سماح جعفر's Blog
October 1, 2025
رسالة حُبّ؛ خوليو كورتاثر
ترجمة: سماح جعفر

كلُّ ما أريده منك
في النهاية قليل جدًا
لأنه في النهاية كلُّ شيء
كـ كلب يمر، أو تلةَّ
تلك الأشياء التي لا معنى لها، البسيطة
أبو بُليْق وشعر طويل وقطعتان من السكر
رائحة جسدك،
كل ما ستقولينه عن أي شيء
سواء اتفقتي أو اختلفتي معي،
كل تلك الأشياء القليلة
أريدها منك لأنني أحبك
لعلك ترين أبعد مني
لعلك تحبينني بتغاضٍ شديد
عن الغد،
دعي آهة قدومك تنفجر
في وجه المدير في أحد المكاتب
ودعي الغِبْطة التي ابتكرناها سوية
تصير علامة أخرى للحرية.
October 21, 2024
دعوة

** النص التالي ليس ترجمة بل دعوة أختية من محررات مجلة فريدة لجميع المهتمات والمهتمين للمشاركة في العدد الثاني من المجلة؛ وقد تم نشره هنا من باب الأختية أيضًا!
** لقراءة العدد الأول من مجلة فريدة كاملًا برجاء الضغط على الرابط
هذه الأيادي الصديقة، تعالي
جيناكن للمرة التانية بالتضامن ذاته، والمشاركة الأختية لكن قبل ذلك، تعالن للحكاية ذاتها يرجع تأخر صدور عددنا الأول إلى الحرب والظروف الكارثية التي نعيشها. وباقتراب صدوره نود، نحن، في مجلة 'فريدة' النسوية، أن ندعوكن/م إلى المشاركة ضمن عددنا الثاني "مق...
December 12, 2023
من الظلال إلى النجوم؛ روهيت فيمولا
ترجمة: سماح جعفر

صباح الخير،
لن أكون متواجدًا حين تقرأون هذه الرسالة. لا تغضبوا مني. أعلم أن بعضكم اهتموا لأمري بحق، أحبوني وعاملوُني بشكل جيد جدًا. ليس لدي شكاوى حول أي منكم. كانت متاعبي دومًا ذاتية. أحس أن فَجوَة تنمو بين روحي وجسدي. أحس بأنني صرت غُولًا. لطالما وددت أن أصبح كاتبًا. كاتبًا علميًا، مثل كارل ساغان. في النهاية، هذه هي الرسالة الوحيدة التي سأكتبها.
لطالما وددت أن أصبح كاتبًا. كاتبًا علميًا، مثل كارل ساغان.
أحببت العلوم، النجوم، الطبيعة ومن ثم أحببت الناس، دون أن أدرك أن الناس قد اِنف...
August 28, 2023
بحَيَاة أُخرَى؛ كيم مور
ترجمة: سماح جعفر

وأحس أني لا بد عرفتك بحَيَاة أُخرَى
ربما كنا إخوة يحبان أو يكرهان بعضهما
أو ربما كنا جارين قدر لهما أن يكبُرا سوية
أو غريبين أومأَ لبعضهما في الطريق
أو ربما كان أحدنا ملكًا، والآخر في الجيش
وتلاقت أعيننا خلال تفتيش روتيني
أو ربما كنا جنديين يموتان لأجل بعضهما،
ربما كنا آخِر اثنين يتحدثان لغة مندثرة،
ربما كنتُ أنا حيوان حقلٍ وأنت عاملًا زِرَاعِيًّا أشقرًا،
ربما فررنا سوية إلى أمريكا، أو ربما كنا
عامليّ منجم أحبا عصافير الكَنَارِيّا الصفراء، ربما كنتَ
أنت الكَنَارِيٌّ وأحسست بنبضك في راحة...
June 6, 2023
تألق حيوي؛ نيكول سيسيليا ديلغادو
ترجمة: سماح جعفر

