محمود السعدني

من هو ؟
محمود السعدني صحفي وكاتب مصري ساخر ولد سنة 1928 بمحافظة الجيزة، وهو الشقيق الأكبر للفنان صلاح السعدني، ويعد من رواد الكتابة الساخرة في الصحافة العربية، فهو صاحب مدرسة مستقلة في الكتابة الساخرة.
حياته الفكرية والعملية :
أيد السعدني ثورة يوليو وعمل بعدها في جريدة الجمهورية.
عمل مديراً للتحرير بجريدة روز اليوسف.
أثناء زيارته إلى سوريا طلب منه أعضاء الحزب الشيوعي السوري توصيل رسالة مغلقة للرئيس جمال عبد الناصر فقام بتسليمها لأنور السادات دون أن يعلم محتواها. وكان في الرسالة تهديداً لعبد الناصر، لذا تم إلقاء القبض عليه وسجن ما يقارب العامين.
اعتقله السادات بعد توليه الحكم وقدمه للمحاكمة بتهمة محاولة الانقلاب وتمت محاكمته أمام "محكمة الثورة" وأدين وسجن.
كما يقول محمود السعدني فإن القذافي حاول التوسط له عند السادات إلا أن السادات رفض وساطته وقال :
"أن السعدني قد أطلق النكات علىّ وعلى أهل بيتي (زوجته جيهان السادات) ويجب أن يتم تأديبه ولكني لن أفرط في عقابه".
غادر مصر متوجهاً إلى بيروت حيث استطاع الكتابة بصعوبة في جريدة السفير وبأجر يقل عن راتب صحفي مبتدئ.
غادر السعدني إلى ليبيا للقاء القذافي والذي عرض عليه إنشاء جريدة أو مجلة له في بيروت إلا أن السعدني رفض ذلك خوفاً من اغتياله على يد تجار الصحف اللبنانيين.
في عام 1976 عمل كمسئول عن المسرح المدرسي في وزارة التربية والتعليم في الإمارات.
أدار تحرير جريدة الفجر الإماراتية لكن تسبب بعد أقل من أربعة أشهر بمصادرة أحد أعداد جريدة الفجر من الأسواق بسبب مانشيت أغضب السفارة الإيرانية في أبوظبي.
عمل في جريدة السياسة الكويتية لاحقته الضغوط هناك أيضاً فغادر إلى العراق ليواجه ضغوط من نوع جديد.
بعد اغتيال السادات عاد أخيراً إلى مصر في عهد مبارك، ويكشف «هيكل» في كتابه «مبارك وزمانه من المنصة إلى الميدان»، عن الواقعة التالية، بعد وصول الرئيس الأسبق لسدة الحكم:
«.. في هذه الفترة جاءني الكاتب الكبير والساخر الأكبر الأستاذ محمود السعدني، وقد مرَّ على مكتبى دون موعد يقول (إنه لا يريد غير خمس دقائق وسوف ينصرف بعدها)، ودخل محمود السعدني إلى مكتبي، وسحبنى من يدي إلى شرفة مكتبي يقول لي بصوت هامس:
(مصيبة.. كنت عند الرئيس مبارك الآن).
وأبديت بالإشارة تساؤلا مؤداه، وأين المصيبة؟!
وراح محمود السعدني يروي:
جلست مع الرئيس ساعة كاملة كلها ضحك ونكت، وعندما حان موعد انصرافي سألته مشيراً إلى المقعد، الذي كان يجلس عليه:
يا ريس.. ما هو شعورك وأنت تجلس على الكرسي، الذي جلس عليه رمسيس الثاني وصلاح الدين ومحمد علي وجمال عبدالناصر»؟
بماذا تظنه أجاب عليّ؟
ولم ينتظر محمود السعدني، بل واصل روايته:
نظر إلى الكرسي، الذي كان يقعد عليه، والتفت إليّ وسألني:
هل أعجبك الكرسي؟.. إذا كان أعجبك، فخذه معك.
ويخبط محمود السعدني كفًا بكف ويقول:
(وخرجت وطول الطريق لم أفق من الصدمة، الرجل لم يستطع أن يرى من الكرسي إلا أنه كرسي، لم يدرك المعنى، الذي قصدت إليه)».
وحاولت طمأنة محمود السعدني، وأنا نفسى لا أشعر بالاطمئنان، وكان تعليقي:
الحق عليك وليس عليه، لماذا تحدثه بالرمز؟، لماذا تفترض أن رئيس الدولة يجب أن يكون عليما بالمجاز في أدب اللغة؟، وكان تعليق السعدني لفظًا واحدًا لا يجوز نشره».
الوفاة :
توفي السعدني في 2010 عن عمر ناهز 82 عاماً إثر أزمة قلبية حادة.
إعداد :
محمود درويش
المصادر:
ويكيبيديا + أراجيك + المصري اليوم
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on December 26, 2020 07:53 Tags: محمود-السعدني-ساخر-صحافة-أدب-مصر
No comments have been added yet.