أحمد بن شعيب النسائي
|
سنن النسائي
—
published
2008
—
8 editions
|
|
|
خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
|
|
|
عشرة النساء
—
published
2005
—
4 editions
|
|
|
سنن النسائي بشرح الإمامين السيوطي والسندي
by |
|
|
فضائل القرآن
—
published
1992
|
|
|
كتاب الوفاة وفاة النبي صلى الله عليه وسلم
|
|
|
عمل اليوم والليلة
|
|
|
فضائل القرآن للنسائي
|
|
|
تفسير النسائي
|
|
|
شرح سنن النسائي: ذخيرة العقبى في شرح المجتبى
by |
|
“قال أخبرنا عمر بن علي قال: حدثنا عبدالرحمن بن المهدي قال: حدثنا عكرمة بن عمار، قال حدثنا أبو زميل، قال: حدثني عبدالله ابن عباس قال: لما خرجت الحرورية اعتزلوا في دارهم وكانوا ستة آلاف.
فقلت لعلي رضي الله عنه: يا أمير المؤمنين أبرد بالظهر، لعلي آتي هؤلاء القوم فأكلمهم. قال: إني أخاف عليك. قلت: لا.
قال: فقمت وخرجت ودخلت عليهم في نصف النهار، وهم قائلون، فسلمت عليهم، فقالوا: مرحباً بك يا ابن عباس، فما جاء بك؟
قلت لهم: أتيتكم من عند أصحاب النبي (ص) وصهره، وعليهم نزل القرآن، وهم أعلم بتأويله منكم، وليس فيكم منهم أحد، لأبلغكم ما يقولون، وتخبرون بما تقولون.
قلت: أخبروني ماذا نقمتم على أصحاب رسول الله (ص) وابن عمه؟
قالوا: ثلاث. قلت: ما هن؟
قالوا: أما إحداهن فإنه حكم الرجال في أمر الله، وقال تعالى: إن الحكم إلا لله؛ ما شأن الرجال والحكم!؟. فقلت: هذه واحدة.
قالوا: وأما الثانية؛ فإنه قاتل ولم يسب ولم يغنم؛ فإن كانوا كفاراً سلبهم، وإن كانوا مؤمنين ما أحل قتالهم. قلت: هذه اثنان، فما الثالثة؟
قالوا: إنه محى نفسه عن أمير المؤمنين، فهو أمير الكافرين.
قلت: هل عندكم شيء غير هذا؟ قالوا: حسبنا هذا.
قلت: أرأيتم إن قرأت عليكم من كتاب الله ومن سنة نبيه (ص) ما يرد قولكم، أترضون؟ قالوا: نعم.
قلت: أما قولكم حكم الرجال في أمر الله؛ فأنا أقرأ عليكم في كتاب الله أن قد صير الله حكمه إلى الرجال في ثمن ربع درهم؛ فأمر الله الرجال أن يحكموا فيه، قال تعالى - يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم ومن قتله منكم متعمداً فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم - الآيه، فأنشدتكم بالله تعالى: أحكم الرجال في أرنب ونحوها من الصيد أفضل؟ أم حكمهم في دمائهم وصلاح ذات بينهم، وأنتم تعلمون أن الله تعالى لو شاء لحكم ولم يصير ذلك إلى الرجال؟ قالوا: بل هذه أفضل، وفي المرأة وزوجها قال الله عز وجل: - وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها غن يريدا إصلاحاً يوفق الله بينهما - الآية، فنشدتكم بالله حكم الرجال في صلاح ذات بينهم وحقن دمائهم افضل من حكمهم في بضع امرأة؟ أخرجت من هذه؟ قالوا: نعم.
قلت: وأما قولكم: قاتل ولم يسب ولم يغنم، أفتسبون أمكم عائشة، وتستحلون منها ما تستحلون من غيرها، وهي أمكم؟ فإن قلتم إنا نستحل منها ما نستحل من غيرها، فقد كفرتم، ولإن قلتم ليست بأمنا، فقد كفرتم، لأن الله تعالى يقول: - النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم - فانتم تدورون بين ضلالتين، فأتوا منها بمخرج. قلت: فخرجت من هذه؟ قالوا: نعم.
وأما قولكم محى اسمه من امير المؤمنين، فأنا آتيكم بمن ترضون، واراكم قد سمعتم أن النبي (ص) يوم الحديبية صالح المشركين، فقال لعلي رضي الله عنه اكتب: هذا ما صالح عليه محمد رسول الله (ص)، فقال المشركون: لا والله، ما نعلم أنك رسول الله، لو نعلم أنك رسول الله لاطعناك، فاكتب محمد بن عبدالله، فقال رسول الله (ص) امح يا علي "رسول الله" اللهم إنك تعلم أني رسولك، امح يا علي واكتب: هذا ما صالح عليه محمد بن عبدالله. فوالله لرسول الله (ص) خير من علي، وقد محا نفسه، ولم يكن محوه ذلك يمحاه من النبوة؟
خرجت من هذه؟
قالوا: نعم.
فرجع ألفان، وخرج سائرهم، فقتلوا على ضلالتهم، فقتلهم المهاجرون والأنصار.”
― خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
فقلت لعلي رضي الله عنه: يا أمير المؤمنين أبرد بالظهر، لعلي آتي هؤلاء القوم فأكلمهم. قال: إني أخاف عليك. قلت: لا.
قال: فقمت وخرجت ودخلت عليهم في نصف النهار، وهم قائلون، فسلمت عليهم، فقالوا: مرحباً بك يا ابن عباس، فما جاء بك؟
قلت لهم: أتيتكم من عند أصحاب النبي (ص) وصهره، وعليهم نزل القرآن، وهم أعلم بتأويله منكم، وليس فيكم منهم أحد، لأبلغكم ما يقولون، وتخبرون بما تقولون.
