Goodreads helps you follow your favorite authors. Be the first to learn about new releases!
Start by following عمرو علي بسيوني.
Showing 1-5 of 5
“وإن أولى الأبواب بالمراجعة في النظر العلمي للتراث السلفي هو مراجعة الحيز الضيق الذي تجعله السلفية لفروع الاعتقاد التي تجعل المخالفة فيها من جنس الاختلاف المباح السائغ، في مقابل الحيز الواسع الذي تجعله للأصول الاعتقادية التي تجعل المخالفة فيها من جنس الاختلاف المحرم غير السائغ.”
― ما بعد السلفية: قراءة نقدية في الخطاب السلفي المعاصر
― ما بعد السلفية: قراءة نقدية في الخطاب السلفي المعاصر
“وهذا الملحظ يتلاشى تدريجياً مع التحققات المتأخرة للسلفية كحالة السلفية المعاصر، حيث يمكن أن تقيم أصلا عقدياً، تجعله معتقد السلف، وليس عندها فيه إلا قول لتابعي، أو بعض التابعين، دون الهيئة التركيبية لإثبات قول الصحابة التي تقدم بيانها، وليس معنى ذلك أنه لا يسوغ والحالة هذه أن يقال إنه قول سلفي، لاسيما إن لم ينقل خلاف، ولكن الإشكال في إمكان أن يقال إنه القول السلفي، أو قول السلف، بحيث لا يجوز العدول عنه لغيره بحجة مقبولة.”
― ما بعد السلفية: قراءة نقدية في الخطاب السلفي المعاصر
― ما بعد السلفية: قراءة نقدية في الخطاب السلفي المعاصر
“فمفهوم «ما بعد السلفية» هو مفهومٌ إجرائيٌ، نطرح به أنموذجًا لفهم السلفية، ضمن أفق جديد، لا يَفرِض عى السلفة موتًا، ولا يستشرق لها فناءً، وإنما غاية ما يتقصده أن يحلل خطاب السلفية المعاصرة بتنوعاته المختلفة، ويُظهر مآلات هذا الخطاب في تنوعاته، ضمن الراهن اليوم، الذي تدل شواهده على تراجع وانحسار لجاذبية السردية الكبرى التي نسجتها السلفية المعاصرة، وقدمتها لواقعها، واجتذبت بها أنصارها.”
―
―
“والقول الذي نريد تقريره هنا: أن هذه الممارسة التي قامت بها الوهابية من تكفير المعينين الواقعين في تلك الأفعال وقتالهم قتال المشركين كانت ممارسة جديدة لا تساعد التصرفات السلفية السابقة لهم وفق معرفتنا لها على أن نعد الوهابية مماثلة لها من هذا الوجه، وإن كان هذا لا يخرجهم من كونهم أحد التحققات التاريخية للسلفية.”
― ما بعد السلفية: قراءة نقدية في الخطاب السلفي المعاصر
― ما بعد السلفية: قراءة نقدية في الخطاب السلفي المعاصر
“لكن الممارسة الوهابية في مجموعها وقلة نصوص التحرز من الانحراف في التكفير والقتال فيها = كانت مرجعاً أساسياً من مراجع الغلو منذ إخوان من طاع الله إلى الآن، وهو مرجع يختلف عن ابن تيمية مثلاً الذي تحتوي نصوصه على احترازات، وتخلو من اقتران التكفي بالتوسع في تكفير المعينين، أو بالقتال، وتخلو أيضاً من نصوص صريحة في التكفير ببعض ما تكفر به الوهابية. ولا يعني هذا أن حكم الوهابيين في الميزان كحكم الغلاة الذين يلتحق بعضهم بالخوارج، بل قد أدرك بعض علماء الدعوة أنواعاً من هؤلاء الغلاة الذين يتكأون على نصوصهم فحكموا بضلالهم. لكن هذا لا يعني أيضاً تخلص الدعوة كمجموعة من المسؤولية، وهو شيء يشبه المسؤولية الجزئية التي يتحملها أحمد رحمه الله في بعرض تصرفاته تجاه أهل البدع أو حتى أهل السنة الذين نطقوا في المحنة، وهي التصرفات التي أعانت بعد ذلك على تطور تيار الغلو الحنبلي في القرنين الرابع والخامس، والمسؤولية الجزئية لا تعني المسؤولية التامة، ولا تعني المساواة في الحكم بين من أنتج أفكاراً أو تصرفات هي أخطاء في نفسها، وبين من أخذ هذه الأخطاء فدمجها وبنى عليها ليصنع صورة أشد خطأ وأبعد ضلالة وأقل في مسوغات الإعذار.”
―
―




