كرانيف - 4
كلية التربية سبها التابعة لجامعة طرابلس .. طلبة قسم الفلسفة والاجتماع .. مبروكة الشريف من سبها .. ( د . اسالذة بقسم الفلسفة فيما بعد ) .. فاطمة عثمان من سبها .. ( استاذة بقسم الاجتماع فيما بعد ) .. محمد الامين من زويله .. ( استاذ بقسم الفلسفة لاحقا ) .. المرحوم محمد علي السنوسي .. من ودان .. صالح الزين من الغريفة .. سالم احمادي من اوباري .. سويسي من ترهونه .. عبدالوهاب البكوش من زلطن .. فتحية الصادق من سبها .. زينب الزين من سبها .. تماضر السيد مصرية .. الصالحين زايد من ونزريك .. رمضان طنيش من غريان .. احمد اغالي من غدامس .
تدريس مواد علم الاجتماع كان طاغيا .. هناك استذان مقيمان .. د . غريب .. أ . محمد بدرجة ماجستير .. من مصر .. اما اساتذة المواد الفلسفية فكانوا جميعهم اساتذة زائرين من كلية التربية جامعة الفاتح .. الدكتور امام عبدالفتاح .. احد اساطين الحقل الفلسفي .. وكتابه المدخل الى الفلسفة .. مادة المدخل .. وفي الافتتاحية .. فكرتان شائعتان عن الفلسفة .. اولاهما : الفلسفة علم صعب .. وبقدر ما منحني السؤال الثقة بالغلبة .. تسرب احساس بعاتبني .. هذا اقرار كاف بأن الفلسفة علم صعب .. ولا اظن جهود الدكتور امام ستفلح في اقتلاع ما اصابني من هلع .. لمجرد ان كان الدرس الفلسفي الاول .. عنوانه : الفلسفة علم صعب " .. ايضا الدكتور البير نصري نادر من لبنان .. محاضرا في علم الكلام .. وله محاضرة مكتوبة حول الاشعري .. لا زلت احتفظ بها .. وعسى ان انشرها لاحقا .. الدكتور صلاح قنصوه .. يجوب باحة المدرج .. يفضل ان نكتب ما يقول .. يشرح متمهلا .. يلزمك الانصات اليه .. فلسفة العلوم كتاب يقرأه وهو يدرع القاعة ونظره للاعلى .. وكأنه امامه .. الدكتور فيصل بدر .. في المنطق الصوري .. ونظرية الجوهر عنوان كتابه .. الدكتور يوسف صديق من تونس .. والفلسفة الحديثة واليونانية .. ومحاورات افلاطون .. فيدون .. وفي تلك المحاضرة قدم امين المؤتمر الشعبي للبلدية .. قرين صالح .. حضر معنا المحاضرة .. تبادلنا الحديث معهلا .. وفي عزمة ان يعرف شيء عن الفلسفة .. ومواصلة الحضور كمستمع لا طالب نظامي .. لكنه لم يكررها .
الفلسفة الاسلامية .. وموضوع العلاقة بين الفلسفة الدين .. وكتاب التهافت للغزالي .. ورد ابن رشد في كتاب تهافت التهافت .. وموائمته بينهما ونفي التعارض في كتاب " فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من الاتصال" .. والمنقد من الضلال .. د . سعيد الكردي .. فلسفة الحضارة .. الاخلاق في القرآن لعبدالله دراز .. ومالك بن نبي .. كان زميلينا محمد على السنوسي من ودان .. رحمه الله .. يطرح اسئلة لا تروق للاستاذ سعيد الاسلامي الزاهد .. وذات مرة قال له : توقف يا ابني عن طرح اسئلتك من هذا النوع ؟ .. رد : اذا كان الامر الذي ازعجك يعود للموضوع المناقش .. من حقي ان اتسأل .. وان كان له علاقة باخلاقياتي .. اؤكد لك " بالنسبة للاخلاق هذا الموجود " .. وصار مثلا نردده .
