حسان بن عابد


#4 most followed

حسان بن عابد’s Followers (15)

member photo
member photo
member photo
member photo
member photo
member photo
member photo
member photo
member photo
member photo
member photo
member photo
member photo
member photo
member photo
إسماعيل...
0 books | 686 friends

عبد المومن
2,579 books | 322 friends

Ahmed Abdo
2,726 books | 317 friends

حسن  ال...
287 books | 102 friends

Muhamma...
1,478 books | 349 friends

هشام عزمي
10 books | 55 friends

Hicham YM
0 books | 2 friends

أبوعمر ...
1 book | 29 friends


حسان بن عابد

Goodreads Author


Website

Genre

Member Since
August 2022

URL


Average rating: 4.94 · 18 ratings · 11 reviews · 1 distinct work
النظرية التركيبية الحديثة: ...

4.94 avg rating — 18 ratings2 editions
Rate this book
Clear rating

* Note: these are all the books on Goodreads for this author. To add more, click here.

كفاءة الخلية الحية

إن خلية واحدة في جسم الإنسان أكثر كفاءة في استخدام الطاقة بحوالي 10000 مرة من أي ترانزيستور رقمي نانوي، وهو لبنة البناء الأساسية للرقائق الإليكترونية، ففي ثانية واحدة تقوم الخلية بإجراء حوالي 10 ملايين تفاعل كيميائي مستهلك للطاقة، والتي تتطلب في مجملها حوالي بيكو واط واحد فقط من الطاقة pW، أي جزء من ألف مليار جزء من الواط!

— Anne Trafton, Cell-inspired electronics. MIT News 2010.

Read more of this blog post »
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on May 10, 2024 10:25
اختراق عقل
حسان عابد is currently reading
by أحمد إبراهيم (Goodreads Author)
bookshelves: currently-reading
Rate this book
Clear rating

 
Ends and Means
حسان عابد is currently reading
bookshelves: currently-reading
Rate this book
Clear rating

 
خلافة ديمقراط
حسان عابد is currently reading
by عمرو عبدالعزيز (Goodreads Author)
bookshelves: currently-reading
Rate this book
Clear rating

 

حسان’s Recent Updates

حسان بن عابد is accepting questions on their profile page.
النظرية التركيبية الحديثة by حسان بن عابد
"أسلوب كتابة ماتع،دحض نظريّة التطور و كل ما يدعمها بالدليل العلمي الراسخ و الثابت في المجتمع العلمي ،حقيقةً أنا لا أدري كيف سيكون شعور مؤيدي نظرية داروين عندما يقرأون هذا الكتاب الذي يجمع كل ما توصل إليه العلم ،كتاب قرائته ممتعة حتى لغير المولعين بهذا" Read more of this review »
النظرية التركيبية الحديثة by حسان بن عابد
" أشكرك جزيل الشكر على مراجعتك التي تمثل قيمة مضافة للعمل وتشجيعا بالغ الأثر، شهادتك محلّ تقدير كبير عندي. "
النظرية التركيبية الحديثة by حسان بن عابد
" أخي مؤمن لقد أسعدتني مراجعتك التي أعادت إلى النصّ نَفَسَه الأول، وجعلتني أراه بعين القارئ لا بعين الكاتب، شكري العميق لك على هذا الأثر الجميل. "
النظرية التركيبية الحديثة by حسان بن عابد
" أقدّر وقتك وجهدك في قراءة الكتاب وكتابة هذه المراجعة الجميلة، أسعدتني كلماتك أكثر مما تتخيل. "
النظرية التركيبية الحديثة by حسان بن عابد
" ممتنّ جدا لمراجعتك القيّمة وكلماتك الطيبة، جزاك الله خيرا على وقتك وجهدك. "
حسان عابد started reading
اختراق عقل by أحمد  إبراهيم
Rate this book
Clear rating
النظرية التركيبية الحديثة by حسان بن عابد
"أعجبني الكتاب جدا بناء على طريقة سرد الكاتب الفرضيات وطريقة دحضها بأسلوب أكاديمي قريب من ذهن وفهم القارئ والذي عجبني أكثر هو طريقة حشو الكتاب بكمية معلومات هائلة دون الداعي للأبتذال والخروج عن الموضوع الأساسي "
النظرية التركيبية الحديثة by حسان بن عابد
"هذا الكتاب العظيم عندما تقرأه لا تشعر أنه كتاب علمي بل رحلة ممتعة شيقة وكذلك أسلوب سرد الكتاب يجعل من كل فصل مقدمة لباقي الفصول بعده وهكذا ، هذا الكتاب قدم لنا خدمة عظيمة وهي أن المؤلف قام باستيعاب مصادر الكتاب ومادته العلمية ثم استخرج لنا خلاصة واكس" Read more of this review »
More of حسان's books…
Quotes by حسان بن عابد  (?)
Quotes are added by the Goodreads community and are not verified by Goodreads. (Learn more)

