اسماء الله الحسنى .. تتعرض لكارثة!
المفتى وصفه بالكارثة على الإسلام
حذف 21 اسما من اسماء الله الحسنى !!
*" الخافض- المعز- المذل- العدل- الجليل- الباعث- المحصى- المبدئ- المعيد- المميت- الواجد- الماجد- الوالى- المقسط- المغنى- المانع- الضار- النافع- الباقى- الرشيد- الصبور" " ليست من الاسماء الحسنى .. ويوسف البدرى يعتبرها اساءة الى رب الله سبحانه وتعالى !!
*خمسون شخصا شاركوا فى الانذار القضائى وطالبوا بازالة الاسماء المذكورة من المساجد ومناهج التعليم ..والإذاعة والتليفزيون !
والنقشبندى وإيهاب توفيق وهشام عباس متهمون بترويج الباطل !؟
*عبد الصبور شاهين :أحذر المسلمين من اصحاب "الشو الإعلامى"
فى البداية عزيزى القارىء ..عليك أن تمحو من راسك ومن ذاكرتك ووجدانك اسماء الله الحسنى التى تعلمتها وحفظتها وتعلمها لأولادك .
ثم عليك أن تحمد الله كثيراً على وجود مضخة الفتاوى فى مصر والعالم العربى .. فها أنت وأنا وجميع المسلمين الموحدين بالله نكتشف على أيديهم الكريمة : كم كنا جهلاء؟ّ كم كنا وآباءنا فى ضلال بعيد .!
لذا ،فلا تحزن أبداً .. فهناك من يحرس لك "الدين" ويجعل من نفسه درعاً لحمايتك وحماية أمتنا الإسلامية من الضلال ،ويردك عن كفرك القديم !!.
ولا يتسع المجال هنا للحديث عن فضائل هؤلاء الحراس من حماة الدين وعن ابتكاراتهم أواكتشافاتهم الجديدة ،ويكفى أن نتوقف اليوم عند أخر ما توصل إليه جهابذة العلم ،فقد حرجوا علينا مؤكدين أن هناك 21 اسما من اسماء الله الحسنى لابد من حذفها لانها تعد كفراً وإساءة إلى الذات العليا والعياذ بالله !.
وعليك أن تتصور نفسك وقد عشت كل هذه السنين ـ مهما كان عمرك ـ جاهلاً وغارقاً فى الجهالة وأنت تردد اسماء الله الحسنى كما تعلملتها من أبويك وأجدادك ،ولكن لا تبتئس فلست وحدك الذى عاش فى "جهالة " وربما كفر دون علم ، فهناك وعبر أكثر من أحد عشر قرناً ملايين الملايين من أجدادك المسلمين الموحدين كانوا مثلك .
لا بأس يا صديقى ، فقد آن الآوان كى تصلح ما تم افساده من دينك ،وتعود مسلماً صحيح الفطرة وغير ملوث بأفكار دخيلة ،آن الآوان كى تمحو من صدرك وقلبك ووجدانك أدعية وابتهالات وتضرعات كنت تحسبها تقرباً إلى الله تعالى فى حين كانت ناراً وجحيما عليك دون أن تدرى !!.
نعم .. ابتسم .. يا عزيزى وتهلل ،فقد جاءك الشيخ يوسف البدرى ومعه أكثر من خمسين شخصا أخرين ـ نصفهم دعاة وداعيات ـ ليصححوا كل ما مضى ، وما عليك سوى ان تحذف 21 اسما من اسماء الله الحسنى التى ظللت ترددها أنت وأجدادك وأجداد أجدادك عن جهل وضلالة وحياد عن الحق .
كل ما عليك هو حذف "الخافض- المعز- المذل- العدل- الجليل- الباعث- المحصى- المبدئ- المعيد- المميت- الواجد- الماجد- الوالي- المقسط- المغنى- المانع- الضار- النافع- الباقى- الرشيد- الصبور" من قائمة التسعة وتسعين اسما التى تحفظها وتعرفها ، فقد اكتشف هؤلاء العباقرة من رجال الدين المخلصين أنك وأجدادك كنتم توجهون اساءات مباشرة إلى رب العزة وأنتم ترددون تلك الاسماء .
كنتم تتقولون على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، بل إنكم اقتربتم من الكفر وكنتم على شفا حفرة من أن تتصفوا "بالملحدين " فى قوله تعالى : ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون فى أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون ).
