عمرو درويش's Blog

استرجل...
مابقاش خلاص لايق عليك...
دور العيل...
واوعاك حاجة هايفه تبكيك...
استحمل...
مابقاش فيه بابا تتحامى فيه...
ولا ماما تبكى فى حضنها...
ولا دب لعبة تتلهى فيه...
ولا كورة ياخدك لعبها...
الخوف خلاص مابقاش من حقنة الدكتور...
ولا الطموح هو انك تطول مفتاح النور...
كل حاجة فجاة صغرت...
وانت كبرت...
والاوضه الواسعة كشت...
وانت طولت...
والشعر غطى وشك...
وابتدى يترك دماغك...
والشقاوة لسه فى قلبك...
بس الهموم ركبت دماغك...
مشتاق لباب المدرسة...
وانا قدامه ضئيل...
مشتاق لاستاذ المزيكا...
وحشنى صوته الجميل...
وحشنى ميكى وبطوط...
وتوم وجيرى العكروت...
بابا ماجد ماما نجوى...
طعم الفطير المحشى عجوة...
وحشنى محمد وهانى...
وحشتنى شيرين ومروه...
وحشنى تقل شنطة الكتب...
وحشتنى حتى ايدها المقطوعة...
وحشنى مص عيدان القصب...
وحشنى ضرب صحابى بالزعزوعة...
ايوه باقولها...
انا لسه عيل...
نفسى العب...
عايز اعيط...
عايز احلم واتخيل...
يلعن ابوكى يامرجلة...
وتحيا ايام المعيلة...

‫#‏عمرو_درويش‬

واشارت الساعة الى منتصف النهار...
والى الوكالات تطير الاخبار...
ضحايا القصف مائة...
وضحايا القتل مائة...
وفى السجون الاف...
وربما مليار...

واشارت الساعة الى منتصف النهار...
ولم يتوقف اطلاق النار...
ولم يتوقف نزف الجرحى...
ولكن توقف التاريخ...
عندما لم تتحمل الماذن
ضربات الصواريخ...

انه منتصف اليوم...
اى يوم...
وكم مضى من ايام...
اسبوع ام شهر ام الف عام...
وكم بقى من اهلك يا شام...؟
والى متى يفترس الاسد
فى مراعيك الاغنام؟
وامام العالم يدعى
انه رسول السلام
وحامى النظام

واشارت الساعة الى منتصف النهار...
وفى مدينتى النهار انقلب...
الى ظلام غاسق وقب...
وفى الظلام ما عدت ادرك اين انا...
وسط الدمار لم ادر اين انا...
فى درعا ام حمص ام حلب؟

واشارت الساعة الى منتصف النهار...
والناس يقراؤن فى الطبعة الاولى...
عن اجتماع للكبار...
فقط الكبار...
حيث جلس الكلب والخنزير والحمار...
يتناقشون و يتجادلون...
اهى انتفاضة ام مؤامرة...
ام هى ثورة الاحرار...

بعد ال "ياليل" وال "ياعين" وطولة الموال
نحكى حكاية لناس نسايه سهرها طال
الحكاية حكاية جدع ويا شابه
طارحه غيطان جمالها محبه
فرسه فتيه و جامحه
لكن الظروف مش سامحه
ان الجدع يرمى سهام بخته ويصيدها
ويرعاها فى غيطان حبه ويسعدها
لكن الجدع غلبان وازاى يوصل لها
وعشان اشواقه يوصلها
رقصلها
ورقص معاه الدنيا على دقات قلبها
وغنى مشاعره كلام مفسر حبها
غارت صبايا الدنيا وقالت يا بختها
لكن الشابه صمتت وزاد صمتها
وحجبت عن عيونه شروق وشها
وايش يعمل الجدع مسكين يا ولداه
وايه اخرة تعب الغرام وياه
وايه فى ايده غير غنوه ورقصة يادوب
وموال ع الصبر و المقدر والمكتوب
طلق فى الدنيا غناويه من شرقها لغربها
لا شاف لها طرف شال ولا شم خبر عنها
اتارى السلطه حايشاها عنه فى قلب قلعه
حواليها الف حارس وجدران ونار والعه
والسلطه مالها ومال العشق وليه تحبس العشاق
وايه يفرق معاها اللى حب وهوى واشتاق
نفخ الجدع صدره وقال ودينى
والنعمه دى على عينى
لا ازعق على الريح واقول احملنى ودينى
على محبس حبيبتى وفى النار ارمينى
ولا هاتهمنى السلطه ولا نارها وكلابها
ولا زنازينها ولا كرابيجها وعذابها
وراح ارجع بيها عروسه على دارى
وراح اطفى فى موج حبها نارى
واجيب منها دسته من الصبيان
يكبروا ويبقوا زى ابوهم جدعان
وخلاص بقى راح نختم القصة
وماراح يبقى منها الا الغنوه والرقصة