كنز المعرفة
كنز المعرفة
خلف وما ادراك ما خلف ، ولد خلف في ليلة شتوية مظلمة باردة ممطرة ، هناك في احدى الاحياء الفقيرة نتيجه لزواج جاسم من حسنه بنت هاشم ابو العربانه ، ركض جاسم في ذلك الشارع الزلق الطيني وتبلل حتى وصل الى منزل (ام جبار) على بعد عدة منازل ، تلك العجوز التي تقوم بتوليد النساء في ذلك الحي الخرب ، طرق الباب واذ بجبار الطويل القامة ذو الشوارب الكثة واليدان المتسختان بزيوت المحركات نتيجه عمله كمصلح سيارات يفتح له الباب ، ( جبار بسرعه صيح امك عدنا حالة ولادة) يقول جاسم وهو يرتجف من البرد، يدخل جبار وبعد دقائق تاتي ام جبار تحمل حقيبة ، يمسك جاسم الحقيبة بيده اليمنى ، ويد ام جبار في اليد اليسرى ، فينطلقان في الزقاق الذي اصبح عجينيا ، يسبق ام جبار بينما تسير خلفه متمايله ، يصلان فتدخل ام جبار الى الغرفة حيث حالة الولادة ، بعد دقائق تصرخ ام جبار( مبروك اجاك ولد) ، يقفز فرحا ويقول راح اسمية خلف ، ترعرع خلف في ذلك الحي الرديء الخدمات ايضا ، لم يتلقى التعليم فاصبح جاهلا غبيا، والتقى بمجموعه من الشباب من حي اخر اكثر رداءة ، حتى جروه معهم في السرقة وشرب الخمور وتدخين السجائر وحتى اللواط ، دخل خلف السجن مرات عديدة بتهم مخلة بالاداب ، فاعجبته فكرة بان هناك سلطة وهناك قانون ، في السجن وهو ينظر من النافذة قال في نفسة ( اتمنى لو تصير بيدي سلطة ) وعند خروجه من السجن ضلت فكرة السلطة تداوله دائما وكثيرا ما اخبر شلته عن السلطة واخبروه انك غبي وكثيرا ما سخروا منه ، تمر الايام بسرعه وفي يوم منها يقول احد اصدقاء خلف:- اليوم يجي (ابو شخطة ) وعنده موضوع مهم ، وفعلا ياتي ابو شخطة من احد الاحياء الاخرى يركب دراجته ، شاب في العشرينيات من عمره في وجهه جرح قديم يمتد من جبينه الايسر نزولا حتى خده ولذلك سمي ابو شخطه ، بعد لقائه بتلك الشلة السيئة ومعهم خلف قال :-راح نشتغل ويا الجماعه لان ينطون فلوس بالهبل ، يهمس خلف في اذن احد اعضاء الشلة (منو الجماعه ؟) فيجيبه :- المهم انهم يعطون فلوس ومن كلام ابو شخطة اعتقد يا خلف ان حلمك راح يتحقق عن قريب وراح يصير بيدك سلطة. ، وافق الجميع على طلب ابو شخطة وبداوا يتلقون المبالغ نتيجة تنفيذهم لاوامر (الجماعة) وانخراطهم فيها ، قتلوا الكثير من الناس بدون اسباب ، انها وظيفة براتب يقول خلف الغبي وهو يحدث نفسه لكي يتغلب على تانيب الظمير الذي بدا ياكله من الداخل ، واستمرت الحال الا ان تم التلاعب باعدادات النظام ليصبح ابو شخطة وخلف والجماعه هم القانون والدين الجديد السائد في المنطقة ، مايقارب السنتين وهم يعبثون في الارض فسادا ، اغتصاب قتل ، وكل ما اشتهت رغباتهم النتنه ، اصبح ابو شخطة مسوول امني كبير واصبح في حاشيته خلف ومن معه من الشلة ، وفي الشارع القريب من احدى الجامعات في المدينة ، سكن ابو شخطة في ذلك الحي الراقي ، وبالصدفة بجانب ذلك الرجل الحكيم ، الكبير في السن ، في يوم ما ساله ابو شخطة :-حجي سولفلي عن الخرابيط والاساطير الي بوقتكم شسمعتوا ما سمعتوا ، الكنوز الخرافات ، اي شي ، دليني اريد كنز ، او اي شي يدلي عليه .