قلت: أخبروني ماذا نقمتم على أصحاب رسول الله (ص) وابن عمه؟
قالوا: ثلاث. قلت: ما هن؟
قالوا: أما إحداهن فإنه حكم الرجال في أمر الله، وقال تعالى: إن الحكم إلا لله؛ ما شأن الرجال والحكم!؟. فقلت: هذه واحدة.
قالوا: وأما الثانية؛ فإنه قاتل ولم يسب ولم يغنم؛ فإن كانوا كفاراً سلبهم، وإن كانوا مؤمنين ما أحل قتالهم. قلت: هذه اثنان، فما الثالثة؟
قالوا: إنه محى نفسه عن أمير المؤمنين، فهو أمير الكافرين.
قلت: هل عندكم شيء غير هذا؟ قالوا: حسبنا هذا.
قلت: أرأيتم إن قرأت عليكم من كتاب الله ومن سنة نبيه (ص) ما يرد قولكم، أترضون؟ قالوا: نعم.
قلت: أما قولكم حكم الرجال في أمر الله؛ فأنا أقرأ عليكم في كتاب الله أن قد صير الله حكمه إلى الرجال في ثمن ربع درهم؛ فأمر الله الرجال أن يحكموا فيه، قال تعالى - يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم ومن قتله منكم متعمداً فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم - الآيه، فأنشدتكم بالله تعالى: أحكم الرجال في أرنب ونحوها من الصيد أفضل؟ أم حكمهم في دمائهم وصلاح ذات بينهم، وأنتم تعلمون أن الله تعالى لو شاء لحكم ولم يصير ذلك إلى الرجال؟ قالوا: بل هذه أفضل، وفي المرأة وزوجها قال الله عز وجل: - وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها غن يريدا إصلاحاً يوفق الله بينهما - الآية، فنشدتكم بالله حكم الرجال في صلاح ذات بينهم وحقن دمائهم افضل من حكمهم في بضع امرأة؟ أخرجت من هذه؟ قالوا: نعم.
قلت: وأما قولكم: قاتل ولم يسب ولم يغنم، أفتسبون أمكم عائشة، وتستحلون منها ما تستحلون من غيرها، وهي أمكم؟ فإن قلتم إنا نستحل منها ما نستحل من غيرها، فقد كفرتم، ولإن قلتم ليست بأمنا، فقد كفرتم، لأن الله تعالى يقول: - النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم - فانتم تدورون بين ضلالتين، فأتوا منها بمخرج. قلت: فخرجت من هذه؟ قالوا: نعم.
وأما قولكم محى اسمه من امير المؤمنين، فأنا آتيكم بمن ترضون، واراكم قد سمعتم أن النبي (ص) يوم الحديبية صالح المشركين، فقال لعلي رضي الله عنه اكتب: هذا ما صالح عليه محمد رسول الله (ص)، فقال المشركون: لا والله، ما نعلم أنك رسول الله، لو نعلم أنك رسول الله لاطعناك، فاكتب محمد بن عبدالله، فقال رسول الله (ص) امح يا علي "رسول الله" اللهم إنك تعلم أني رسولك، امح يا علي واكتب: هذا ما صالح عليه محمد بن عبدالله. فوالله لرسول الله (ص) خير من علي، وقد محا نفسه، ولم يكن محوه ذلك يمحاه من النبوة؟
خرجت من هذه؟
قالوا: نعم.
فرجع ألفان، وخرج سائرهم، فقتلوا على ضلالتهم، فقتلهم المهاجرون والأنصار.”
― خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
“قال معاوية ابن أبي سفيان لضرار الصدائ: صف لي علياً، قال: أعفني يا أمير المؤمنين، قال لتصفه: قال: أما إذ لا بد من وصفه فكان والله بعيد المدى، شديد القوى، يقول فصلاً، ويحكم عدلاً، يتفجر العلم من جوانبه، وتنطق الحكمة من نواحيه، ويستوحش من الدنيا وزهرتها، ويأنس بالليل ووحشته، وكان - والله - غزير العبرة، طويل الفكرة، يعجبه من اللباس ما قصر، ومن الطعام ما خشن، وكان فينا كأحدنا، يجيبنا إذا سألناه، وينبؤنا إذا استنبأناه ونحن - والله - مع تقريبه إيانا وقربه منا؛ لا نكاد نكلمه هيبة له: يعظم أهل الدين، ويقرب المساكين، لا يطمع القوي في باطله، ولا ييأس الضعيف من عدله، وأشهد لقد رأيته في بعض مواقفه وقد أخى الليل سدوله، وغارت نجومه قابضاً على لحيته، يتململ تململ السليم، ويبكي بكاء الحزين، ويقول: يا دنيا غري غيري؛ إلى تعرضت أم إلى تشوقت، هيهات هيهات: لقد باينتك ثلاثاً لا رجعة فيها، فعمرك قصير، وخطرك حقير، آه من قلة الزاد ووحشة الطريق.”
― خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
― خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
“ذكر ابن إسحق أن بعض أهل العلم حدثه أن رسول الله (ص) إنما سمى عليا أبا التراب: أنه كان إذا عتب على فاطمة في شيء لم يكلمها، ولم يقل لها شيئاً تكرهه، إلا أنه يأخذ شيئاً من تراب فيضعه على رأسه. قال: فكان رسول الله (ص) إذا رأى على رأسه التراب عرف أنه عاتب على فاطمة.”
― خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
― خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
Is this you? Let us know. If not, help out and invite أحمد to Goodreads.