لنبدأ القصة إذن :
فى صباح الثلاثاء قبل الماضى ارسل خمسون شخصا يتقدمهم الشيخ يوسف البدرى انذارا قضائيا إلى كل من الدكتور "محمد سيد طنطاوى" شيخ الأزهر،الأستاذ أنس الفقى وزير الإعلام ،الدكتور حمدى زقزوق وزير الأوقاف ،الدكتور هانى هلال وزير التعليم التعليم العالى والدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم ،واحمد أنيس رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون" ،يحذرهم من كارثة فى تداول اسماء الله الحسنى الحالية والمعروفة للناس لأن بها اسماء غير صحيحة وتعد إساءة لله تعالى ،ويطالب الانذار القضائى الذى ارسلته 4 محاكم مصرية بضرورة رفع ال 21 اسما من اسماء الله الحسنى المنقوشة على معظم حوائط المساجد والمتداولة فى كتب التعليم المدرسى والجامعى والتى تترد على ألسنة مطربين ومنشدين فى المحطات الفضائية واشهرهم الشيخ النقشبندى وهشام عباس وايهاب توفيق .
وقال الانذار القضائى ان تلك الاسماء من قبيل "التلفيق"، وليست أسماء حقيقية مستخلصة من الكتاب والسنة (!!).
ووجهت المحاكم الأربعة هذا الإنذار ، متضمناً طلب استبعاد تلك الاسماء ،وقال الخمسون شخصا فى الإنذار أن دراسة موثقة أكدت ان الأسماء المقصودة والتى يجب حذفها هى أفعال وأوصاف لا يصح الاشتقاق منها، ولا تسمية الله تعالى بها.
المحامى بالاستئناف العالى ومجلس الدولة "طه محمود عبد الجليل"قال إنه تم توكيله رسمياً من قبل 50 من الدعاة الإسلاميين وأساتذة الجامعة والباحثين في الفقه والعقيدة، لطلب توجيه هذا الإنذار إلى الجهات المعنية.
وقال "عبد الجليل" إن موكليه يعتبرون أن 21 أسماً من أسماء الله الحسنى المعروفة وعددها 99 اسماً، ليست حقيقية، وأن شيخ الأزهر "د.محمد سيد طنطاوى" ومجمع البحوث الإسلامية أقرا، في وقت سابق، بصحة دراسة موثقة توصلت إلى ذلك.،وتوقع "عبد الجليل " أن تتحرك تلك الجهات لحذف الأسماء المشار إليها، وإلا فإن الخطوة التالية قانوناً هى إقامة دعوى قضائية ضدها!!.
وحتى تتضح الصورة كاملة أمامك عزيزى القارىء الكريم فإن الخمسين شخصا الذين قاموا بتحريك تلك القضية يعمل نصفهم تقريبا فى وظيفة " داعية اسلامى "كما ورد باوراق القضية ، ومنهم على سبيل المثال وليس الحصر :" عادل عبد الحميد الشوربجى ـ عز الدين كمال الدين عثمان ،السيد محمد السيد الغنيمى ، عبد العزيز احمد عثمان ،هاشم حسن يوسف ، يسرية محمد انور ـ عايدة على عبد الغفار ، … وقد حمل كل هؤلاء لقب "داعية إسلامى ،ومعهم الشيخ " يوسف البدرى ـ؟ الذى اضاف صفة "الشهير " بجوار صفة "الداعية الإسلامى "، أما الباقون فقد توزعت صفاتهم بين مدرس جامعى وطبيب وعدد كبير من المحامين بالنقض والاستئناف العالى .
ولا تتعجب من صفة "الداعية الإسلامى " فهى عبارة عن جواز مرور يجعل اى مستمع يصمت تماماً،فماذا سيقول وهو فى حضرة "داعية" ؟ فالداعية يعرف أكثر ومن حقه أن يتوصل إلى حقائق نجهلها نحن البسطاء من المسلمين ،أليس كذلك؟!.
وإذا كنت لا تعرف اسماء كل هؤلاء الدعاة والداعيات ، فهذا تقصير منك وربما جهل ايضاً ، ولا تتعجب من انضمام كل هذا الكم من المحامين بالاستئناف العالى او غيره ،فلاشك أنهم اقتنعوا بما يقوله الدعاة الكبار فلم يترددوا فى ضم اسمائهم إلى القائمة ،ومعهم كل الحق ،فمن يتأخر عن تصحيح مفاهيم المسلمين المغلوطة عبر كل هذه السنوات ؟، من يتكاسل عن حصد الحسنات ؟(!!).
هذا ما استجد فى حياتنا .. وهذا ما سيشغلنا خلال الفترة المقبلة !!، وبالطبع لايستطيع أحد أن يمنع الشيخ يوسف البدرى ـ أو غيره ـ من تصحيح ما يراه خطأ،ولكن هل يستحق الموضوع كل هذا الجدل؟! هل كان كل هؤلاء المسلمين وعبر ألف عام على الأقل ـ كما ورد بالإنذار القضائى ـ يقصدون إساءة للمولى عز وجل حتى يأتى إليهم من يقول لهم:لقد كنتم على خطأ؟!! ان حديث الترمذى هو المأخوذ به فى اسماء الله الحسنى ، فلماذا التشكيك فى الرواة ؟! ولما هذه القضية اصلاً؟!.
