Marwa Diab's Blog

May 5, 2014

اكتمال



اكتمال



يبدأ القلب باسمكَ..يا كلَّ هذا الحنينِ الذي اخضرَّ في ساحةِ الروحِمنذ تدفقَ صوتُكَ.. غَنَّيْتُ.
كانتْ حقولي مُعَمَّدَةً بتراتيل شطآنِهاوالغرامِ الثقيلِ الذي يَتَبَدَّلُ في الليلِ أرجوحةًوعصافيرَذاك الغرام الذي لم يكنْ يعرف الشوقَأو تتفنَّنُ في الرقصِكان يُعَلِّمُني أن أخافَوكنتُ أعلمُهُ أن يموتَ..وكنتُ أحمِّل قلبي عيونكَ حتى أطيرَ..
الحكايةُ..أن الخريفَ على البابِيملكُ كلَّ الحديقةِ والوردَ..كانتْ صداقتُهُ فِضَّةًومَجالِسُهُ مِزْهَرِيّاتُ هذي المدينةِ..يحكي عن الشوقِ في ليل "أبريل"يرسم عينيكَ في أفقي كلما غبتَيتركُ لي وردةًلا تُغنّي كقلبكَلكنها شَبَهي..
شوَّهتْنا المسافةُنحنُ الذين انتظَرْنا السكونَ ولم نتعثرْ بأحلامِنا في الخَفاءِولم نتعرَّ سوى للغناء على طرَفِ العمرِكنتُ أغني لقلبكَ ملءَ عيوني وأرحلُكنتَ تطلُّ على العمرِ ليلةَ أن جاءني خاطرُ الموتثم تنبهْتَ أنكَ تثقلُ فوق الجدارِفخانكَ برهانُ ربِّكَإذ كنتَ تنوي المجيء بلا قبلةٍثم لم تتمكنْ من البحث عن خافقٍ آخرٍ فنسيتَوقبَّلْتَني
مثل ليلي تنامُ ولا تَتَنَبَّهُ أن الورودَ التي تتفتحُ في آخرِ الليلِأضعفُ من وحشة الليلِتغفو كأن الحياةَ التي انتظَرَتْكَ رمتْ معطفًا من عقيقٍ وغابتْ عن الروحِأنتَ تحاولُ ألا تكونَ حنونًا لكيلا أعود إلى البحرِلكن أنا البحرُكن يا حبيبي كما شئتَكن لتكون البداياتُ أقوى من الأغنياتِ المُعادةِلا أغربَ اليوم من هاتفيْن بعيديْنِملتصقيْن بما يهب الروح بُعدًا جديدًاومنكفئيْن على غصن قافية لا تكونتعال نقل خبرًا آخرًاكيف تمضي البلاد التي اتسخَتْ في العيون بلا عاشقيْنِ يَمُدّانِها بالحنينِوكيف تمرُّ الحقيقةُ دون تروٍودون مُهادَنَةٍ باسم من لم يغنِّ على وترٍ مطلقًا؟
والحكاية أني أحبكَ..ليس لديَّ الكلامُ الكثيرُ ولا اللحنُّليس سوى أنتَ لم تنطفئ في دمي يا حبيبيولم تتبدلْ عيونكَ في القلبِتملأ نصفَ النهارِ مواويلَثم تصبُّ بقيتَهُ للكلام الذي لم نقلْهُالحكايةُ أني اكْتلمتُ..ولا شيءَ أكثرَيا أولَّ القلبِ..يا من يطلُّ على الروحِ مثلَ يَدِ الله في الملكوتِويا سُكَّرَ العمرِعنوانَ بهجتهِوتميمة فرحي الشهيِّ..
أيا روحَ "مروة"أنتَ حقيقتُهاواكتمالي
30-4-2014
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on May 05, 2014 22:18

