كيف تنجز واجباتك وتحسّن علاماتك في المدرسة والجامعة
بعدسة: Steven Houstonيشكل الانتقال من طور تعليمي إلى آخر تحديًا جديدًا بالنسبة لأي طالب، بيئة جديدة تماماً، ومسؤوليات أكبر أيضا. فبعدما كان تلميذا يعتمد على والديه، أو على دروس الدعم الخارجية في الدراسة، هاهو اليوم طالبٌ ثانوي، أو جامعي، يدبّر أموره بنفسه، فقد حصل أخيرا على ذلك القدر من الاستقلالية الذي يسمح له بذلك.
هذا المقال يخاطب هذه الفئات التي لم تستطع التحكم في بيئتها الجديدة، وتحصيل نتائج مُرضِية..
المحتويات
أنجز واجباتك في الوقت المحددمن أجل أن تجد الوقت للقيام بكل واجباتك المنزلية، والقيام بأمور أخرى، مثل التحضير لدروس الغد، أو مراجعة ما درسته اليوم، علينا أن نتفق على بعض المبادئ:
تخلّص من كل المُلهِيات! التلفزيون، الهاتف النقال، الضجيج، الأشخاص الآخرين.. وفّر لنفسك بيئة خالية من كل هذه الأمور التي قد تشتت انتباهكالتكنلوجيا ليست سيئة دائمًا، يمكنك أن تستخدم حاسوباً محمولاً وموصولا بإنترنت قصد العثور على إجابات أو مراجع بسرعة، لاختصار الوقتاجعل أدواتك الخاصة في المتناول، خاصة الأدوات الأساسية، مثل الأقلام، ورق الكتابة، الآلة الحاسبة.. والمواد الأخرى الضروريةاعرف قدراتك من البداية، اكتشف المواد التي لا تتقنها وابدأ بالبحث عن مساعدة قصد استيعابها أكثر، ربما تلجأ لزميلك، أستاذك، أو أحد أفراد العائلةخصص وقتا يوميا لإنجاز الواجبات المنزلية فقط
اهتم بالنقاط والملاحظاتتحديد نقاط الضعف ومكامن الخطأ في إجاباتك على الفروض التقييمية، الامتحانات أو حتى الواجبات المنزلية، يساعدك على تدارك ذلك النوع من الأخطاء مستقبلا، وبالتالي تحسين درجاتك التعليمية
انتبه أثناء الحصة، وشارك!الانتباه أثناء أوقات الدراسة ربما يبدو من الوهلة الأولى أمرا بديهيا ولا يستحق تخصيص فقرة له، لكن ما دفعنا لإضافة هذا العنصر، هو أن العديد من الطلبة يفضلون دائما أو أحيانا أنه يمكنهم الاستغناء عن الحصة التعليمية واستيعاب الدرس في المنزل أو بمساعدة زميل، وهذا أمر خاطئ تماما.
من جهة ثانية، فالمشاركة أثناء الحصة التعليمية يعزز بقاء المعلومة راسخة وفقا للعديد من الدراسات.
اطلب المساعدة دائمااحرص على إعداد قائمة بالمواضيع التي تعذر عليك استيعابها بالشكل الكافي لوحدك، وابدأ البحث عن مصادر أخرى لدراستها، مثل إنترنت، زملاء الدراسة.. أو يمكنك ببساطة تحيُّن موعد الحصة القادمة لطرح أسئلتك على الأستاذ المكلّف.
المهم أن تحرص على ألا تفوتك أية جزيئة إلا وقد فهمتها من كل النواحي.
لا تخدع نفسكبالتاكيد، في وقتنا الراهن، يمكنك أن تجد حلول واجباتك المنزلية كاملة ومفصلة على إنترنت، وقد يكون زميلك نابغة ولا يمانع أن تنقل الحلول جاهزة من عنده، لكنك هكذا حقا تخدع نفسك مثلما يقول المثل الشائع.
نعم، أنت تخدع نفسك لأنه سيأتي يومٌ تمتحن فيه وهناك ستجد نفسك من دون مكتسبات كافية، هذا لأنك لم تتمرن من المقام الأول. عليك أن تجعل من الواجبات المنزلية فرصة لصقل مهاراتك وتجربتها، وليس فرضا مكروها تقوم به لأجل تحصيل مزيدٍ من النقاط وفقط.
الفرق بين الحفظ والفهمفرق بين أن تعيد تكرار نصٍ ما لعدة مرات حتى يرسخ في ذهنك كما هو دون أن تستوعبه، وبين أن تفهم كيف يعمل، ولِمَ كُتِب من الأساس! لا تنتقل إلى موضوعٍ ثانٍ إلا وقد استوعبت الأول تمامًا، وألممت به من كل الجوانب، أو سجلته في قائمة المواضيع التي عجزت عن فهمها، لتتوسع فيها لاحقاً.
لا تدرس فوق اللزوم!نعم، لا تستغرب! مثلاً هؤلاء الذين يدرسون من دون خطة مسبقة وبشكل عشوائي، وليلة الامتحانات تجدهم يسهرون إلى ساعات متأخرة في محاولة يائسة لاستدراك ما فاتهم. هذا السهر المفاجئ وإرهاق الدماغ المفاجئ سيؤثران على صحتك حتمًا.
سيكون من الأفضل على سبيل المثال، أن توزع خمس ساعات على خمسة أيام، بمعدل ساعة كل يوم، على أن تجمعها كلها في ليلة ما قبل الامتحان، لأن هذه الليلة مخصصة للقيام بمراجعة عامة، من أجل استدراك الهفوات التي يمكن أنك نسيتها.
Published on December 08, 2019 03:59
No comments have been added yet.


