رياض الواصلين.
http://www.riyadlwassiline.com/
http://www.riyadlwassiline.com/
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الكريم وحده،
والصلاة والسلام على النبي الحليم وآله.

هذا منتدى مميّز، ليس كغيره من المنتديات.
هو أولا منتدى إسلامي، يتخذ من هذا الدين العظيم مرجعيته الأساس ومصدره الأكبر.
وهو ثانيا منتدى شمولي، يهتم بعلوم القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة، مع زيادة عناية بعلميْ التفسير والسيرة.. كما يهتم بعلوم التوحيد والعقيدة، وبفنون الفقه والأصول، وبعلوم التصوف والسلوك. وهذه بلا شك أمهات العلوم والمعارف الدينية في حضارتنا الإسلامية.

وهو ثالثا منتدى معاصر لا ينسى أن يسهم في رصد الشبهات ومحاربة التلبيسات، وإجراء النقاش وإبداء الرأي في قضايا حيّة وحاضرة في زماننا هذا بقوة.

لكنه – وهذه الميزة الرابعة - يبحث هذه الفنون كلها وهذه القضايا جميعها من منظور صوفي سُني يجمع بين الشريعة والطريقة والحقيقة، فغايته أن يرتقي بالقرّاء الأفاضل في سيرهم من الإسلام إلى الإيمان فالإحسان.

إذن يسعى هذا المنتدى –بحول الله- إلى أن يكون للسالكين نورا وسراجا منيرا في رحلتهم إلى الله سبحانه: (وأن إلى ربك المنتهى). فهو ساحة دعوة ونداء أن يا عباد الله: هلمّوا إلى ربكم فاعرفوه واعبدوه. لذلك لا يمكن أن يكون ساحة للجدال وللقيل والقال، ولا مرتعا للنفوس وأهوائها، ولا تنفيسا للعلل وأمراضها.. بل هو منتدى للدعوة إلى الله بطريق التزكية وبتعليم الحكمة وتقديم الموعظة الحسنة: (ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين).

نرحب بالأعضاء والزوار والقراء الكرام، فهذا المنتدى وإن كان الغرض منه الدعوة إلى الله تعالى والدلالة عليه فهو أيضا أنشئ بنيّة التعارف والتآخي في الله والتحابب والتقارب بين مختلف فئات المسلمين من أهل الشريعة والطريقة والحقيقة، فلا جرم أنه سيكون من بيننا إن شاء الله إخوة أفاضل ومشايخ كرام نستفيد منهم أكثر مما قد نفيدهم، فتحتَّم الأدب معهم ومعرفة أقدارهم وشكرهم على وجود أنفاسهم.

كما أني أرجو من جميع مشايخنا الكرام وعلمائنا الأبرار الذين قد يكرمنا الله تعالى بتسجيل عضويتهم، وكذلك بقية زملائنا الأعضاء الأفاضل، أن لا يبخلون علينا بشيء من معانيهم الصادقة وعلومهم الباهرة. وأخصّ منهم بالذكر أخي وصديقي علي الصوفي راجيا منه أن لا يبخل علينا ممّا أفاض الله تعالى به عليه من فهوم الطريقة وعلومها.

هذا وما غاية الأعضاء جميعنا إلا الاستفادة والإفادة قدر الإمكان بحسب ما تتيحه الأوقات والظروف. والله المستعان وعليه التكلان فهو النصير، لا إله غيره ولا رب قادر سواه، وبه تعالى التوفيق.