قال له العجوز:- تشوف هذا الحرم الكبير القريب على حينا ؟ اكو بي كنز ما يتقدر بثمن ولو كدرتو تحصلون عليه الاتصيرون من اغنى الاغنياء بالعالم .وين وين دليني ؟ يقول ابو شخطة متلهفاَ.رد عليه العجوز :- ان الكنوز كلها بمكتبة الجامعة .غادر ابو شخطة مسرعا دون ان يكمل الرجل العجوز واتصل بخلف بالهاتف خلف الجامعه تعرفها ؟يجيب خلف اي اعرفها شبيها ؟بيها كنز بالمكتبه مالتها جيب وياك مجموعه حتى ندور عليه . يتوجه خلف مسرعا نحو المكتبه ومعه المجموعه ، بينما ابو شخطة في الطريق تم رصده من قبل طيران الجيش ، تم قتله وتفجير سيارته . ليضل خلف حائرا بامر الكنز ، لايعرف اين ؟ ولا يعرف كيف يستخرجه ولا يعرف ما العمل، اصبح هو الخلف لابو شخطة ،واصبح يامر وينهى وسكن في نفس مكان ابو شخطة وتزوج زوجتي ابو شخطة الحسناوتين ، وفكر بالكنز مرارا وتكرارا، واخذ مجموعه معه وتوجه نحو المكتبة ، علم ، معرفة تراكمية ، الكثير من الكتب والكثير من الحلول رقي تطور ، المستقبل والماضي ، يالله كثيرة هي الكتب الملايين منها ، يقول خلف متعجبا شلون راح نخلص من هاي الكتب حتى نلكى الكنز ؟ يرد احد افراد المجموعة ، راح نحرقها بسرعه بالنار تاكلها حتى مانتعب واحنا ننقلها لغير مكان وتضيع وقتنا , تمام يقول خلف ، ليبدا اعضاء المجموعه بسكب الوقود على المكتبة ، ومن ثم تم احراقها ، نبشت المجموعه في كل مكان في المكتبه ولم يجدو الكنز ، اين الكنز اين الكنز ؟ ايها الاغبياء الحمقى لقد احرقتم الكنز .
خلف وما ادراك ما خلف ، ولد خلف في ليلة شتوية مظلمة باردة ممطرة ، هناك في احدى الاحياء الفقيرة نتيجه لزواج جاسم من حسنه بنت هاشم ابو العربانه ، ركض جاسم في ذلك الشارع الزلق الطيني وتبلل حتى وصل الى منزل (ام جبار) على بعد عدة منازل ، تلك العجوز التي تقوم بتوليد النساء في ذلك الحي الخرب ، طرق الباب واذ بجبار الطويل القامة ذو الشوارب الكثة واليدان المتسختان بزيوت المحركات نتيجه عمله كمصلح سيارات يفتح له الباب ، ( جبار بسرعه صيح امك عدنا حالة ولادة) يقول جاسم وهو يرتجف من البرد، يدخل جبار وبعد دقائق تاتي ام جبار تحمل حقيبة ، يمسك جاسم الحقيبة بيده اليمنى ، ويد ام جبار في اليد اليسرى ، فينطلقان في الزقاق الذي اصبح عجينيا ، يسبق ام جبار بينما تسير خلفه متمايله ، يصلان فتدخل ام جبار الى الغرفة حيث حالة الولادة ، بعد دقائق تصرخ ام جبار( مبروك اجاك ولد) ، يقفز فرحا ويقول راح اسمية خلف ، ترعرع خلف في ذلك الحي الرديء الخدمات ايضا ، لم يتلقى التعليم فاصبح جاهلا غبيا، والتقى بمجموعه من الشباب من حي اخر اكثر رداءة ، حتى جروه معهم في السرقة وشرب الخمور وتدخين السجائر وحتى اللواط ، دخل خلف السجن مرات عديدة بتهم مخلة بالاداب ، فاعجبته فكرة بان هناك سلطة وهناك قانون ، في السجن وهو ينظر من النافذة قال في نفسة ( اتمنى لو تصير بيدي سلطة ) وعند خروجه من السجن ضلت فكرة السلطة تداوله دائما وكثيرا ما اخبر شلته عن السلطة واخبروه انك غبي وكثيرا ما سخروا منه ، تمر الايام بسرعه وفي يوم