“قفا” السيد البدوى شحاتة
قالت مصادر مطلعة من العالم الآخر أن قيادات الوفد التاريخية اجتمعت أمس لمناقشة الأوضاع الداخلية فى البلاد، وعلى رأسها حريق الجريدة الناطقة بلسان الحزب، لأول مرة فى تاريخ الحزب العريق الذى يقترب من مائة عام.
حضر الاجتماع سعد زغلول باشا أول رئيس للحزب، ومصطفى النحاس باشا الرئيس الثانى، وفؤاد سراج الدين الذى قام بإعادة بناء الحزب بعد أن فككه الرئيس عبدالناصر. وأجمع الحضور على أن “القفا” الذى سكعه أحد شباب الثورة لـ “السيد البدوى شحاتة” هو أحد أهم الأسباب التى دعت أعضاء حركة “حازمون” إلى التطاول على المقر والجريدة.
وقال سعد باشا أن الوضيعة التى سكع بها “البدوى شحاتة” على قفاه تنم عن إهمال جسيم فى تعامل رئيس الحزب العريق مع “قفاه”، الذى هو رمز لكل الوفديين، وأن “البدوى شحاتة” لم يستطع حماية “قفاه” من السكع أمام الكاميرات، وهوى بمرتبة الوفد العريقة إلى الميادين مع الرعاع وأرباب الثورات، وهو ما ترتب عليه السكع فى وضح النهار.
ومن جانبه استنكر النحاس باشا ما قام به الشاب الثورى من انتهاك “قفا” رئيس حزب الوفد، وقال أن الشعب “مبيتمرش” فيه، وأستشهد بما قام به مواطن من قبل فى حقه هو شخصيا على رصيف محطة القطار، عندما بصق فى وجهه لاختلافهما فى وجهات النظر، وقال أيضا أن الشعب الآن يسوقه تجار الدين من ناحية واليساريون من ناحية أخرى، وهو ما وضع “قفا” رئيس حزب الوفد على مقصلة السكع فى الميدان.
وأشاد فؤاد باشا سراج الدين بما صدر من مرافقى “البدوى شحاتة” ووصف الساكع بالقفا بـ “ابن الكلب”، لأنه وصف يستحقه الساكع، وأتفق مع سعد باشا فى أن نزول “البدوى شحاتة” إلى الميدان خطأ كبير ترتب عليه سكعه بالقفا، وهو الأمر الذى أدى فى النهاية إلى محاصرة المقر الرئيسى وحريق الجريدة والتطاول على هيبة الحزب العريق.
وفى نهاية الجلسة قام الثلاثة بالتوقيع على بيان يتلخص فى كلمتين “مفيش فايدة”
نشر فى موقع المسخرة.
حسين البدري's Blog
- حسين البدري's profile
- 7 followers

