
يُجدِّفُ الصَّيَّادونَ إلى منازلِهم عندَ الْغسَق،
بلا اعتبارٍ للسُّكونِ الذي يمرّون فيه كما النَّفَق،
لذلك لا ينبغي عليَّ أنْ أسألَ عن الشَّفَقِ
الآمنِ الذي وهَبتْهُ يداكِ، لأنَّ المشاعرَ غَرَقٌ
واللَّيلُ يلِحُّ على الكذباتِ القديمةِ
فتغمزُ النَّجماتُ وتحرسُ سنامَ الجبال،
على ألَّا يُسمعَ أيُّ سرٍّ يعودُ من البحرِ؛ الوقتُ يعرفُ نديمَه
ذلك المُحيطُ المريرُ الختَّالُ، حيثُ الحبُّ يرفعُ أسوارَه.
مع ذلك، هنالك آخرونَ يراقبونني في غياهبِ الجُبِّ
في بحرٍ أشدَّ بَطْشًا من أيِّ كلمةِ حُبٍّ،
لن يجِدوا غيرَ السّكو...
Published on May 21, 2021 12:45