غَرَقٌ فِي الحِبْرِ
غَرَقٌ فِي الحِبْرِ
عبثاً..أبحث عن قلمي لأخط به خربشات لا تزيد من فضل أنفاسي شيئاً.. أبحث عن تاريخ أطول من تاريخي الفقير..ققد شكى الكثير من شحة تاريخي حين يُسهب في وصف دواخله و خلجاته..أشحذ مع تاريخي المكلوم بَرَد الجواب حين يطفئ براكين وجع السؤال المتدفق منذ الأزل...
أفتش في وريد حرفي عن حروف تتشكل لتنسق كلمات ذات معنى.. لكننني أجدها كدمي المُمَيع أحياناً، همه أن يجري بعيداً عن الحروف ليجعلني في لجة الغرق، بين البحث عن معانِ في اللامعنى..
حتى أنت يا قلمي..تلفظني زفرات عابرة تنقشع في الجو..تحيلني إلى تلك الزاوية المعتمة، أبحث عن معانٍ جديدة، لم أستوفِها في رحلتي بعد..
أشعركَ مثلي أحياناً.. ورقة خريف ذابلة، تتدلى على غصن مشرع للريح.. ترتعش أطرافها مع كل وخزة ريح، و يعانقها شعور الخوف حين يغدو مجرداً من كل الشوائب..و لازلتُ أتدلى، مثلكَ يا قلمي، بين الريح و المطر!
و لازلتَ تنثر دم الروح على قارعة الشك، و تُحيلها جافة تبحث عن ريق فرح نهاية البحث..
لازلتَ تحاصرني لأن أغلف شكي و روحي و يقيني كله بحبر مقنن بالجوع، لا يعتاش على الركام، بل يطمح لحيثيات الماضي، حين كان كل شيء مكتملاً دون ركام أو أنقاض..
و هل ثمة جدة أنثرها بكَ و أنتَ الأعمى و البصير؟ و هل ثمة ما يحملني على البقاء بين جدرانك، أفتش في وريدي و في عقلي و في تاريخي؟
أعتزلك اليوم..أنا جادة..
لكنني للأسف أدرك أنك في الحقيقة، لا شيء سوى روحي المغلفة برسالة!
٧-٧-٢٠٠٨
عبثاً..أبحث عن قلمي لأخط به خربشات لا تزيد من فضل أنفاسي شيئاً.. أبحث عن تاريخ أطول من تاريخي الفقير..ققد شكى الكثير من شحة تاريخي حين يُسهب في وصف دواخله و خلجاته..أشحذ مع تاريخي المكلوم بَرَد الجواب حين يطفئ براكين وجع السؤال المتدفق منذ الأزل...
أفتش في وريد حرفي عن حروف تتشكل لتنسق كلمات ذات معنى.. لكننني أجدها كدمي المُمَيع أحياناً، همه أن يجري بعيداً عن الحروف ليجعلني في لجة الغرق، بين البحث عن معانِ في اللامعنى..
حتى أنت يا قلمي..تلفظني زفرات عابرة تنقشع في الجو..تحيلني إلى تلك الزاوية المعتمة، أبحث عن معانٍ جديدة، لم أستوفِها في رحلتي بعد..
أشعركَ مثلي أحياناً.. ورقة خريف ذابلة، تتدلى على غصن مشرع للريح.. ترتعش أطرافها مع كل وخزة ريح، و يعانقها شعور الخوف حين يغدو مجرداً من كل الشوائب..و لازلتُ أتدلى، مثلكَ يا قلمي، بين الريح و المطر!
و لازلتَ تنثر دم الروح على قارعة الشك، و تُحيلها جافة تبحث عن ريق فرح نهاية البحث..
لازلتَ تحاصرني لأن أغلف شكي و روحي و يقيني كله بحبر مقنن بالجوع، لا يعتاش على الركام، بل يطمح لحيثيات الماضي، حين كان كل شيء مكتملاً دون ركام أو أنقاض..
و هل ثمة جدة أنثرها بكَ و أنتَ الأعمى و البصير؟ و هل ثمة ما يحملني على البقاء بين جدرانك، أفتش في وريدي و في عقلي و في تاريخي؟
أعتزلك اليوم..أنا جادة..
لكنني للأسف أدرك أنك في الحقيقة، لا شيء سوى روحي المغلفة برسالة!
٧-٧-٢٠٠٨
Published on August 19, 2013 13:17
No comments have been added yet.