في هذه السلسلة الحوارية، سنقوم باستضافة مختلف أعضاء الفريق لتتعرفوا عليهم أكثر، وضيفنا هذه المرة هو الدكتور محمد ماخا المسؤول عن فريق مجلة المغرب العلمي.

بداية، هل لك أن تعرفنا  بنفسك باختصار

إسمي محمد ماخا، 30 سنة، حاصل على الدكتوراه في الفيزياء و أعمل الآن باحثا في المعهد الفيدرالي السويسري لعلوم المواد والتكنولوجيا

كيف تعرفت على المجتمع العلمي المغربي ؟

تعرفت على مشروع المجتمع العلمي المغربي من خلال إحد تدخلات مؤسس المشروع في إحدى القنوات العمومية المغربية، ولكن التعرف على المشروع عن قرب كان من خلال أحد الأصدقاء الذي يعمل في المشروع.

 ما الذي جذبك للانضمام إلى فريقه ؟

فلسفة المشروع المتمثلة في العمل على أن تكون المعرفة العلمية للجميع هي ما جذبني للإنضمام إلى المشروع، فلا أرى أي قيمة للمعرفة العلمية التي نمتلك إذا لم نحولها للآخرين. لهذا العمل أهمية كبيرة على غرار كل المجالات التي ينشط فيها المجتمع المدني، إلا أن لنشر المعرفة العلمية خصوصية لكونها لا تستهدف فئة بعينها فحسب، و إنما الكل يحتاج لمحو الأمية العلمية، حتى الطلبة في الجامعات و الأطر التربوية و الباحثين يدخلون ضمن الفئات المستهدفة لأنشطتنا.

ما هو آخر مشروع بحثي اشتغلت عليه؟

آخر عمل اشتغلت عليه عبارة عن مشروع يجمع عددا من مؤسسات ومختبرات البحث العلمي في الجامعات وشركات في سويسرا، حول تكنولوجيا الخلايا الشمسية الشفافة، التي بالإمكان استعمالها في واجهات البنايات لإنتاج الطاقة.

إن طلبنا منك اختيار موضوع واحد من بين المواضيع التي كتبتها لمشاركته مع القراء، أي موضوع ستختاره؟

مشاركتي الأولى في المشروع، قبل الإنضمام لفريق مجلة المغرب العلمي، كانت كلها حول تاريخ العلوم. اشتغلت على سلسلة قدمت كرونولوجيا تطور علم الكيمياء وكيف تطور إلى صيغته الحالية، إضافة إلى سلسلة مقالات حول مساهمات العلماء المسلمين في تطوير العلوم وكيف استفاد الغرب منها. الإهتمام بهذه المواضيع يأتي لضحد أي فكرة توحي بأن حضاراتنا كانت فقط مستهلكة للمعرفة كما هو الحال اليوم، ولأنقل لقراء ومتابعينا رسالة مفادها أن الركوض المعرفي في مجتمعاتنا دخيل فقط، وأن بإمكاننا أن نعود للمكانة التي كان عليها أسلافنا، يكفي فقط أن نؤمن بذلك، نجدد العزم، ونعمل على أن نستفيد من التقدم الذي تسجله اليوم الأمم الأخرى.

كلمة أخيرة لمتابعي المشروع

نحن ممتنون لدعمكم ومتابعتكم لنا، فبدون تشجيعكم ما كنا لنستمر.. اهتموا بالمعرفة العلمية فإنها المفتاح الحقيقي للتقدم والرقي والمضي قدما أمام تحديات عصر كل شيء في يتغير في آن واحد.