و تحكينا الأشياء

كثيرة هي الأحايين
حين تثرثر أشياؤنا
بالرغم من صمتنا...
تحكينا روايات
و تخربشنا مذكرات
على أغصان الأشجار...
ترسمنا لوحات...
على صفحات مياه الغدير
و تنشدنا قطعا من موسيقى...
يعانق صدى أصواتها
بقعة ضوء شارد...
بل،،،
لمعة برق خاطف
في ظلام الكيان...

تدندن دوّيها طفلة ورقاء
تبعثرت خصلات جدائلها الشقراء
لتغزل هيئة القمر
على سفوح التلال
لتنسج أرجوحة
من زقزقة عصافير الجنان...

كنت أحسبها
ما هي إلا أشياء...
و لكن
لمَ تشتاقنا و نشتاقها...
لمَ نمقتها...لمَ نعشقها حد الهيام..
لمَ تأسرنا خلف قضبان
نافذة دهر غابر ولّى ...

لم تجرنا إلى عالم من خيالات
وألوان قاتمة- رمادية و سوداء....!!!
سألتها كثيرا
لمَ ؟؟؟!!
فلا هي أجابت
و لا أطلقت إيماءة باهتة
تُعْلِمني بأنها قد فهمت التساؤل...

فتعجبتُ لمَ ؟!!!

إكليل تناثرت بتلاته
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on February 28, 2020 08:20 Tags: philosophy, poetry, prose
No comments have been added yet.