“الحوت ليس مجرد "حيوان ثديي عملاق"، تتميز الحيتان بتعديلات هيكلية فريدة تتوافق مع بيئتها المائية بدءًا بالنظام الدموي فالقلب العملاق يماثل مضخة شديدة القوة، والبنية الجزيئية لجدران الأوعية الدموية مصمّمة بحكمة ومدعمة لمقاومة الضغط الرهيب الذي يفرضه الماء على جسم الحوت في أعماق المحيط، زيادة على هذا فالحوت قادر على التحكم في وتيرة نبضات القلب وتغييرها حسب الظروف، فنبضه على سطح الماء يقارب 40 نبضة في الدقيقة بينما عندما يغطس يقوم بإبطائه إلى نبضتين فقط في الدقيقة حفاظًا على مخزون الأكسجين، وتستطيع الحيتان التحكم ببراعة في تدفق الدم نحو بعض الأعضاء وحتى توقيفه تمامًا، وكذا توقيف عمل الكلى والكبد مؤقتًا لاقتصاد الأكسجين وتوجيه الدم إلى الدماغ كأولوية أثناء الصيد لزيادة تركيز الحوت على الفريسة، أمر آخر تتميز به الحيتان هو طريقتها في النوم لأنّ لها رئة بدل الغلاصم، والنوم الكامل لكائن هوائي في أعماق البحر سيؤدي لغرقه، لذلك فللحيتان والدلافين قدرة مدهشة على تعطيل نصف دماغها ليرتاح Unihemispheric sleep مع غلق العين المتصلة به، وفي الوقت نفسه يتمّ الإبقاء على النصف الآخر من الدماغ واعيًا للحركة والتنفس والتنبه لأي عقبات بالتعاون مع العين المتصلة به التي تبقى مفتوحة، ويتم تبديل الوضع بعد عدة ساعات!

— حسان بن عابد، "النظرية التركيبية الحديثة: دراسة نقدية في ضوء المستجدات العلمية". دار الدليل الأمين للنشر والترجمة 2022، صـ251.”
حسان بن عابد, النظرية التركيبية الحديثة: دراسة نقدية في ضوء المستجدات العلمية

“لتفسير ظهور الحيتان كان على داروين أن يربط أصلها بالكائنات البرية التي عادت إلى البحر بطريقة ما، وبعدما سمع من أحد الرحّالة أنّ الدببة السوداء تتغذى على الحشرات أحيانا، تبادرت إلى ذهنه فكرة أن تكون الحيتان قد نشأت من كائنات برية وتضخمت أفواهها نتيجة لفتحها مطولًا خلال الصيد، فكتب في الصفحة 184 من الطبعة الأولى لـ(أصل الأنواع) قائلًا: "في أمريكا الشمالية رأى الرحّالة هيرن الدب الأسود يسبح لساعات بفم مفتوح ويصطاد الحشرات مثلما يفتح الحوت فمه ويصطاد في الماء، وحتى في حالة متطرفة مثل هذه إذا كان إمداد الحشرات ثابتًا وإذا لم يكن هناك منافسون أكثر تكيفًا بالفعل في المنطقة، فلا أستطيع أن أرى صعوبة في تحول سلالة من الدببة عن طريق الانتقاء الطبيعي إلى طبيعة أكثر وأكثر مائية في بنيتها وعاداتها، مع أفواه أكبر وأكبر حتى يُنتج مخلوقًا ضخمًا مثل الحوت".

