عمري ليس 24 !
لست من اللواتي يخشَين مُضيّ العمر وهنّ يحملن أرقاماً كبيرة كعمرٍ لهنّ، فأنا أعتبر أن عمري هو حالة قلبية وجسديّة وعقليّة، ولكلّ من هذه الحالات عمر مختلف لذا فأنا أتمتّع بكوني حرة باختيار العمر الّذي أريد في الحالة الّتي أنا عليها …
قبل عام كامل، قبل 365 يوم بالتّحديد طلبت من الله أمنية لتتحقق اليوم تحديداً، طلبتها في رسالةٍ وبعثتها إلى السّماء مُباشرة، فكان الله أكرم من كل ما بذلته لأجل تحقيق هذه الأمنية ووهبني ما لن أستطيع الحمد والثّناء عليه لو حاولت، لأنّ الله حقاً إذا أعطى أدهَش .
طيلة هذا العام كُنت أتعلّم على يد الحُبّ، وقد تعلّمت أشياء كثيرة سأرويها إن شاء الله لي ذلك في وقتها، وقد تأكّدت أن الله هو الأسمى والأعلى والأجَلّ وأوّل من يجب – وُجوباً بفعل الفهم والصّدق – أن يخطرعلى بال أي إنسان حين نقول أُحبّ، وكلّ ما بعد حُبّ الله هو النّعمة المُطلقة لأنّ ذلك يكون بفعل محبة الله لا بفعل قوّتنا أو إرادتنا الإنسانيّة المُجرّدة . هذا العام تحديداً أشعر أن عمري سنة واحدة فقط، سنة في مقدار كلّ شعور مُقدّس تنزّل على قلبي وبكلّ رسالة استشعرتها وقرأتها وكتبتها وأرسلتها، عمري سنة أو أقلّ كعمر شجرة ياسمين أو كعمر زهرة قرنفل أو في عمر الحياة بمعنى الحياة …
عمري صغير بحجم الكرم الإلهي،
وصغير بحجم محبّة القلب الّذي يسكنني،
وصغير بحجم ما أدركه وأتعلّمه وأتلهّف لتعلّمه،
وصغير بحجم حلمي الأكبر،
كبير بحجم ما أرغب بأن أعطي وأحبّ،
وكبير بحجم ما وهبني الله …
لذا فإن أردتم أن تُسعدوا قلبي، لا تكتبوا لي كل عام وأنتِ بخير ؛ قولوا لي ولو سرّاً أو دُعاءاً كلّ عام وأنت تحت ظلّ الله وحمايته، كلّ عام وأنتِ أقرب إليه كقربه منك كقرب حبل الوريد …
Published on March 23, 2016 14:16
:) هنيئا لكِ