Goodreads helps you follow your favorite authors. Be the first to learn about new releases!
Start by following الأديب محمود توفيق.
Showing 1-16 of 16
“التعاسة أن تكون ظالما ....الظالم ظالم لنفسه، ولكن لا يدري،مريض ولا يشعر ، منتن ولا يشتم.ولو للظلم رائحة لأنكر الجبابرة أنفسهم، من شدة النتن..بعض الظالمين هم جيف حية ،وربما أشد نتنا من الجيف، ولكن لا يعرفون ولا يشمون”
― حجر الكحل
― حجر الكحل
“كان أحيانًا ما يسير في أثناء نومه ، يخرج في هدأة اللَّيل ، مثل شبحٍ عجوزٍ ، فيأخذه المشي أثناء النوم في الغالب حتى المقهَى الذي وقعتْ عنده الحادثة ، يقف ويلوِّح بعصاه حينًا ، وهو يصدر أصواتًا مثل دابَّةٍ تحتضر ، ثمَّ يعود لمأواه وهو يهزُّ عصاه في يده . هذه الحادثة التي لا يذكرها بتاتًا وهو يقظٌ ، ولا يذكِّره أحدٌ بها ، تفرِض نفسها عليه في منامه.”
― حجر الكحل
― حجر الكحل
“داوي قلبك بالنسيان لا بالصبار , النسيان اسهل , ووعده صادق وحاضر , والصبار ليس كذلك , فقليل من البشر من تساعدهم الظروف على انجاز الثأر , وقلة منهم تنعم بعد ذلك بسلام النفس ولا يستيقظ فيها الوحش المقيد في الصدر .”
― حجر الكحل
― حجر الكحل
“قيل إن أحدهم كان عندكَ في الجُنينَة هنا وحده في ليلةٍ شَتويَّةٍ ، فماءتْ قططٌ من قلب بيتك، فتركتَه مسرعًا ، فغَلَبه الفضول وتَبِعكَ .. وذهبتَ إلى خلف بيتكَ ، وحملتَ شيئًا من أعلى النَّافذة المغلقة، و جلستَ ودخلتَ من بابٍ مظلمٍ ضيِّقٍ منخفضٍ ، تستُره شجرة شِيحٍ .. وأنت .. أنت متزوِّجٌ .. لكَ زوجةٌ من تحت الأرض .. يجعل كلامنا خفيفًا عليهم .. في غرفةٍ في سردابٍ .. دخل وراءكَ . ووجدكَ على أرض الغرفة ، تأكل ومعك بناتكَ القطط السَّبع من طَاجِن سمكٍ ، فجعلن يشممنه لمـَّا دخل، ويتمسَّحن فيه، فغِرتَ وأمرتهم بالدُّخول في غرفةٍ أخرَى، أشدّ ظلمةً، لا يظهر في سوادها غير أعينهن الملوَّنة.”
―
―
“انقفلتْ دائرةٌ واسعةٌ على المحاصَرين . في اللحظات الأولَى ، ما خاف المحاصَرون من هذه الهجمة ؛ فقد كان المشهد مشوَّشًا من خلف سحب الحريق الكثيفة ومن خلف ما أثارته الأقدام من غبارٍ ، بدا الفرسان وخيلهم للأعين المرهقَة كالكائنات غريبة الشَّكل في أضغاث الأحلام ، أو كما تتبدَّى فجأةً ، وبهدوءٍ ، أعناق النُّوق للبادين في الأعراب تشقُّ ضباب الفجر ، كأنها أرواحٌ هائمةٌ تمرُّ من الصَّحراء .”
―
―
“كانت رائحة المكان الموحش مخالفة للروائح الطبيعية التي استغرقت فيها في الغيبوبة، كان مكانًا برائحة الصدمة، بالرائحة العفنة للإيقاع بي.”