هيستيريا



هستيريا
إلى أبطال هذه القصيدةتلك القصيدة

ربما.. بعد وجهٍ تعودينَ..كم شمعةٍ سوف تسكن كعكتكِ؟اليومَ أملك ألا أكون معي..أتنزه في وردة ضائقٌ كأسُها بالمعاني القديمةِقد لا أضيق بما لا أطيقُمتى انزلق الوقتُ مستترًا بالمساءاتِمستفرغًا أبجديّاتِه العتماتِ
أكون لـ "وَحْدي"دمي ساهرٌ في العروقِولا شيء غيري و"فيروز" –والطرقات- :"ارجعي لي شي مرة ارجعي لي"
أحدثكم من دميمن على بُعدِ عشرين عامًا من اللاوجودِعلى بعد جرحٍ و قيثارتيْنِهنا أوبِرا حفْحفاتٍ خريفيةِ الحُبِّتجلس بنتٌ تُحَمِّلُني طقسَ هذا المساءِالمساءُ يُحَمِّلُني صمتَهايوشك الأمس ألا يجيء ليبتدئ الرقصُأذكر بلطجة "المايك" فوق البيانواحترافَ المؤدي النشازَاحتراقَ الجموع بضوضائهِوالذي كان نِصْفًا فشَرَّدَهُ للهوىوانتهى
من جديدٍ أَيا قلبُ؟فوضاكَ تنهكنيمنذ رتبتُ فيكَ الحكايااطمأنتْ سطورُكَ للريح تفرطهنَّ..أعود أُنَفِّض حجراتِهِ من جديدٍفلا عهدَ لي بادّعاءِ التَّوحّدِأغفو على وترٍ راح يهتزُّ: "أحمدُ".. "أحمدُ"..منزعجًا تتملْمَلُتثقبه،تتثاءب،ثم أُؤَرْجِحُهُ فتنامُ..فأخفض صوتيوأغلق حجرتهوأنامُ..
من الأرض تَخْضَرُّمن قمحها تَتَعَزّىفمن أين لي بادعائكَ حينًا وأنت الذي برِكتْ فيكَ أغنيةٌواستباحكَ ضوءٌ؟فؤادكَ مزدحمٌ بالتشظّيوأنت الذي مسرفٌ في الوجودِلماذا خرقتَ الجدارَ؟البُطَيْنُ يَعُبُّكَ من كل حدبٍيُريق دمي سوَرًا مطفآتٍ:- (Aortic regurge !)هامسًا باعها الموت لي ذات جرحٍونام.و"ميّ" التي ...رغم كل الذي....تتزلج بين الصمام فيزداد فرقًا كطود عظيم..
أنا لست أملك ألا أقول الذي لا أقولأواصل ملحمةً للتسولِ في رأسمالية الحبِّ..لن أبرح القلبَما أخذوه بقوةْ-في صكوك النبوءةِ:-لا بد أن يُسْترد بقوةْ
من على بُعدِ أغنيةٍ-وحدها امرأةٌ صاغتِ الكونَ أغنيةً-أتمددُ..كم ساعة أستطيعُ تقمصها دون أن أستحمَّ بصوتِكِكم مرة أستطيع اقترافكِ في اللاوجود؟؟أكون لـ "وَحْدي"المدى ضاربٌ في التوحشِمن أي جرحٍ بجلدي تضيئين لي وحشة الأرضِ؟فيروز..كيف جعلتِ من الحب كلَّ وجودِكِ حيًّا؟وكيف جعلتِ دمي موصلاً جيدًا للأمان وللدفء؟فيزياء أخرى؟
أقول أنا هو أنتِوما أنتِ غيريتقول: خسئتُ/ خسئتِهو الواقع الزفت يحبل بالمزرياتِ
على بعد قلبٍتقول التي اتخذتْ سبل السِّلْمِ:أنى تكوني سيرعاكِ موتٌ غريبٌ!إذن أنتِ موتي الذي ضاق بالإنتظارِأنا قدرٌ موغل في البعيدِاقتسمنا رغيفَ الهوىثم عُلِّمْتِ قافيةً، واختبأتِ"دعاااااااااء" !مضتْ فوق عينيو لم أدرِ أي الفتاتينِ كانتْ.
دمي..يا رصيف التسَكُّعِمَلَّكْتَ جرحَك للموت ِوالموتُ مالحْ..أنت لست دميأنت مثل الهوى.. عملٌ غير صالحْ..
بقليلٍ قُبَيْلَ مماتي"ارجعي لي"ترى هل تضيئين لي –بعد شهريْنِ- مثواي في عيد ميلاديَ اللا هُنا؟اليوم أكملتُ في الموت عامًا وخلوةْدونما "سَنَةْ حِلْوَةْ"ربما يتفَقَّدُني الآزفونَ :"عليُّ" سيذكر نسيانه وهْو يقلب ثلثَ "يناير" يومًاو"ميُّ" التي ...رغم كل الذي....لست أدري.. !"ارجعي لي شي مرة"
تحاملتُ كي لا أراكِ تهزين بالدمع عرش الوجودِفأجَّلْتُ موتي ونمتُ على غيمة منكِحين أعود –إذا عدتُ-غنّي لقلبي قرنفلةً،واسمعيني.. "عبيرُ"هنا تشتهيكِ المعاني التي لا تكون
متى لا تكون القصيدةُ أسخفَ من أن تقال؟؟متى لا تكون القصيدة مسرحَ قيءٍومرحاضَ روحٍووجهٍ دميم لِلاوعيِنا؟؟يا "متى" حين تصبحلا تنسَ أن تتبرأ منّي







20-9-2008م



 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on May 05, 2014 04:18

April 27, 2014

...