كلام داروين لم يكن فيه أيّ قيمة علمية بل مجرد فكرة خيالية تظهر تأثره العميق بفكرة توريث الصفات المكتسبة التي روّج لها لامارك، وقد جعل ذلك أقرانَ داروين في مجتمع العلمي يضحكون منه كثيرًا، أحدهم كان عالم الجيولوجيا آدم سيدجويك الذي قرأ كتاب داروين ثم أرسل له رسالة يقول فيها: "لقد طغى الألم على المتعة في قراءتي لكتابك، أجزاءٌ منه أعجبتني كثيًرا وأجزاءٌ أخرى ضحكت منها حتى شعرت بألم في أجنابي، قرأت أجزاءً أخرى بحزن مطلق لأنني أعتقد أنها خاطئة ومؤذية بشكل خطير، فأنت هجرت الطريقة الحقيقية للاستقراء"، وكذلك عالم النباتات ويليام هارفي قرأ كلام داروين عن انحدار الحوت من دب وانتابته نوبة ضحك فراسل داروين يقول له: "تكهنك حول الدب والحوت، والذي أجرؤ على القول بأنك سمعت عنه ما يكفي، جعلني ببساطة أضحك.

— حسان بن عابد، "النظرية التركيبية الحديثة: دراسة نقدية في ضوء المستجدات العلمية". دار الدليل الأمين للنشر والترجمة 2022، صـ246.”
حسان بن عابد, النظرية التركيبية الحديثة: دراسة نقدية في ضوء المستجدات العلمية

“..في سياق حديثنا عن مسألة الأعضاء الضامرة يجدر بنا أن نناقش الآثار الوخيمة لهذا الاعتقاد على المجتمع من خلال ما يمكن وصفه بـ «هوس استئصال الأعضاء» الذي كان منتشرا في مطلع القرن العشرين، فبعد انتشار الأعمال البحثية للويس باستور في المجال الذي يطلق عليه الآن علم الجراثيم، أصبح الباحثون في ثمانينيات وتسعينيات القرن التاسع عشر مهتمين للغاية بمعرفة دور الميكروبات التي تستوطن الأمعاء، في 1907 قام عالم الأحياء الروسي إيليا ميتشنيكوف Élie Metchnikoff بإعادة إحياء فرضية قديمة حاولت تفسير منشأ الأمراض المزمنة اسمها «التسمم الذاتي Autointoxication»، تنص هذه الفرضية على أنّ القولون أو الأمعاء الغليظة عضو ضار للجسم لأنه يجمع الأكل غير المهضوم والمتخمر الذي يتعفن أثناء الإمساك ويوفر بيئة مناسبة لتكاثر البكتيريا الممرضة التي تنتقل إلى الدم لاحقا وتفسد الأعضاء، أما الشيخوخة ومايتبعها من اعتلالات عصبية كالخرف والنسيان فسببها هو السموم المنبعثة من البكتيريا المتعفنة في القولون، والتي تغيّر سلوك الخلايا المناعية من الدفاع عن الجسم إلى تدمير الأنسجة السليمة بمافيها أنسجة الدماغ، بناء على هذه الاعتقادات وصف ميتشنيكوف القولون في مناسبات عديدة بأنه «بالوعة ضامرة Vestigial cesspool »، وكان لتأثره بأفكار داروين عن الأعضاء الضامرة دور كبير في توصله إلى هذا الاستنتاج والتمسك به، فهو كان مؤمنا بأنّ الجهاز الهضمي للإنسان المتطور من شبيه قرد لم يتعود بعد على النظام الغذائي المعاصر، وفي كتابه (طبيعة الإنسان The Nature of man) استدل بنفس الأعضاء التي زعم داروين وهيكل وويدرسهايم بأنها ضامرة، وقال أنها أمثلة واضحة على عدم التناغم Disharmony في جسم الإنسان، وأنّ الراجح أنها شواهد تاريخية عديمة الجدوى Useless inheritances، بناء على هذا الطرح حاول ميتشنيكوف أن يقدم علاجا للأمراض المستعصية والشيخوخة مستعينا بأعمال باستور الذي اكتشف بأنّ بعض البكتيريا اللبنية تنتج أثناء عملية التخمر مستقلبات مضادة للميكروبات الممرضة، فقال أنه من الممكن الاعتماد على حمية غذائية غنية بالبكتيريا المنتجة لحمض اللاكتيت مثل Bacillus bulgaricus والتي ستقوم بمنع تكاثر البكتيريا الممرضة في الأمعاء ثمّ تحلّ محلها، لم يكتفِ العالم الروسي بهذه الخطة العلاجية بل تحدث عن إمكانية استئصال الأمعاء كاملة كخيار بديل، وقال في كتابه (طبيعة الإنسان) بأنه لن يكون من التسرع أن نعتبر ليس فقط الزائدة الدودية والمعي الأعور، بل الأمعاء الغليظة البشرية بأكملها لا لزوم لها Superfluous، وأنّ استئصالها سيعطي بلا شكّ نتيجة سعيدة.

