ماقبل البداية

p.p1 {margin: 0.0px 0.0px 0.0px 0.0px; text-align: right; font: 12.0px '.Arabic UI Text'; color: #454545} p.p2 {margin: 0.0px 0.0px 0.0px 0.0px; text-align: right; font: 12.0px 'Helvetica Neue'; color: #454545; min-height: 14.0px} span.s1 {font: 12.0px 'Helvetica Neue'}


قبل هذه التدوينة قد كتبت رسالة عريضة قد مسحها القدر أبوح فيها بما أصابني من اليأس والإحباط من ذي قبل، وكيف كان بعدي من بعد أن كنت قريبًا طيعًا، واليوم بعد أن إزدانت الحياة مرة أخرى مازلت أيضًا على بعدي ونفوري.
مازلت كما كنت أشتهي الإطلاع كما يشتهي الإرستقراطيون الفرنسيون الجنس والمال، وأحب الأدب الصوفي كما أحببت فنه، فصادقت ابن الفارض وأشفقت على الحلاج، كما أشفقت على نفسي حينها، اختبئت في الناس من الناس ومن نفسي، توقفت عن الكتابة بعد أن كانت صديقي المخلص الوحيد واليوم أعود لها من جديد، دائمًا بعد الإنقطاع ما أكتب حتى لا أنسى أنني كنت أكتب في وقت ما.
لقد حاولت بكل ما أتيت من قوة ألّا أنهك، حتي أنهكتني محاولاتي. فأحاطت النوائل بقلبي المسقوم كما تتكالب الجوارح على الجيفة والعفن. لم أستطع البوح أبدًا بما شغل قلبي وعقلي، أخاف ألا تخرج الكلمات من فمي كما دارت في رأسي، أن تتبدل الكلمات في لساني حين تخرج بكلمات أخرى لا أعنيها ولا أعرف معناها. فكتمت ما في قلبي فيه حلوه ومره، لان قلبي في صمت وقسى في صمت. 
اليوم وبرغم وجه الحياة المبتسم السعيد، فقدت الرغبة في الإصرار، في الإلتفات.الأمور التي كنت أحبها في نفسي اليوم ربما لا أهتم إن لم تعد موجودة، أصبحت مصابًا بلا مبالاة وعدم إكتراث غير كامل، فمازلت أدعي وأعاني داخلي ليس إلا. 
أصبحت شخصًا أخرًا، شخصًا لا أعرفه.أصبحت الشخص الذي وعدت نفسي ألا أكون عليه يومًا ما.
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on October 20, 2018 17:27
No comments have been added yet.


جرامافون - مصطفى عادل شبراوي

مصطفى عادل شبراوي
جرامافون كانت ومازالت مدونتي المقربة وبدايتي و نهايتي، و ملجأي و ملاذي الذي لا غنى لي عنه مهما تبدلت الظروف وتحول الزمان.
وهنا نكتب بيتًا من قصيدتها..

قلم على مقصلة..
وكتاب محكوم عليه بالقتل رميًا بالرص
...more
Follow مصطفى عادل شبراوي's blog with rss.