الجزارون والسلخانة
قبلُ كنتُ أقول :
ليتني أكون مثلَكم ،
استطيع بشربةِ ماءٍ ،
أو بالضغط على زِرٍ ،
أو حتى باستخدم مِبضعِ جرَّاحٍ ،
أن ابتركم فأستريحُ منكم ،
ولا أشغل بالي بكم ،
ولو بالحد الأدنى ،
الذي يتعامل به الغرباء ،
أو الأعدقاء ،
أو حتي الأعداء
وليس مَن كانوا ،
يوما ما ،
كيانًا واحدًا ،
أو هكذا كانوا يزعمون .
...................................
الآن أقول بصدقٍ :
اللهم لا تجعلني أبدًا ،
مثلَ هؤلاء الجزارين ،
فقد نضجتُ بما فيه الكفاية ،
ووجدتني على فطرة من قال :
( خلقكم من نفس واحدة ) ،
فأدركت أن من يبتر غيره ،
حتى لو كان عدوه ،
يبتر بعضًا من نفسه ،
ولذلك قيل :
( أحبوا اعداءكم ) ،
فما بالكم بالأقرباء ،
والأصدقاء ،
والاحباء ؟
فمتى تفهمون ،
أيها الجاهلون ؟
...................................
دوروا دورتكم ،
وابحثوا في الأرض والسماء ،
عن الطمأنينة
والسعادة ،
والرضا ،
وأدرسوا كل العلوم ،
وخوضوا كل التجارب ،
وستعلمون في النهاية ،
إن كتبت لكم النجاة ،
من أنانيتكم ،
وساديتكم ،
وجهلكم ،
أن السر في واحديتكم ،
فالله واحد ،
وخليفتة واحد ،
والكون واحد ،
ولكنها التجليات المتنوعة ،
إن كنتم ،
في يوم ما ،
ستفقهون .
...................................
ابتروا أعينكم إذا ،
أو أنوفكم ،
أو شفاهكم ،
أو أيديكم ،
أو أرجلكم ،
مزقوا قلوبكم ،
قطَّعوا رؤسكم ،
أنتحروا ،
فأنتم وأختيارتكم أيها الأحرار ،
فربما تكونون نصيب جهنم من بني آدم ،
فجهنم التي هنا أو التي هناك لا فرق ،
تأكل نفسها إن لم تجد ما تأكله ،
فهنيئًا لكم جحيمكم ،
أيها الموتورون ،
الباترون ،
المبتورون ،
من حيث لا تعلمون .
...................................
أما أنا فسأبقى كما أنا ،
أحب الله وكل خلق الله ،
أحفظ حق كل أعضاء نفسي ،
نفسي الكلية المستترة وراء حجاب ،
حتى ما يوجعني منها ،
وما يؤلمني فيها ،
ولن أبتر منها أو منكم قلامة ظفر ،
فقط قد أطبب ،
وقد أهذب ،
ما استطعت ،
وقد اهجركم هجرًا جميلًا ،
أن اضطررت ،
وإلا فصبر جميل ،
على ما تصفون ،
وعلى ما تفعلون .
...................................
فإن أعياكم العيش في السلخانة ،
التي تحسبونها الآن تلك الجنة ،
التي لكم فيها ما تشتهون ،
وعدتم تبحثون عن الفطرة ،
عن جنة عدنٍ ،
التي حدثتكم عنها كثيرًا ،
ولكنكم لا تسمعون ،
فستجدون إليّها سبيلًا ،
إن كنتم صادقين ،
وياليتني أكون هاهنا ساعتها ،
فآخد بأيديكم إليها ،
أيها المبهورون بجنة الدجال الكاذبة ،
ذات الرايات الكثيرة الألوان .
فسلامٌ سلامٌ سلامٌ عليكم ،
وسلامٌ عليَّ ،
فالفرض هو الفرض ،
والسنة هي السنة ،
والقانون هو القانون ،
أيها الجاحدون .
...................................
نص من مجموعتي الجديدة ( تجليات مابين التسبيح والسجود ) ، محمد جاد هزاع ، تحياتي .