سيعتقد القارئ بأنّ اقتراح ميتشنيكوف استئصالَ الأمعاء مجرد فكرة عابرة، لكن الحقيقة المرعبة أنّ كلامه طبق حرفيا مع اكتشاف طرق التعقيم والتخدير الجراحي، فإيمانا بصحة فرضية التسمم الذاتي وأنّ القولون هو مكمن الداء، قام الجراح البريطاني آربثنوت لاين Arbuthnot Lane بإجراء آلاف العمليات الجراحية لاستئصال الأمعاء الغليظة Colectomy ووصل الأمعاء الدقيقة بالمستقيم مباشرة، أصبح هذا التدخل الجراحي رائجا خلال العشرينات في أوروبا وأمريكا ووصف كعلاج لجميع الأعمار وحتى لأسباب طبية بسيطة كألم الأضراس أو التهاب اللوزتين أو قرحة المعدة أحيانا، قال لاين بأنّ هذا التعديل الجراحي سينهي مشكلة الإمساك ويسرع التخلّص من الفضلات مباشرة بعد امتصاص المواد المغذية، ومن شأن ذلك أن يقوي الجسم ويشفيه من أمراض المثانة والتهاب المفاصل الروماتويدي والسلّ وارتفاع ضغط الدم ويؤخر الشيخوخة ويزيل الاكتئاب كما تنبأ ميتشنيكوف، التقارير التي نشرها لاين زعمت بأنّ نتائج العمليات كانت ممتازة وأنّ المرضى تعافوا بسرعة، لكن تحقيقات معمقة كشفت أنّ أغلبهم ماتوا بعد العملية بأيام قليلة بسبب التعفنات أو النزيف الداخلي، واعترض الدكتور جايمس جوودهارت James Goodhart على التدخلات الجراحية الطائشة لآربثنوت وقال بأنها مستندة على دوافع باطلة علميا، لأنّ المعي الغليظ ليس مجرد حاوية للفضلات بل عضو وظيفي تتواصل فيه عملية الهضم وامتصاص المغذيات".”
حسان بن عابد, النظرية التركيبية الحديثة: دراسة نقدية في ضوء المستجدات العلمية

