فيجدونه قد أبرأ ذمته، وأدى للناس أقصى حقِّهم عليه، ولكنهم ذهلوا عنه، وأعفوا أنفسهم من الأناة على فهم طريقته أو أسلوبه ، لعِلَّةٍ قائمة في بيانه عن نفسه، أو لعِلَّةٍ قائمة في أنفسهم، حالت بينهم وبين بذل الجهد في متابعته، وفي تقصّي الوجوه التي يحتملها كلامه، فلم يأخذوا عنه إلا أهون ما يقول، وأقرب ما يريد.”
― أباطيل وأسمار
― أباطيل وأسمار
“و أشرت في مواضع كثيرة أن هذا الصراع صراع بين حضارتين مختلفتين أشد اختلاف: حضارة طال عليها الزمان فغفت غفوة آمنة لا يفزعه شئ, و حضارة واتاها الزمان فهبت يقظة متلفتة جريئة, لا تأمن أحدا و لا تطمئن إليه,
فلما بدرت بوادر الصراع, قامت "الغافية" تتمطى, و تطرد الفتور عن أعضائها و مفاصلها, و تمسح النعاس اللذيذ عن وجهها,
أما اليقظة فهبت حذرة, تراقب, و تتحسس, و تطوف, و تتأهب للسطو على هذه الغافية, باغية لا يفارقها شعورها الجديد اللذيذ بالقوة و البطش و الضراوة, و بحب الغلبة و بسط السلطان.”
― أباطيل وأسمار
فلما بدرت بوادر الصراع, قامت "الغافية" تتمطى, و تطرد الفتور عن أعضائها و مفاصلها, و تمسح النعاس اللذيذ عن وجهها,
أما اليقظة فهبت حذرة, تراقب, و تتحسس, و تطوف, و تتأهب للسطو على هذه الغافية, باغية لا يفارقها شعورها الجديد اللذيذ بالقوة و البطش و الضراوة, و بحب الغلبة و بسط السلطان.”
― أباطيل وأسمار
“فإنى إنما خلطتُ هزلاً بجِد، لأنى عرضت لآدمىٍّ هو هزل كله، ولكن المقادير وضعته بحيث يُحمل ما يقوله محمل الجد، فحدثنى كيف أستطيع أن أتقى ما لا مفر منه، من الهزل الناشب فى حلق الجد؟”
― أباطيل وأسمار
― أباطيل وأسمار
“وكرهتُ أن أسرد الصوم عن الكتابة ثلاثة عشر عامًا، ثم أجعل فطورى على بصلة خبيثةِ الرائحة!! وأصررتُ على موالاة الصيام!”
― أباطيل وأسمار
― أباطيل وأسمار
“كل حضارةٍ بالغةً تفقٍدُ دقة التذوقّ، تفقد معها أسبابَ بقائها، والتذوُق ليس قِواماً للآداب والفنون وحدها، بل هو أيضاً قِوامٌ لكل عِلْم وصناعةٍ، على اختلاف بابات ذلك كُلّه وتباين أنواعه وضروبه. وكُلّ حضارة نَامية تريدُ أن تفرضَ وجودها، وتبلغ تمامَ تكوينها، إذا لم تستقلّ بتذوٌقٍ حساسٍ حادًّ نافذٍ، تختص به وتنفرد، لم يكن لإرادتها في فرض وجودها معنىً يعُقل، بل تكادُ هذه الإرادة أن تكون ضرباً من التوهٌم والأحلام لا خير فيه. فحسنُ التذوّق، يعني سلامة العقل، والنفس والقلب من الآفات، فهو لُبٌ الحضارة وقِوامُها، لأنه أيضاً قِوام الإنسان العاقل المدرك الذي تقوم به الحضارة.”
― أباطيل وأسمار
― أباطيل وأسمار
“فالمقلَّد لا يفلح أبداً، وإنّما يُفْلِح من جاء الإحساسُ بالشيء من قَرارة نفسه، وقليلٌ ما هُمْ في كُلّ من يتكلم.”