كيف يصل الجَسَد إلى المكان
الذي طلب منه العالم ألا يرتحل إليه؟
روبن مايرز
نحن ماء ليل، اشتعال بحر، وخلية فولتضوئيّة.
مخلوقات كَونِيّة لم تكتشف
مكانها أبدًا في الكون. نتنفس الضوء
وغدا سنُشرق أيضًا.
*
ما هو صوت الضوء في الليل
وتحت الماء؟
ما هي صرخة مدرسة السردين؟
كم يزن حصان هزيل؟
*
أنت يا بحر الجزيرة، قاتل اللغة.
تتطور إغوانة الجزيرة بشكل مختلف.
بزمن الجزر والنجوم.
أغنية مُتَحَابِكة للذاكرة
كُناها قبل الفجر؟
*
(2000):
تساقط الشهب في مونتي كارميلو.
(2015):
الانهيار الجليدي لبيرسيدس في كايو تييرا.
(أَ...
February 16, 2023
أسماء وألقاب؛ مونيكا كومار
ترجمة: سماح جعفر

بدافع المَوَدّة
قصروا اسمي،
هكذا تعلمت أولى علامات الحَمِيمِيّة،
بالحصول على لقب
في الخامسة والثلاثين
فاقت الأزواج المختلفة من حروف العلة والحروف الساكنة
التي أحاطت باسمي
خيال أمي
التي قررت تسميتي
باسم طالبة
كانت مولعة بها،
والتي كانت ترتدي دائمًا زيًا رسميًا أنيقًا
وتجيد اللغة الإنجليزية
لم أقابل تلك الفتاة قط
لقد ضاعت بمكان ما في هذا العالم،
يمكن أن تكون أي شخص في أي مدينة
أي من الوجوه المتنوعة
التي رأيتها ونسيتها
تنزعج أمي
حين يمنحني أحدهم اسمًا جديدًا،
لأنها تخشى وقوعي في الحب
أو في الصداقة...
January 25, 2023
شَدّ الحَبْل؛ شيل سيلفرشتاين
ترجمة: سماح جعفر

لن ألعب شَدّ الحَبْل،
أفضل أن ألعب ضَمّة الحَبْل،
حيث يتعانق الجميع
عوضًا عن الشَدّ،
حيث يُقَهْقِه الجميع
يتدحرجون على البسط،
ويتبادلون القبلات،
حيث يبتسم الجميع،
يتَضَامّ الجميع،
يفوز الجميع.
January 24, 2023
أحببت صديقي؛ لانغستون هيوز
ترجمة: سماح جعفر

أحببت صديقي
ورحل عني
ليس هناك شيء أكثر لقوله
انتهت القصيدة
بِرِفق كما بدأت
أحببت صديقي.
December 19, 2022
أنت في كل الأشياء؛ عمر تيمول
ترجمة: سماح جعفر

7.
لقد صارت كلماتك ذاك الصلصال الذي ينحت الصمت.
8.
أتمنى لو أن بإمكاني انتزاع زَنابِك جسدك لأطلق هشاشتك. أريد إمتلاكها. وبذلك أمزج ذاتي بالصلصال الذي وُوِهب لجلدك وخَرَائِب دمك. وبذلك لن يبقى مكان اِغتِراب فيك. فقط الضفاف الشَمسِيّة لهذه الشفاه التي تهرب دومًا من التفسير.
* من 52 شذرة للحبيب.
November 9, 2022
الأمر هو؛ إلين باس
ترجمة: سماح جعفر

أن تحب الحياة، أن تحبها حتى
حين لا تملك رغبة فيها
وكل الأشياء التي أحببتها
تفتت بين يديك مثل ورقة محترقة،
رئتك ممتلئة برمادها.
حين يجلس الحزن معك، تكثف حرارته
الاستوائية الهواء، ثقيلًا كالماء
ليصير مناسبًا للخياشيم أكثر من الرئة؛
حين يثقلك الحزن مثل لحمك
المزيد منه فقط، جسامة من الحزن،
تفكر، كيف يستطيع أحد مواجهة ذلك؟
ثم تمسك بالحياة مثل وجه
بين كفيك، وجه خاوٍ،
لا ابتسامة ساحرة، ولا أعين بنفسجية
وتقول، نعم سوف أقبل بك
سوف أحبك، مجددًا.