“..في سياق حديثنا عن مسألة الأعضاء الضامرة يجدر بنا أن نناقش الآثار الوخيمة لهذا الاعتقاد على المجتمع من خلال ما يمكن وصفه بـ «هوس استئصال الأعضاء» الذي كان منتشرا في مطلع القرن العشرين، فبعد انتشار الأعمال البحثية للويس باستور في المجال الذي يطلق عليه الآن علم الجراثيم، أصبح الباحثون في ثمانينيات وتسعينيات القرن التاسع عشر مهتمين للغاية بمعرفة دور الميكروبات التي تستوطن الأمعاء، في 1907 قام عالم الأحياء الروسي إيليا ميتشنيكوف Élie Metchnikoff بإعادة إحياء فرضية قديمة حاولت تفسير منشأ الأمراض المزمنة اسمها «التسمم الذاتي Autointoxication»، تنص هذه الفرضية على أنّ القولون أو الأمعاء الغليظة عضو ضار للجسم لأنه يجمع الأكل غير المهضوم والمتخمر الذي يتعفن أثناء الإمساك ويوفر بيئة مناسبة لتكاثر البكتيريا الممرضة التي تنتقل إلى الدم لاحقا وتفسد الأعضاء، أما الشيخوخة ومايتبعها من اعتلالات عصبية كالخرف والنسيان فسببها هو السموم المنبعثة من البكتيريا المتعفنة في القولون، والتي تغيّر سلوك الخلايا المناعية من الدفاع عن الجسم إلى تدمير الأنسجة السليمة بمافيها أنسجة الدماغ، بناء على هذه الاعتقادات وصف ميتشنيكوف القولون في مناسبات عديدة بأنه «بالوعة ضامرة Vestigial cesspool »، وكان لتأثره بأفكار داروين عن الأعضاء الضامرة دور كبير في توصله إلى هذا الاستنتاج والتمسك به، فهو كان مؤمنا بأنّ الجهاز الهضمي للإنسان المتطور من شبيه قرد لم يتعود بعد على النظام الغذائي المعاصر، وفي كتابه (طبيعة الإنسان The Nature of man) استدل بنفس الأعضاء التي زعم داروين وهيكل وويدرسهايم بأنها ضامرة، وقال أنها أمثلة واضحة على عدم التناغم Disharmony في جسم الإنسان، وأنّ الراجح أنها شواهد تاريخية عديمة الجدوى Useless inheritances، بناء على هذا الطرح حاول ميتشنيكوف أن يقدم علاجا للأمراض المستعصية والشيخوخة مستعينا بأعمال باستور الذي اكتشف بأنّ بعض البكتيريا اللبنية تنتج أثناء عملية التخمر مستقلبات مضادة للميكروبات الممرضة، فقال أنه من الممكن الاعتماد على حمية غذائية غنية بالبكتيريا المنتجة لحمض اللاكتيت مثل Bacillus bulgaricus والتي ستقوم بمنع تكاثر البكتيريا الممرضة في الأمعاء ثمّ تحلّ محلها، لم يكتفِ العالم الروسي بهذه الخطة العلاجية بل تحدث عن إمكانية استئصال الأمعاء كاملة كخيار بديل، وقال في كتابه (طبيعة الإنسان) بأنه لن يكون من التسرع أن نعتبر ليس فقط الزائدة الدودية والمعي الأعور، بل الأمعاء الغليظة البشرية بأكملها لا لزوم لها Superfluous، وأنّ استئصالها سيعطي بلا شكّ نتيجة سعيدة.

سيعتقد القارئ بأنّ اقتراح ميتشنيكوف استئصالَ الأمعاء مجرد فكرة عابرة، لكن الحقيقة المرعبة أنّ كلامه طبق حرفيا مع اكتشاف طرق التعقيم والتخدير الجراحي، فإيمانا بصحة فرضية التسمم الذاتي وأنّ القولون هو مكمن الداء، قام الجراح البريطاني آربثنوت لاين Arbuthnot Lane بإجراء آلاف العمليات الجراحية لاستئصال الأمعاء الغليظة Colectomy ووصل الأمعاء الدقيقة بالمستقيم مباشرة، أصبح هذا التدخل الجراحي رائجا خلال العشرينات في أوروبا وأمريكا ووصف كعلاج لجميع الأعمار وحتى لأسباب طبية بسيطة كألم الأضراس أو التهاب اللوزتين أو قرحة المعدة أحيانا، قال لاين بأنّ هذا التعديل الجراحي سينهي مشكلة الإمساك ويسرع التخلّص من الفضلات مباشرة بعد امتصاص المواد المغذية، ومن شأن ذلك أن يقوي الجسم ويشفيه من أمراض المثانة والتهاب المفاصل الروماتويدي والسلّ وارتفاع ضغط الدم ويؤخر الشيخوخة ويزيل الاكتئاب كما تنبأ ميتشنيكوف، التقارير التي نشرها لاين زعمت بأنّ نتائج العمليات كانت ممتازة وأنّ المرضى تعافوا بسرعة، لكن تحقيقات معمقة كشفت أنّ أغلبهم ماتوا بعد العملية بأيام قليلة بسبب التعفنات أو النزيف الداخلي، واعترض الدكتور جايمس جوودهارت James Goodhart على التدخلات الجراحية الطائشة لآربثنوت وقال بأنها مستندة على دوافع باطلة علميا، لأنّ المعي الغليظ ليس مجرد حاوية للفضلات بل عضو وظيفي تتواصل فيه عملية الهضم وامتصاص المغذيات".”
حسان بن عابد, النظرية التركيبية الحديثة: دراسة نقدية في ضوء المستجدات العلمية

“كان الظهور المفاجئ للنباتات في العصر الطباشيري كابوسا مؤرّقا لداروين لدرجة أنه وصف الظهور السريع للنباتات المزهرة –تسمى أيضا بكاسيات البذور Angiosperms، وهي إحدى أكثر الممالك الحية شسوعا حيث يتجاوز عدد الأنواع فيها 295000 نوعا وتشكل ما يقرب من 90% من كامل النباتات البرية الحالية– خلال فترة جيولوجية قصيرة جدا بأنه اللغز البغيض Abominable mystery، خلال مراسلة مع صديقه المقرّب جوزيف هوكر.