― أباطيل وأسمار
― أباطيل وأسمار
“فكان من أول هم الاستشراق أن يبحث لأوربا الناهضة عن سلاح غير أسلحة القتال، لتخوض المعركة مع هذا الكتاب الذي سيطر على الأمم المختلفة الأجناس والألوان والألسنة، وجعلها أمةً واحدةً، تعد العربية لسانها، وتعد تاريخ العرب تاريخها. وبدأ الغزو المسلح، وسار الاستشراق تحت رايته، وزادت الخبرة بهذه الأمم. فمن كان له لسان غير اللسان العربي، أعدت له سياسة جديدة لإغراقه في لسان الغازي الأوربي حتى يسيطر عليه، ومن كان لسانه عربيا، أعدت لهرسياسة أخرى لإغراقه في تخلف مميت، لخصها وليم جيفورد بلجراف في كلمته المشهورة:
"متى توارى القرآن ومدينة مكة عن بلاد العرب، يمكننا حينئذ أن نرى العربي يتدرج في سبيل الحضارة (يعني الحضارة المسيحية) التي لم يبعده عنها إلا محمد وكتابه". فكان بينا أنه لا يمكن أن يتوارى القرآن حتى تتوارى لغته.”
― أباطيل وأسمار
"متى توارى القرآن ومدينة مكة عن بلاد العرب، يمكننا حينئذ أن نرى العربي يتدرج في سبيل الحضارة (يعني الحضارة المسيحية) التي لم يبعده عنها إلا محمد وكتابه". فكان بينا أنه لا يمكن أن يتوارى القرآن حتى تتوارى لغته.”
― أباطيل وأسمار
“ومن ظنَّ في نفسه الظُّنُونَ، أوردَه الظنُّ المهالك، وفبيحٌ بالمرءِ أن يرى نَفْسه العاقلَ، ويرى الناسَ تبعاً له وعالةً عليه.”
― أباطيل وأسمار
― أباطيل وأسمار
“فاللغة الفصحى التي ذكرها "توينبي" ، و بين أنها هى الرباط الوثيق الذي يمنع العالم العربي من التفكك ، إذا أراد مريد أن يُدخِلها في معركة مع اللغة العامية التي تؤدي إلى التفكك ، كما تنبه إليه "توينبي" أيضاً ، فإن هذه المعركة لا يمكن أن تُعد معركة أدبية مجردة من العوامل السياسية و الدينية ، الخفية و الظاهرة. و كل من يريد أن يدس هذه الحقيقة في ضباب من الغموض ، و من الألفاظ المبهمة ، و من المغالطات ، فإنه امرؤ مريب يكتم أمراً يرمي إليه ، لآفة ينطوي عليها. أما الدعاه إلى ذلك ، كصبيان المبشرين أمثال التالف الغبي سلامة موسى ، و لويس عوض ، فهؤلاء قد تجردوا لهذه الحرب السياسية التي اتخذت الدعوة إلى العامية سلاحاً يُراد به تفتيت قوة متجمعة كانت ، أو تفتيت قوة هى في طريقها إلى التجمع. و كل الذين يغفلون عن هذه المعارك ، و يعدونها معارك أدبية (!!) أى معارك ألفاظ ، أنما يخاطرون بمستقبل أمم ، قد ائتمنوا عليها.”
― أباطيل وأسمار
― أباطيل وأسمار
“وقد أسلفت البيان عن حقيقة عمل التبشير ما هو، وأن توهم التبشير دعوة للدين المسيحي، أمر باطل، بل هو أحد أدوات الاستعمار الغربي في آسية وإفريقية، ولا يهمه من الدين إلا الغلبة بأي أسلوب كان.”
― أباطيل وأسمار
― أباطيل وأسمار
“هكذا زمانُنا! روَاجُ الأحدوثة بالمدح أو بالذمّ، يتُلقَّى بالتسليم المغمض العينين، ويسيطرُ بالوهْم على منابع الفكر ومسَاربه.”
― أباطيل وأسمار
― أباطيل وأسمار