ليتني أكون مثلَكم ،
استطيع بشربةِ ماءٍ ،
أو بالضغط على زِرٍ ،
أو حتى باستخدم مِبضعِ جرَّاحٍ ،
أن ابتركم فأستريحُ منكم ،
ولا أشغل بالي بكم ،
ولو بالحد الأدنى ،
الذي يتعامل به الغرباء ،
أو الأعدقاء ،
أو حتي الأعداء
وليس مَن كانوا ،
يوما ما ،
كيانًا واحدًا ،
أو هكذا كانوا يزعمون .
...................................
الآن أقول بصدقٍ :
اللهم لا تجعلني أبدًا ،
مثلَ هؤلاء الجزارين ،
فقد نضجتُ بما فيه الكفاية ،
ووجدتني على فطرة من قال :
( خلقكم من نفس واحدة ) ،
فأدركت أن من يبتر غيره ،
حتى لو كان عدوه ،
يبتر بعضًا من نفسه ،
ولذلك قيل :
( أحبوا اعداءكم ) ،
فما بالكم بالأقرباء ،
والأصدقاء ،
والاحباء ؟
فمتى تفهمون ،
أيها الجاهلون ؟
...................................
دوروا دورتكم ،
وابحثوا في الأرض والسماء ،
عن الطمأنينة
والسعادة ،
والرضا ،
وأدرسوا كل العلوم ،
وخوضوا كل التجارب ،
وستعلمون في النهاية ،
إن كتبت لكم النجاة ،
من أنانيتكم ،
وساديتكم ،
وجهلكم ،
أن السر في واحديتكم ،
فالله واحد ،
وخليفتة واحد ،
والكون واحد ،
ولكنها التجليات المتنوعة ،
إن كنتم ،
في يوم ما ،
ستفقهون .
...................................
ابتروا أعينكم إذا ،
أو أنوفكم ،
أو شفاهكم ،
أو أيديكم ،
أو أرجلكم ،
مزقوا قلوبكم ،
قطَّعوا رؤسكم ،
أنتحروا ،
فأنتم وأختيارتكم أيها الأحرار ،
فربما تكونون نصيب جهنم من بني آدم ،
فجهنم التي هنا أو التي هناك لا فرق ،
تأكل نفسها إن لم تجد ما تأكله ،
فهنيئًا لكم جحيمكم ،
أيها الموتورون ،
الباترون ،
المبتورون ،
من حيث لا تعلمون .
...................................
أما أنا فسأبقى كما أنا ،
أحب الله وكل خلق الله ،
أحفظ حق كل أعضاء نفسي ،
نفسي الكلية المستترة وراء حجاب ،
حتى ما يوجعني منها ،
وما يؤلمني فيها ،
ولن أبتر منها أو منكم قلامة ظفر ،
فقط قد أطبب ،
وقد أهذب ،
ما استطعت ،
وقد اهجركم هجرًا جميلًا ،
أن اضطررت ،
وإلا فصبر جميل ،
على ما تصفون ،
وعلى ما تفعلون .
...................................
فإن أعياكم العيش في السلخانة ،
التي تحسبونها الآن تلك الجنة ،
التي لكم فيها ما تشتهون ،
وعدتم تبحثون عن الفطرة ،
عن جنة عدنٍ ،
التي حدثتكم عنها كثيرًا ،
ولكنكم لا تسمعون ،
فستجدون إليّها سبيلًا ،
إن كنتم صادقين ،
وياليتني أكون هاهنا ساعتها ،
فآخد بأيديكم إليها ،
أيها المبهورون بجنة الدجال الكاذبة ،
ذات الرايات الكثيرة الألوان .
فسلامٌ سلامٌ سلامٌ عليكم ،
وسلامٌ عليَّ ،
فالفرض هو الفرض ،
والسنة هي السنة ،
والقانون هو القانون ،
أيها الجاحدون .
...................................
نص من مجموعتي الجديدة ( تجليات مابين التسبيح والسجود ) ، محمد جاد هزاع ، تحياتي .
Published on June 16, 2021 03:24
•
Tags:
تجليات-ما-بين-التسبيح-والسجود
No comments have been added yet.