هذا الظهور المفاجئ دفع العديد من علماء النباتات والجيولوجيين في عصر داروين إلى رفض نظرية التطور وترجيح الخلق الإلهي المباشر، فكان أحد هؤلاء هو عالم النباتات الإسكتلندي ويليام كاروثرز William Carruthers عضو الجمعية الملكية البريطانية ومدير كليّة علم النبات التابعة لمتحف التاريخ الطبيعي في لندن، نشر كاروثرز مقالا بمجلّة الجمعية الجيولوجية في 1887 يقول فيه بأنّ الغياب التام للأشكال الانتقالية، والظهور المفاجئ والمتزامن لمجموعات نباتية عُليا شديدة التنظيم يحرمان فرضية التطور الجيني من المساندة، وأنّ كل الأدلّة ضد التطور وليس هناك ما يؤيدها The whole evidence is against evolution and there is none in favour of it، وقال إنّ الحقائق التي وفّرها علم النباتات القديمة Paleobotany عن هذا الظهور الفجائي والمتزامن لأنواع كثيرة جدا من النباتات المزهرة يرجح أن يكون أصلها غير طبيعي وأنّ الإله قد خلقها في العصر الطباشيري".”
حسان بن عابد, النظرية التركيبية الحديثة: دراسة نقدية في ضوء المستجدات العلمية

“اكتشاف الدور الكبير للزائدة الدودية ووظيفتها المناعية بدأ قبل 120 سنة، وبالتحديد في عام 1900 أي بعد أربعين سنة فقط من نشر داروين لكتابه أصل الأنواع، لما نشر عالم التشريح ريتشارد بيري ورقة بحثية بمجلّة التشريح والفيزيولوجيا خلص فيها إلى أنّ الزائدة الدودية ليست بنية ضامرة، بل على العكس تماما هي ملحق مناعي تابع للقناة الهضمية، وقدّم الجراح إدرد كورنر مقالا علميا إلى المجلّة الطبية البريطانية أكد فيه أنّ الزائدة الدودية ليست بنية ضامرة بل جزء متخصص من القناة الهضمية، وبفضل غناها بالأنسجة اللمفية فهي توفر مناعة كاملة ضد العوامل الممرضة التي قد تحاول اجتياح الأمعاء، بناءًا على هذه النتائج المبكرة قال بروفيسور التشريح ويليام ستراوس في مراجعة لأحد الكتب الأنثروبولوجية بأنه لم يعد هناك أيّ مبرر لاعتبار الزائدة الدودية بنية أثرية".”
حسان بن عابد, النظرية التركيبية الحديثة: دراسة نقدية في ضوء المستجدات العلمية

“صاغ الفيلسوف الفرنسي الفذ رينيه ديكارت حجة سمّاها بـ"الضمان الإلهي"، فقال أنّ فكرة الإله لايمكن أن تكون ابتكارا بشريا لأنّ الصفات الجليلة التي نعلمها عن الخالق ليس لها نظير في العالم المادي، والتفسير الوحيد لوجودها في عقولنا أنّ جوهرا لامتناهيا قد أودعها في نفوسنا، جادل ديكارت بأنّ هذا التصور الفطري للإله مزروع في عقل كل إنسان وهو شرط ضروري لصحة التفكير الإنساني ووضوح الأفكار وتميزها، لأنّ الإله صادق لا يكذب ولا يخدع ولن يسمح بأن تتسلّط روح خبيثة على الإنسان فتضلّه عن أهم قضية في حياته وهي إمكان معرفة الخالق".”
حسان بن عابد, النظرية التركيبية الحديثة: دراسة نقدية في ضوء المستجدات العلمية

220 Goodreads Librarians Group — 297186 members — last activity 2 minutes ago
Goodreads Librarians are volunteers who help ensure the accuracy of information about books and authors in the Goodreads' catalog. The Goodreads Libra ...more
No comments have been added yet.