سلامٌ عليكَ..إلى أن تنام الليالي على مقلتيكَفليلى التي كنتَ تغزل من روحها في الصباح وجودَكَأطفَأَتْ الكونَ حتى تعودْواصْطَفَتْ هَدْأَةَ الصَّمْت في قَبْوِ ذِكْرىوخَلَّتْ لها وحشةَ الموتِ ثم خَلَتْ للعذابِ..وذِكْرَيْنِ منكَ وعُودٍ رَعودْ..ثم أبقتْ ببابِكَ عينَ السراجِ، وقلبيفأوقدهما بابتسامكيوم تعودْ..
27-7-2007
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on April 27, 2014 19:02

April 25, 2014

!

صوتَك.. دفا
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on April 25, 2014 16:59

April 23, 2014

في المساء


في المساء
قلتُ مُدِّي شراع الهوى
تتساقطْ إليكِ رفوفُ الإجاباتِ
عمَّا تريدينَ قبل انكسارِكِ حَيْرى
على شرفة الحبِّ
إنكِ إنْ تغزِلي الشعرَ حتى الظهيرةِ
تَبْسُطْكِ أَيْدي الهوى
ثم تطويكِ في دمعتيْنِ تُذيبان عمرَكِ
مَبْتورَتَيْنِ كَشَطْرِ الرَّحيلِ
سَليهِ عن المُدُنِ المسْتَباحَةِ فيكِ وفيهِ
سليهِ عن الشوقِ تعصرُ خَمْرَتَهُ الكلماتُ
سليهِ لماذا
جلا وجهَ ليلى –وقد أَزِفَ الحبُّ- عنكِ؟
سليه بصمتكِ
ذُلُّ السؤالِ سيُرْديكِ حتمًاوصمتُكِ إن باح يورِدْكِ حوضَ التَّمَنّي
سيرديكِ حتمًا
وذلك يُرْضيهِ أكْثَرَ مما يريدُ..
سليه وعودي
إلى شرفة الذكرياتِ
وصُبِّي القوافي كقلبكِ في قالبِ الموتِ وارْتَقِبي الروحَ  يَنْفُخُها بردُ ذِكْراهُ حين يُطِلُّ المساء

أناديكَ:
-حين تُظلِّلُ وجهَ النهارِ ويرتَسِمُ البدرُ من دمعتيْكَ-:
ألا اسْتَبِقِ الشوقَ واطْرُقْ بحورَ التَّجَلّي
و"نَقِّلْ فُؤادَكَ" بيني وبيني إلى حيث شاء الهوى
فأنا كنتُ بينَكَ أبحثُ عنّي
فأبصرتُني بضعَ "أنتَ"
وأنتَ الذي ..

في المساء انتظرتُكَ
وحدي أجيدُ فنونَ التمَزُّقِ بين الرؤى والمحالِ
أؤوب إلى شرفتي
فتقول السماء:
اسْتَجيبي إذا عزفَ الليلُ لحنَ الكرى، واخْلُدي
وأقول: سيأتيكَ منّي اشتياقٌ
فتعكسُ مرآةُ صمتِكَ وَجْهًا
يَفِرُّ إلى راحتَيَّ ويغفو..
فيفرط ما لَمْلَمَتْهُ الحَمائِمُ مِنّي
ويصحو على دفة الوجدِ
يَمْتَصُّ دمعي
لِـ"يكتبَ إِسمَكَ" في صوتِ فيروزَ
في نيل روحي
ويتركَ للحُبِّ قلبي وقلبَكَ ملتصِقَيْنِ
فَنَقِّلْهُما حيثُ شاء الهوى
واسْتَعِدْني