كان السؤال : هل علم الاجتماع يعده ضمن حقول المعرفة المعيارية التي لا ترقى الى وصفه بـ " العلم " .. ام انه بلغ من الدقة العلمية ما يمكنه من التحكم في الظواهر الاجتماعية .. اميل دوركايم يجيب على هذا السؤال .. ويفتح افاق ارحب تسمح لعلم الاجتماع ان يحدو حدو العلوم التطبيقية .. عندما تطبق ذات المناهج المستخدمة في العلوم التطبيقية .. في كتابه " قواعد المنهج في علم الاجتماع " .. وبهذا عد اول من سعى الى تأسيس هذا الضرب المعرفي والارتقاء به الى وصف العلم .. في محاولة منه لإخضاع مباحثه لمنهج العلوم التجربية الدقيقة وادواتها التي تعتمد الملاحظة والتجربة سبيلا للتحقق العلمي . ففي الجمهور يتبع كل شخص شبيهه المجاور له .. والحشد الكبير يجرف الفرد معه مثلما يجرف السيل الحجارة المنفردة التي تعترض طريقه . ايا تكن طبقته الاجتماعية او ثقافته .. فالجماهير تتحرك بشكل لا واعي .. الجماهير محافظة بطبيعتها .. وعلى الرغم من تظاهراتها الثورية ، فهي تعيد في نهاية المطاف ما كانت قلبته او دمرته.. ذلك ان الماضي اقوى لديها من الحاضر بكثير . وهي - بتعبير غوستاف لوبون - بحاجة لأن تخضع لقيادة محرك ، وهو لا يقنعها بالمحاجات العقلانية والمنطقية ، وانما يفرض نفسه عليها بواسطة القوة . الجماهير تقنع بالشعارات الحماسية والاوامر المفروضة من فوق .. والقائد يتحسس في اعماق الشعب العداء الموروث . كان سؤال اخر اكثر الحاحا .. وبعد الاجازة في علم الاجتماع الى اين ؟ وماذا لو اعدت السؤال اليوم .. وارى الالاف المؤلفة التي يتم تخريجها من القسم لتركن على قارعة الطريق .. اشبه بحالة سمسرة .. وأعداد الخريجين في تزايد .. والى اين سترمي بهم الجامعة بعد تخرجهم .. وقد لا يعدو الصواب القول : كفاية تمثيل .
السؤال اشمل ولا يقتصر على قسم بعينه .. خريجي الجامعات الليبية الى أين ؟!!عندما لا تتوائم مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل ، ينتهى المطاف بخريجي الجامعات الى العطالة او البطالة ، هكذا دائما يروج لحالة ترهل وعجز مؤسسات الدولة عن ايجاد مواطن شغل لابناء الوطن ممن وهبوا اعمارهم وكرسوا جهدهم لينهلوا من معين المعرفة عبر رحلة طويلة وتسلق لسلم تعليمي مترهل ، وجامعات لا علاقة لمضمونها البنيوي بالاسم الموشح لواجهاتها . ورغم الاقرار المتكرر بحالة التردي في مقابل تحري الاسباب ، فلا يبدو في الافق وجود الرغبة في حلحلة العلة الاساسية الكامنة في تلك البيئة الراكدة بالجامعات ، مكمن الداء والمسؤول الاول عن تدني العملية التعليمية برمتها من المسؤول يا ترى عن هذه الاعداد المكدسة من الخرجين ، والتي هي في تزايد وتراكم مستمر دون وجود الفرصة لاستيعابهم بدوائر ومؤسسات المجتمع ؟.المريب في الأمر اننا في الوقت الذي نعاني تدني مستوى الرعاية الصحية بالمستشفيات العامة ، بل والخاصة ، لا يجد خريجي كليات الطب فرصة الانخراط بهذه بالمهنة ، وكذا خريجي كليات الهندسة .. ومن ثم .. لا تسل عن خريجي العلوم الانسانية ، كعلم الاجتماع ، والخدمة الاجتماعية ، والتاريخ ، والجغرافيا ، والمكتبات.
Published on February 02, 2018 06:51
No comments have been added yet.
عبد القادر الفيتوري's Blog
- عبد القادر الفيتوري's profile
- 11 followers
عبد القادر الفيتوري isn't a Goodreads Author
(yet),
but they
do have a blog,
so here are some recent posts imported from
their feed.