― الخبيئة
― الخبيئة
“أنا أتهرَّب دائمًا من مواجهة ما اعترفت لله به في تضرعاتي للنجاة، وما غسلت يدي منه في إناء المناجاة، غير أني خالفت تهربي بهذه السطور في دفتري، وإني أعض الحروف وأنا أكتب وحروفي تعضني، وأتمنى لو شطبت ما قلت. وسواء كتبت أو محوت، تبقى الحقيقة أنه لا يمكنني للآن إعادة الأشياء في صدري كما كانت”
―
―
“بدأت المناظر التي تحيط بي تأخذني، كان ما حولي كابوسًا يضج بالمشاهد المرعبة، والحركات الفجائية، والصور المثيرة للغثيان، ومع ذلك فليس هناك الكثيرون ممن يتلفتون متعجبين مما يحدث حولهم، بل أغلب الحاضرين قد استلموا آذان من بجانبهم بدون مقدمات، وربما حتى بدون أن ينظروا في وجوههم، يحكون عن مآسيهم الغريبة، والمقادير التي أوقعتهم في حبائل المسِّ، ورأيت أمواجًا من الآنسات يصرخن ويقعن على الأرض بشكل متتال، كأن شيطانًا موسيقيًا يعزف بأجسادهن التي انصاعت له، ويا ليتني ظللت أنظر على المشاهد الفاجعة هنا وهناك ولم أر هذا النحيل المعدوم، الذي يجلس بالقرب مني ويسيل اللعاب من فمه، وهو ينظر إليَّ ولا يرفع عينيه عني كأن علاجه عندي، وهو لا يدري سطوته المقززة التي يفرضها عليَّ بهيئته واقترابه ونظرته التي ثبتها على روحي التعسة حتى سدَّ عليَّ نوافذ الكون والرحمة.”
― الخبيئة
― الخبيئة
“وأبو قحافة الذي تمنى لابنه منذ الطفولة مجد ابن جدعان وثروته، ولم يحب له أن يكون منفقًا نفس إنفاقه، والذي يحب لابنه الوحيد أن تتوفر له الحماية، بلغه سخريّة الناس من ابنه الذي يضع المال في غير موضعه لتحرير رجال هزلوا قد هدّ أبدانهم التعذيب، وهو نفسه كان يشعر بالامتعاض من حرص ابنه على شراء هؤلاء المنهكين والمنهكات الذين أشرفوا على الهلاك، ويشعر بالحنق على هذه الدعوة التي سحرت ابنه وأفقدته صوابه، وقد زادوا بكلامهم إحساسه بالحسرة.
انفرد بابنه في البيت وقال له: يا بني إني أراك تعتق رقابًا ضعافًا، فلو أنك إذ فعلت أعتقت رجالًا جلدًا يمنعونك، ويقومون دونك؟
فقال أبو بكر: يا أبت إني إنما أريد ما أريد لله.
فسكت الرجل، لأنه يعلم أنه لا يوجد على الأرض من يستطيع أن يفسد على ابنه همته في هذا الدين. وترك ابنه وخرج مهمومًا وهو يشعر بالغيط لأن أمية بن خلف قد أخذ من ابنه ثمنًا كبيرًا لبلال، وها هو ذا بلال حر قد أعتقه ابنه ولم ينتفع به.”
― صاحب النبي
انفرد بابنه في البيت وقال له: يا بني إني أراك تعتق رقابًا ضعافًا، فلو أنك إذ فعلت أعتقت رجالًا جلدًا يمنعونك، ويقومون دونك؟
فقال أبو بكر: يا أبت إني إنما أريد ما أريد لله.
فسكت الرجل، لأنه يعلم أنه لا يوجد على الأرض من يستطيع أن يفسد على ابنه همته في هذا الدين. وترك ابنه وخرج مهمومًا وهو يشعر بالغيط لأن أمية بن خلف قد أخذ من ابنه ثمنًا كبيرًا لبلال، وها هو ذا بلال حر قد أعتقه ابنه ولم ينتفع به.”
― صاحب النبي
“إن الناس يريحهم الشك فيمن يضحون ويقدمون الكثير”
― شجرة الحناء
― شجرة الحناء
“لقد ترك محمد ﷺ صاحبه أبا بكر أيضًا، وهو رجل آخر غير الذي دخل عليه منذ قليل، لقد غمر روحه إخلاص وانفعال وحميّة رجل آمن منذ مدة، وودّع منذ مدة، كما تغمر شمس الصباح وجهًا ينام في أمان فيتحرك بكل علامات الحياة مرة واحدة. وخرج أبو بكر من بعد أن خرج من عنده محمد ﷺ، وطاف على الزبير بن العوام، وعثمان بن عفان، وطلحة بن عبيد الله، وسعد بن أبي وقاص في اليوم الأول من دخوله الدين، وعاد إلى بيته مساء سعيدًا بأنهم أسلموا جميعًا. وفي اليوم التالي تحرك مرة أخرى فأسلم على يديه عثمان بن مظعون وأبو عبيدة بن الجراح وعبد عمرو بن عوف وأبو سلمة بن عبد الأسد والأرقم بن أبي الأرقم.”