هناكَ تجلَّيْتَ بيني وبين فؤادي
أقول أناديكَ لو يُدْرِكُ الحبَّ غارسُهُ
أو يُخبئُ مِثْلِيَ سَوْسَنَتَيْنِ
ولو يُدْرِكُ الشعرُ أنَّ القصيدةَ تَأْتيهِ منْ ساحِلٍ في عيونِكَ
تأوي إليه براءةُ قلبي
تقول عيونُكَ -حين ارتَسَمْنا على صفحةِ النهرِ طيْريْنِ يأتلقان-:
 - عِديني بأن تشرقَ الشمسُ في عينِكِ اللَّيْلَكِيَّةِ دومًا
    ليورقَ عمري
أقول: - وعِدْني بألا تناثِرَنا الأمنياتُ على دَرْبِ خَوْفِكَ
   أن توقِدَ الحُبَّ إن نازَعَتْهُ الليالي وغارَتْ عليهِ جِباهُ الظلامِ
 - عِديني بألا يمزقَنا المستحيلُ
 - بألا يُعاوِدُكَ الإِنهزامُ.

وصَدَّقْتُ وعديوأوقدتُ عينَيَّ شمسيْنِ باسمتَيْنِ إذا عانقَتْها عيونُكَ
فاحْترقَتْ بِهِما أوْجُهُ المستحيلِ
ألا اسْتبِقِ الشوق..
إن الليالي تبعثرني منكَ
والخوف يبني قلاعَ النهايةِ
يمْتَصُّنا..
أَوْقِدِ الحبَّ قبل التحام الدجى واندثاري..
أعوذُ بما أنبتَتْهُ الليالي على جُدُرِ الشوقِ
ما حفظته الأماكن من همسِ قلبِكَ حينَ الْتمعْتُ بعينيكَ
ما أودعته العيونُ وفاضَ لكل الدُّنا
مفشِيًا من نكونُ
استعِدْني..سأرحل عن عالمٍ منكَكي تَتَجَلّى كما كنتَ دومًا وتبقىوأبقاكَ يا مقلةً من دموعي اضمحلتْسأرحل عنكَفطفلتُكَ ادخرتْ بين زنديْنِ مقلتَهاوارتحالك فيهاوإن عُدْتَ ها إنني ما رحلتُ لأرجعصدقتُ وعدي.. وأوصدتُ قلبيفأنت المليكُأترضى؟لك الحبُّ والكون و القلبُ
نِقِّلْهُمُ حيثُ شئتَ
وإن عدتَ عدتُ
أيا ماكثٌ أبد الدهر بيني..
فكن مثلما أنتَ إذ رافقتني عيونكَ
ثم سَلِ الحبَّ عنّي
ورتِّلْهُ قبل انشطاري على مقلتيكَ
يُخبِّرْكَ أنّي
وأنّي.....وأنّي..

7 ابريل ٢٠٠٧
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on April 23, 2014 03:23

April 17, 2014

قصيدة غير مكتملة





لا أكف عن محاولة إصلاح القصائد المعطوبة..يزعجني أن تلك النصوص قد تخلت عنّي وخاضتْ عطلتها الخاصة وحدهافيما كنت أرتِّبُ روحي من ضجيج الاحتمالوصخب جنوني بتفاصيل الموتات القادمات..يوم انتبهتُ لخدش على جانب جفني الأيسر كسرتُ قصيدةً واحدةوفرقتُ بين أخواتها في العطايا،تركتُ واحدة على شاطئ الوادي الأيمن تبحث عن شجرتهاوواحدة أعلى بابل تهش بتقويمها على غنمهاأما الأخريات فقد هربْنَ في ليلة ماطرة دون أن يتركن رسالة وداع مثيرة للشفقة.
لستُ حزينة أو صدِئةلا ألقي بالا للحزانى على أعمارهمولا لراقصي الوداع الأخيرينكلهم مشفقون على أنفسهمونادمون على خيباتهم.أنا أحب خيباتي الكبيرات.. لأنهن يشبهنني بعنفويذكرنني بلَوْني
يوما تركتُ يدي على شجرة توتٍ وهربتُصفَّقتُ وطرتُ ورقصتُ على حبل ممدد من عينيْ وردةوعدتُ ومعي "شوال" من البهجة وأيادٍ تكفي العالم
سأحاول اختصار الأمر لاحقًامثلا لن أُصِرَّ على شرب القهوة في كوب زجاجي قديمولن أسِّرح شعري كله قبل أن أملأه بالورودولن أحمِّل  كتفي مزيدًا من التفاصيلفقط سأكتفي بقطعة سكر طازجةأضعها على قبور المحبين القدامىوقصيدة غير مكتملةوقُبَّرة..
النصوص غير المكتملةأقوى من كاتبهاتكره أن تموت بنهاياته السخيفةويكره أن يترك لها الحياة..كل نص اكتمل ماتبينما ظلت القصاصات لآلئ وجدٍ في شجرته..النصوص غير المكتملةهُنَّ حبات الكرز الهائجةومُعامل الثورة الأكبروبنات الحياة الأوفياء.
18-4-2014
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on April 17, 2014 19:05

