يثير اسم شبرا الخيمة في اذهان اغلبنا صورة لغابة كثيفة من البيوت الخرسانية المتلاصقة تختلط شوارعها ببقايا افدنة خضراء حملت يوما ما الخير للقاهرة العاصمة ... عمران غير رسمي عالق بين المدنية والريف وفي الحالتين في ادنى معاييره الانسانية . ارصفة يفترشها باعة تزخر عرباتهم بالمنتجات الصينية الرخيصة امام جدران كابية لمصانع معطلة وورش تنتج ما لا يشتريه احد . ملجأ من ضاقت به مساكن القاهرة القديمة وعصت عليه تجمعات مدنها الجديدة .. الكثير والكثير من الزحام والضوضاء ..شبرا الخيمة كما نعرفها اليوم بقعة على اطراف العاصمة لا تحظى بأقل حظ من خدماتها في الوقت الذي تحتوي فيه عبء ما يقرب من ربع سكان القاهرة .... هي المدينة التي لا يرى البعض فيها سوى وصمة على جبين العاصمة ووكرا للعشوائية والتلوث .. بينما يرى البعض الآخر- جزءا من حقيقتها - اطلال لإحدى قلاع الصناعة المصرية .. وربما يكون من الصعوبة الشديدة على الكثيرين منا اليوم ان يستوضح حقيقة مدينة شبرا الخيمة نظرا لما شهدته تلك المدينة من تحولات بين نقيضين ، مما طمس الكثير من معالمها الاصلية.. الا اننا نستطيع ان نتبين طريقنا عبر تاريخ شبرا الخيمة الحديث مسترشدين ببعض العلامات التي لم يستطيع الزمن ان يمحوها .. او ربما بقيت عمدا لتروي لنا قصة شبرا الخيمة .. المدينة الصناعية التي حلمت بها مصر الناصرية وواحدة من البصمات الرمادية التي خلفها عصر الانفتاح والرأسمالية على مجتمعنا المصري ..
لقراءة المزيد »
Published on July 09, 2014 02:51