Goodreads helps you follow your favorite authors. Be the first to learn about new releases!
Start by following خالد البلوشي.
Showing 1-4 of 4
“المنظومة الثقافيَّة السائدة في عالمنا العربيِّ الإسلاميِّ تفصل المعنى عن صانعه، أو فلنقل إنَّها تفصل الفهم عن الفاهم، فالحقُّ ليس ما تفهمه حسب سياقك زمانًا ومكانًا وإنَّما هو منتج موضوع فيما عُدَّ منبعه الأصلي، فإن اختلفَ فهمك عن ذلك المنتج كان خطأ أو انحرافًا أو ضلالًا، بحسب درجة الاختلاف؛ يتجسَّد ذلك لدى العوامَّ منا بتمجيد النقيِّ والأصيل وتعيير المتشابك والمختلط؛ فالاختلاط يتضمَّن تهجين شيء بآخر، والتهجين ينطوي على التقبيح، فالهجين من الأفراد من اختلط نسبه ووضع شأنه؛ و"المولد" منهم من وُلِد عند قوم غير قومه وأخذ طباعهم؛ ولما كان الطَّبع يغلب التَّطبُّع كان لا بدَّ للدم أن يبطل مفعول التربية والتنشئة؛ لعلنا نلحظ هنا أن قوام ذلك كلَّه توحيد المعنى، وذلك بردِّه إلى (ما عُدَّت) ماهيته.”
― إلى ما بعد بابل
― إلى ما بعد بابل
“فأنا أنطلق من أن الإنسان، سواء أكان أحاديَّ اللغة أم متعدِّد اللغات، يبقى غريبًا منفيًّا أينما كان وكيفما كان؛ مأتى غربتنا إنسانيَّتنا، فنحن نفوس لا تتَّسق على منوال ولا تطَّرد على حال؛ على أننا لا سبيل لنا إلى الاجتماع إلَّا إذا تناسق معنانا مع معنى غيرنا؛ وإذا كان هذا كانت الأسماء والمواقع والأدوار، ومن ثمَّ كان المسعى إلى تكييف نفوسنا حسب ما أجمع عليه؛ هذه المفارَقة البشريَّة تنطوي على آثار نفسيَّة وأخلاقيَّة تكشفها القصص المترجَمة.”
― إلى ما قبل بابل
― إلى ما قبل بابل
“انْظُروا، إنَّهم شَعْبٌ واحد، يَتَحَدَّثون لغةً وَاحِدة؛ ما هذا إلَّا بِدايَة ما سيأتي منهم، لن يَكُونَ للمُحَال مِنْ مَعْنًى عِنْدَهم؛ تَعَالوا، فَلننزلْ ونذْهبْ معًا، فَلْنُبلبِل أَلسِنتَهم حَتَّى لا يَتَمَكَّنَ بَعضُهُم مِنْ فَهْمِ بَعْض”
― تقويض بابل
― تقويض بابل
“الإنسان إذا وُسِمَ بشيءٍ ما - إيجابًا كان أم سلبًا - اختُزِلَ”
― تقويض بابل
― تقويض بابل




