تحميل كتاب ( ري الغليل )
لقد جعلنا كتابنا في مئتين وواحد صفحة .. تلبية لطلب الحاج عبدالحميد الذي وعد بعرضه على ولات الدولة للنظر في سفرنا وما جرى علينا .. والسلام على القارئ والمستمع من كاتب ما جرى عليه وجميع ما رأى من اخبار .. العبد الفقير الى مولاه الجليل .. عبده محمد بن السلطان عبدالجليل غيث بن احمد بن سيف النصر .. تاب الله عليه .. امين .. اتمه في شهر دي الحجة عام 1368 .. للتحميل .. اضغط الرابط :كتاب ري الغليل سلاطين فزان تقديم
كتاب " ري الغليل في اخبار بني عبدالجليل " للمؤلف محمد بن عبد الجليل سيف النصر . فرغ من تأليفه عام 1852 م .. اورد الاستاذ جمعة الزريقي في مجلة " الرقيم " ما يفيد انه قيد التحقيق بمعرفة الاستاذ حسين المزداوي ، وتبين انه لم ينشر ان اكمل تحقيقه .. وفي كتابه " مؤرخون من ليبيا " ، قدم الاستاذ على مصطفى المصراتي وهو من اوائل الذين اطلعوا على الكتاب ، وصفا موجزا .. قال فيه : " يصنف الكتاب يصنف ضمن كتب السير والرحلات .. ضمنه المؤلف سجل لأحداث ووقائع تاريخية في ليبيا والبلاد العربية التي لجأ إليها ، وتجول بها ، ويحكي في أسلوب مثير مشاهداته في الصحراء الليبية ما بين أرض فزان وصحراء سيوه ، وريف مصر والقاهرة ، ومشاهداته في الحجاز وتونس والجزائر " .. خصص الاستاذ المصراتي حوالى 14 صفحة من كتابه للتعريف بالمؤلف ومضمون الكتاب .
الكتاب منه نسخة وحيدة مخطوط بالمكتبة الوطنية بباريس .. وهي النسخة التي اعتمدنا تحقيقها .. كتبتها المؤلف باللهجة العامية .. وبخط مرتبك في كثير من الاحيان .. .
هالني كم الالم وعذابات التنقل والترحال التي عانى ويلاتها هذا الرجل .. وحيدا قطع الفيافي والقفار .. شطف العيش وقلة الزاد .. قاسى ويلات الجوع والعطش .. ونوائب الدهر .. وصروف القهر .. وكم هي المخاطر التي ترصدنه وكادت ان تعلن نهاية الرحلة والترحال .. المسافات الطويلة .. الهلع والخشية من الملاحقات التي لا تنتهي .. تجربة فريدة قاسية .. وصبر جلد .. كان مثالا للرجل الذي لا يعرف اليأس طريق اليه .. ثابر .. وغامر .. وعاش شريدا طريدا بعيدا عن موطن الاهل .. وكم هي النهايات الحزينة مؤلمة .
كتب احد افراد الاسرة ( السفير غيث سيف النصر ) معلقا على فحوى الكتاب : " كتاب رى الغليل فى اخبار بنى عبالجليل بخط اليد كتبته محمد بن السلطان عبد الجليل بن غيث بن سيف النصر ، سلطان فزان منذ 1812 م ، وهو تاريخ انشقاقه على الحكم القرمانلى ، حتى مايو 1842 ، تاريخ مقتله وشقيقه سيف النصر وعدد كبير من افراد اسرته وجنوده مطلع العهد التركى الثانى ، على يد قوات الوالى على عشقر باشا ، بخديعة من القنصل البريطانى وارنجتون الذى كان يدعى صداقته ، والكاتب هو احد ابنائه الذين نجوا من المذبحة وتوجه شرقا الى الكفرة وسيوه وجنوب مصر الى القاهره ثم توجه الى الحجاز وقضى عامين هناك ، عاد بعدها الى مصر ، ومنها الى الاستانه مقر الخلافة العثمانية لتقديم شكواه للباب العالى ، إلا ان الهدايا التى سبقته اليها سدت الباب فى وجهه ، بل نُفى الى احدى الجزر التركية .. واستطاع ان يهرب من السجن ويصل الى تونس عن طريق مالطا ، ومنها توجه الى المغرب الاقصى قاصدا عمته شقيقة وازده زوجة احد سلاطين المغرب ، إلا انه خلال اقامته فى الجزائر كمرحله انتقاليه ، اعتقلته السلطات الفرنسية التى كانت تحتل الجزائر وقتها ، ونفته مع مجموعه من الجزائريين الى فرنسا ، حيث انتهى فى باريس . وكتب مخطوطته هذه بعد عشر سنوات من مغادرته ارض الوطن " .
لم يذكر المؤلف في ثنايا المخطوط حادثة سجنه من قبل الفرنسيين ونفيه لباريس .. وارجعها الى اقتراح رفيقه الحاج عبدالرحمن الذي سئم ملاحقة والي بسكره ( الحاكم بأمر الفرنسيين ) .. وتهديده له بطرده منها قسرا .
لم يخلو من تكرار للحادثة عينها ، وتقديم وتأخير ، وهي ايضا من دواعي اختيارنا لتنقيحه تجاوزا للتكرار .. وتبويبه الى فصول تتواءم ومراحل الرحلة ، والأماكن التي حل بها .
Published on December 19, 2017 01:34
No comments have been added yet.
عبد القادر الفيتوري's Blog
- عبد القادر الفيتوري's profile
- 11 followers
عبد القادر الفيتوري isn't a Goodreads Author
(yet),
but they
do have a blog,
so here are some recent posts imported from
their feed.

