عندما كان التخطيط الشامل هو الحل .. مصر في الستينات

تعتبر تجربة التنمية المصرية في الستينات نموذجا لما يمكن للتخطيط العمراني الشامل ان يحقق من نهضة اجتماعية واقتصادية وسياسية ، .. فهي التجربة التي هدمت النظرة القاصرة للتخطيط العمراني بوصفه مجرد تقسيم للاراضي او انشاء للبنية التحتية للمدن وتعدتها الى افاق ابعد  ليشمل كل ما يُعْمَر به البلدُ من تجارة وصناعةٍ وبناء وتمدُّن وهو المفهوم الذي ثبتت فعاليته من خلال النتائج التي حققتها تجربة التنمية المصرية في الستينات ، فقد نجحت في تحقيق جزء كبير من خطة التصنيع الاولى ، و100 % من الخطة الخمسية الاولى 60-1965 وبدات بالفعل في تنفيذ الخطة الخمسية الثانية 65-1970 والتي  لم تعرقلها حتى ظروف الحرب وان كانت قد منعت من اكتمالها .. وفي ظل معاناتنا في الوقت الحاضر من غياب خطة تنمية قومية معتمدة على رؤية شاملة لمستقبل البلاد كانت حتمية الرجوع لتلك الفترة من تاريخنا وذلك : اولا  لاعادة النظر في مفهوم التخطيط العمراني  بالاستناد الى واحد من اهم الوثائق التي يعد خطة عمل قومية لمصر  وهو الميثاق الوطني .. وثانيا لالقاء الضوء على بعض النتائج الفعلية التي اسفر عنها تطبيق هذا المفهوم الاشمل للتخطيط العمراني والذي يتجلى بوضوح في الخطة الخمسية الاولى  .لقراءة المزيد »
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on April 17, 2016 01:19
No comments have been added yet.