المسلمون يبتهلون إلى بارئهم صباحاً و مساءً ويستمتعون بتلاوة آيةالكرسى ومناجاة رب العالمين بكل اسم اختاره لنفسه او اختص به أحد من خلقه عملاً بحديث رسول الله صلى عليه وسلم "اللهم إنى أسألك بكل اسم هو لك ،سميت به نفسك أو أنزلته فى كتابك ،أو علمته أحداً من خلقك ،أو استأثرت به فى علم الغيب عندك "،يبتهلون ويتضرعون دون أن يخطر بببالهم يوما أن ينطقوا اسما من اسمائه بقصد الاساءة !! كيف لعبد يقف حائراً على باب رب العزة .. متضرعاً خاشعاً باكياً أن يفعل تلك الجريمة ؟!.
لقد نقشنا اسماء الله الحسنى فى وجداننا .. تقشعر أبداننا ونحن نرددها .. نقشناها أيضاً على المساجد وأسوار المدارس وعلقناها فوق رؤؤسنا وفى المكاتب والمؤسسات وفى السيارة والبيت وكل مكان تدب فيه خطواتنا ،فهل يعقل أن يأتى شخص يقول لى ولك :لقد كانت فى ضلال ؟! لقد كنت تسىء إلى رب العزة ؟! هل تسمح لشخص مهما بلغ من العلم أن يزعم علماً بالقلوب والافئدة ؟!.
لقد توارثنا هذه الاسماء الحسنى عن علماء كبار منذ القرن الثالث الهجرى فهل كان كل هؤلاء جهلاء حتى يأتى باحث ليقول انه هو الصواب وهؤلاء خطأ.
قبل تنطلق تلك الدعوى بعامين كان الباحث الدكتور محمود عبد الرازق الرضوانى (استاذ العقيدة والأديان بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ) قد تقدم بدراسة إلى الأزهر الشريف يؤكد فيها انه ومن خلال استخدام تقنية البحث الحديث التى وفرها الكمبيوتر قد توصل إلى أن هناك 21 اسما من اسماء الله الحسنى المتداولة بين المسلمين غير صحيحة لا وجود لها فى الكتاب ولا السنة ،وقال انها عبارة عن أفعال وأوصاف لا يصح الاشتقاق منها، وسبعة أسماء مقيدة بالإضافة لا بد من ذكرها مضافة كما ورد نصها في القرآن ولم يمانع الأزهر فى نشر تلك الدراسة وتوزيعها ، لكنه لم يطلب تغيير اسماء الله الحسنى المعروفة للناس ،بل حبذ الزيادة والاجتهاد .
الإنذار القضائى الذى وصل شيخ الأزهر كان له ردود أفعال واسعة ، ففى أول رد تعليق لفضيلة مفتى الجمهورية حول هذه القضية قال انه ليس ضد اجتهادات العلماء واعتبر ما توصل اليه الباحث من مقبول ويجوز للمسلم الأخذ بها ، لكن فضيلته رفض القول بإلغاء 21 اسما من اسماء الله الحسنى ووصف هذا الأمر بال" كارثة" على ال'سلام والمسلمين .
وقال فى بيان صادر عن دار الافتاء صباح الأحد الماضى "إنه لا ينبغي أن يعلن أحدهم أنه اكتشف خطأ الأمة فى اختيارها حديث الترمذى، وأقصى ما يكون له أن يساهم بمساهمته كما فعل ابن حجر، والقرطبى، وغيرهما، فهو بذلك وقع فى إلغاء ما عول عليه العلماء".
وقالت دار الفتاء أن هناك اجتهادات قديمة من قبل العلماء فى هذا الموضوع، لكن رواية الترمذى الشهيرة هي أرجحها، موضحة كذلك أنها لا تنحصر في التسعين والتسعين أسمًا المعروفة، وإنما تتجاوز ذلك دون تحديد.
من جانبه اكتفى الدكتورعبد الصبور شاهين عضو مجمع البحوث الإسلامية بالتحذير ممن وصفهم بـ"أصحاب الشو الإعلامى"،ورفض التشكيك فى أسماء الله الحسنى قائلا إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قالها واضحة وصريحة فى الحديث الشريف "إن لله 99 اسما من أحصاها دخل الجنة" وفى رواية أخرى "من حفظها دخل الجنة" وهذا الحديث صحيح وقد رواه البخارى ومسلم، كما أن الله سبحانه وتعالى قال فى سورة الإسراء "ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها". كما أحصى عددا كبيرا منها في سورة الحشر، ولا اجتهاد مع النص.
وأوضح أن هذه التفسيرات الخاطئة ناتجة عن عدم فهم ممن وصفهم رافضاً القول بأن بعض هذه الأسماء لا تليق بالله سبحانه وتعالى .
أشرف عبد الشافي's Blog
- أشرف عبد الشافي's profile
- 21 followers