April 4, 2014

أنتَ.. يا سكر البهجة




حبّاتُ السكر التي تركتَها على فميتعمِّقُ غيابكَ بوحشة فجةتترك بابًا للوجع وآخر للسكينة..تغادر مرارة روحي على مهلوتخنق قلبي وحيدا كليلٍ..نحن قوس قزح من البهجة والحزننحن صخب قاتل لم يتكلموكونٌ لم يدُر حول شمس قطيا سكر البهجة ويا شهيَّ الأحلامأنت الناظرُ داخلَ روحي بلا عينينحين تركتَ يدي ونحن نعبر العمر سقطتُ ولم أتعثر في خوفيسقطتُ من قلبي فانكسر جناحي الوحيدوأنت غارق في محاولات إصلاح بلورة فتاةٍ أخرىكانت ترتدي الأزرق
اللعنة لا تتركناتدور على كؤوسنا بالتساويتملأ أقدارا وأعمارا من الخيباتنشربها كلها دون وجلونرقص التانجو الأخير بلا سيقانولا موسيقاحبات السكر تلك ثملة للغايةترقص وحدها على ظِلَّيْناونحن نشاهد من بعيد صورةً باهتة عن حزننا العاجي المجنون
من ترك يد الآخر أولا؟من خلَّفه ليسقط قبل انتهاء تانجو الغيابليسقط في بئر مظلمة وحدهعندما فقدتُ يقينياعترتني نشوة الموتوعندما لم أمتفقدتكيا مولى الهوى ومولى الغياب

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on April 04, 2014 08:35

February 14, 2014

عن القلب



الكتابة هنا.. تشبه الكتابة على جدار في القلب، نقش موجع بلا عيون تخدش حزنه بالرأفة.. كل شيء هنا يشبهني تمامامقبض الباب.. الراديو القديم.. دلو الغسيل المملوء بالطحالب غير الطازجةكم دافئة هي العودةبدون سُكَّر بهجة جارحة، أو عنوان طائش المشاعر..لو أن لي كوخا صغيرا بطعم هذا المكان لاختبأت به العمر..كل الأعمار التي مرت أخذت حليبها معها تطعمه لصغار المكسورينوكل الصغار الذين نموا في الحديقة جوعى إلا من اللهالله في كل مكان هنا..وأنا لم أعد تلك التي تبحث عن الله في رحمته..لم يعد الله يعرفنيرغم أني غسلت وجهي من الخيبة وتوضأت بالنورأزعم أنه أنا.. أنا..لا شيء تغيروحيدة وخائفة
الشتاء بطعم السكرفوق أعمدة الغيميوزع الحلوى على المشردين وحدهميوقف دقات قلوبهم في اللحظة الأنسبكي لا يؤلمهم مزيد من العراء
البهجة تغادرني كل صباحتصنع قهوتها بمفردها وتترك فنجانها مقلوبا على كتف الشمسقبل عام..كنا نتبادل السكاكر والوردحتى انكسرتْ مني ضحكةٌلم تغفرها ليولم يشفع لي بقائي وحيدة كما أناخائفة كما أنا
الوحدة.. دافئة كصباح طوبة المشمسآمنة مما سواهالا تضن بدفئها ولا تمنُّ بعطائهالا تنصب المشانقولا تنتظر بالمقابل سوى الوحدة!
البقاء لليلة أخرى وحيدة لم يعد ثقيلا على الروح، لم يعد شيء كما كانكل تلك الجدر التي تبنيها على روحي لا تنكسر..لم أعد أكرههابل صارت أماني من هذا العالمومنك!كم صرت مشوهة ومخربة الروحأبحث في كل ركن داخلي عن أمانٍ منك!وفي هذا العالم البائسلا يهم ما دمتُ لن أتخلى عنيأنا لي.. ولي أنا