― صاحب النبي
― صاحب النبي
“الناس يفضلون أن ينسبوا الأمور العظيمة للشجعان لا للأذكياء، حتى الأشياء، كل الأشياء لو نطقت لاختارت أن تلحق نفسها بالشجعان ولو كانوا فجرة.”
― شجرة الحناء
― شجرة الحناء
“وبدأ أبو بكر يكلّم أم رومان زوجته عن الله الواحد، والجنة والنار، وكل الأخلاق التي يدعوها إليها الإسلام. وكانت سعيدة برفقه معها، متمتعة ببشره، معجبة بهذا الأثر العميق الذي تركه الإيمان على ملامح وجهه وعلى نبرة صوته، كان هذا الإيمان قد تمم أخلاقه. وظلت في هذه المتعة، متعة الاعتناق، حتى أنها دخلت في العهد الجديد، وهي لا تذكر تحديداً ما هي الليلة التي وضعت فيها رأسها على الوسادة مستهترة تماماً بالأصنام، ولا ما هو الصبح الذي قامت فيه مستبشرة ومسلمة.”
― صاحب النبي
― صاحب النبي
“وقد كان ما بين أبي لهب وما يريده من تفريق الناس عن محمد ﷺ باب بيته، وقد كان ما بين أبي بكر وما يريده وهو أن يجمع الناس على محمد ﷺ باب بيته، ولكن شتان ما بين هذين البابين. فسيفضي باب أبي لهب الذي يريد أن يفرق في نهاية الأمر إلى أن يصاب بمرض مشؤوم معدٍ، يترك له تقرحات فظيعة، فيتفرّق عنه أهله، فسيموت بعد سنوات قليلة، وسيترك أهله جثمانه ثلاثة أيام لا يقربون منه خوفًا من العدوى. وبعد الأيام الثلاثة، وخوفًا من أن يعايرهم الناس بأنهم تركوا أباهم يتحلل في الهواء كالدّواب النافقة، سيحفرون له حفرة ويدفعونه فيها بعمود، ثم يرجمون جثمانه بالحجارة حتى يختفي برائحته وعدواه.
أما باب أبي بكر الذي يريد أن يجمع، فسيفضي في نهاية الأمر إلى أن يجتمع الناس عليه خليفة بعد موت النبي.”
― صاحب النبي
أما باب أبي بكر الذي يريد أن يجمع، فسيفضي في نهاية الأمر إلى أن يجتمع الناس عليه خليفة بعد موت النبي.”
― صاحب النبي
“إمبراطورية فارس التي عبر المثنى عن قلقه المشروع منها، كانت قد أكلت في ذلك الوقت أطراف الإمبراطورية الرومانية بما فيها دمشق وبصرى وأذرعات والقدس نفسها، وقد كان آخر خبر وصل إليه قبل الحج يقول إنها أسقطت الإسكندرية وستقطع القمح عن عاصمة الرومان. والمثنى الذي يعرف عنها كل هذا وأكثر، والذي يعرف مثل غيره أن هذا الرجل الرحيم الخلوق الذي يكلمهم يطارده عمه بين المخيمات، لم يجد شيئًا يرد به إلا التبسم عندما دعاهم محمد ﷺ في نهاية الجلسة الطيبة إلى أن يسبحوا الله ويقدسوه عندما يعطيهم عما قريب ديار فارس.
وبعد 15 سنة من خروج محمد ﷺ من مخيم بني شيبان، كان المثنى بن حارثة يدخل فارس قائدًا من قادة الجيوش المسلمة التي أطاحت بعرش الإمبراطورية الفارسية”
― صاحب النبي
وبعد 15 سنة من خروج محمد ﷺ من مخيم بني شيبان، كان المثنى بن حارثة يدخل فارس قائدًا من قادة الجيوش المسلمة التي أطاحت بعرش الإمبراطورية الفارسية”
― صاحب النبي