منها يقول احد اصدقاء خلف:- اليوم يجي (ابو شخطة ) وعنده موضوع مهم ، وفعلا ياتي ابو شخطة من احد الاحياء الاخرى يركب دراجته ، شاب في العشرينيات من عمره في وجهه جرح قديم يمتد من جبينه الايسر نزولا حتى خده ولذلك سمي ابو شخطه ، بعد لقائه بتلك الشلة السيئة ومعهم خلف قال :-راح نشتغل ويا الجماعه لان ينطون فلوس بالهبل ، يهمس خلف في اذن احد اعضاء الشلة (منو الجماعه ؟) فيجيبه :- المهم انهم يعطون فلوس ومن كلام ابو شخطة اعتقد يا خلف ان حلمك راح يتحقق عن قريب وراح يصير بيدك سلطة. ، وافق الجميع على طلب ابو شخطة وبداوا يتلقون المبالغ نتيجة تنفيذهم لاوامر (الجماعة) وانخراطهم فيها ، قتلوا الكثير من الناس بدون اسباب ، انها وظيفة براتب يقول خلف الغبي وهو يحدث نفسه لكي يتغلب على تانيب الظمير الذي بدا ياكله من الداخل ، واستمرت الحال الا ان تم التلاعب باعدادات النظام ليصبح ابو شخطة وخلف والجماعه هم القانون والدين الجديد السائد في المنطقة ، مايقارب السنتين وهم يعبثون في الارض فسادا ، اغتصاب قتل ، وكل ما اشتهت رغباتهم النتنه ، اصبح ابو شخطة مسوول امني كبير واصبح في حاشيته خلف ومن معه من الشلة ، وفي الشارع القريب من احدى الجامعات في المدينة ، سكن ابو شخطة في ذلك الحي الراقي ، وبالصدفة بجانب ذلك الرجل الحكيم ، الكبير في السن ، في يوم ما ساله ابو شخطة :-حجي سولفلي عن الخرابيط والاساطير الي بوقتكم شسمعتوا ما سمعتوا ، الكنوز الخرافات ، اي شي ، دليني اريد كنز ، او اي شي يدلي عليه .قال له العجوز:- تشوف هذا الحرم الكبير القريب على حينا ؟ اكو بي كنز ما يتقدر بثمن ولو كدرتو تحصلون عليه الاتصيرون من اغنى الاغنياء بالعالم .وين وين دليني ؟ يقول ابو شخطة متلهفاَ.رد عليه العجوز :- ان الكنوز كلها بمكتبة الجامعة .غادر ابو شخطة مسرعا دون ان يكمل الرجل العجوز واتصل بخلف بالهاتف خلف الجامعه تعرفها ؟يجيب خلف اي اعرفها شبيها ؟بيها كنز بالمكتبه مالتها جيب وياك مجموعه حتى ندور عليه . يتوجه خلف مسرعا نحو المكتبه ومعه المجموعه ، بينما ابو شخطة في الطريق تم رصده من قبل طيران الجيش ، تم قتله وتفجير سيارته . ليضل خلف حائرا بامر الكنز ، لايعرف اين ؟ ولا يعرف كيف يستخرجه ولا يعرف ما العمل، اصبح هو الخلف لابو شخطة ،واصبح يامر وينهى وسكن في نفس مكان ابو شخطة وتزوج زوجتي ابو شخطة الحسناوتين ، وفكر بالكنز مرارا وتكرارا، واخذ مجموعه معه وتوجه نحو المكتبة ، علم ، معرفة تراكمية ، الكثير من الكتب والكثير من الحلول رقي تطور ، المستقبل والماضي ، يالله كثيرة هي الكتب الملايين منها ، يقول خلف متعجبا شلون راح نخلص من هاي الكتب حتى نلكى الكنز ؟ يرد احد افراد المجموعة ، راح نحرقها بسرعه بالنار تاكلها حتى مانتعب واحنا ننقلها لغير مكان وتضيع وقتنا , تمام يقول خلف ، ليبدا اعضاء المجموعه بسكب الوقود على المكتبة ، ومن ثم تم احراقها ، نبشت المجموعه في كل مكان في المكتبه ولم يجدو الكنز ، اين الكنز اين الكنز ؟ ايها الاغبياء الحمقى لقد احرقتم الكنز .
No comments have been added yet.