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on February 14, 2014 15:00

January 6, 2014

ذاكرة



ذاكرة
طيب الله أوقات من حاصرونا لندخلَ في الحلمنفتحَ أعماقنا للمشيئةِنكتبَ آخر حالاتنا فوق منعطفٍ للتواصلِثم نعلق أعمارنا في الجدار المتاخم
قصت لنا صدفةٌكيف أن صغار الحكاياتِ كانت تزور عناقيدَها وتؤرخ للبعثحتى إذا نضجت واستوت مثل كافورةٍقطفتها يدٌ الحقل للويْلِ..واستسلمت للنهايةِ
تسقط ذاكرة الناس في بلدي بالتقادم..تُسرق أعمارهم في الحديث عن الأمن والدفء جنب الحوائط في ساعة الحسموالخوف في المال..هل هكذا ينجبون البيادات؟
أكثرنا وجعا، ضاحكونوأكثرنا خسة هؤلاء الذين اطمأنوا لضحكتهم.غالبا لا مفر من البحركن واقعيا لتدخل في الوقتكن خطأ واحدا لا يُرى..وإن ارتبت كن واحدا وكفاكَ
نموت بلا دافع للحياةونحن الذين نحاصر بهجتنا خشية الفقدكنا نجرب أوجاعنا في المواويل حتى اشتبكنا مع الريحأحلامنا نرجس رطب لا يريد سوى العمروالريح لا تتبدل..والبحر –ذاك الذي لم يكن أهله حاضرين بكامل بهجتهمعندما امتلأت رئتاه-يوزع أسفاره للمهاويس..كي يزرعوا حوله طرقا ودراويش لا يؤمنون سوى بالحضور
المدائن فارغة..والمآذن مبتورة النوروالناس طوافة بهم الأرضُ حول الرؤى.في المدينة شيخ يؤم البلاد بلا قبلة في المدينة لا قبلة تتشكل من عرق الناس بل من وجاهتهمفي المدينة رجسفلا تقربوها
يناير 2013
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on January 06, 2014 16:17

January 4, 2014

سوناتا خوف



سوناتا خوف
أجلس وحدي داخل الزجاجة المتبقية.. يخبرني عامل المقهى أن الكثيرين ممن تناولوا أحلامهم ببطء تحولوا إلى سحرة.. سحرة ومشعوذين.. هجرهم الناس واكتفوا بأنوفهموحدها أنوفهم لم تكن سببا في تعاستهمكانوا يتذكرون بقيتهم في الليلة ألف مرةيبكون وحدهم طويلا..أنا يا حبيبي أبكي وحدي طويلاعندما يخرجون للصباح يحملون إحدى عشرة نبتةالنباتات ليست شريرة يا حبيبي.. ليست شريرة بالمرةنحن نجرحها بشرورنا فلا تعود كما كانت أبدا
السحرة لا يقيئون كثيراهكذا كان يقول ليعامل المقهى ليس واحدا منهملكنه يعرفهم جميعا عندما كانوا يجلسون في مثل تلك الزجاجة الأخيرةأنا أجلس مثلهم في تلك الزجاجة ياحبيبيلا أجد شيئا جديدا لكنها دافئة.. دافئة وصاخبة أنت لم تأتِ مرة هناك وفي كل مرة لا تدخل.مرة حاولت أن أخرج لكنك منعتني.. أبقيتني هناك دون جدوىلا أريد أن أتحول إلى ساحرة.. لا أريد ذلك يا حبيبيتوقفت عن الأحلام.. لم أعد أرى شيئا سوى من ماتوا وهم لا يعرفونأنا أيضا مثلهم.. أعرف أنك تتثاءب الآن كثيرا لا تقرأ إذن.. صدقني لا تقرأليست معي علبة ألوانأنت أعطيتني واحدة ثم أخذتها وحين عاتبتك تكسرت وحدهانحن غارقون في التفاصيل العازلةلو هاجرنا لبلدة صغيرة لم تلعنها التكنولوجيا بعدولم نتوقف عن الكتابة لتصفح تحديثات ترهقنا بالخواءولم نكف عن الحلمهل ستشعر حينما أتلمسك؟
المناسبات أعوام مرهقةعميقة في القلب كحزن بالغ..لا أحد يستطيع أن يجعلني سعيدةكلهم يعرفونلا أحد يهتم بأن يجعلني سعيدةيكفيهم أن لا أمتلك مزيدا من الألمكل نواياكم الطيبة لا تفعل شيئا.. لا تفعل على الإطلاق
بجواري طفلة لا أعرفهالكنها تحدق في ذاكرتي بعنفهي غبية وتافهةكنت مثلها يوماأنا خائفة يا حبيبيخائفة أكثر من أي شيء
يناير 2013
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on January 04, 2014 08:53