في هذه السلسلة الحوارية، سنقوم باستضافة مختلف مكونات الفريق لتتعرفوا عليهم أكثر . ضيف اليوم هو المهندس خالد مربو، مؤسس مشروع المجتمع العلمي المغربي والمشرف العام عليه.

ـ بداية هل لك أن تعرفنا على نفسك باختصار؟

خالد مربو، من مواليد 1991 بمدينة تيزنيت، حاصل على باكلوريوس هندسة في تخصص النانوتكنولوجيا من ماليزيا. شغوف بالكتابة في مجال الخيال العلمي وبالتدوين. أشتغل مترجما متطوعا في مشروع TED للترجمة المفتوحة ومنسقا للغة العربية في إطار نفس المشروع، كما أشرفت على تنظيم مؤتمرات TEDx في المغرب (TEDxTiznit) وفي ماليزيا (TEDxMMU). وشاركت في العديد من الملتقيات والمؤتمرات الوطنية والدولية، أهمها مؤتمر TEDGlobal العالمي لسنتين متتاليتين (2012 و2013). مقبل حاليا على الدراسات العليا في مجال النانوتكنولوجيا.

ـ كيف بدأت فكرة المجتمع العلمي المغربي؟

منذ أن بدأت دراستي الجامعية في تخصص هندسة النانوتكنولوجيا، وأنا أحاول أن أستزيد من المعرفة العلمية في مختلف المجالات ولم يكن اهتمامي مقتصرا على مجالات تخصصي، فبدأت أكتشف عوالم المعرفة المذهلة، وأحاول رؤية العالم بأعين علماء وضعوا بصمتهم في تاريخ البشرية.

ثم أحسست أن في الأمر بعض الأنانية في البدء، من العيب أن أجعل كل هذه المعارف تقف عندي دون أن تصل إلى بقية أصدقائي وأفراد مجتمعي، فبدأت أشارك مع أصدقائي في الفيسبوك كل ما تقع عليه عيناي من جديد العلوم ومفيدها، محاولا ترجمة الفكرة المحورية للمقالات إلى لغة عربية بسيطة، تجعل الفهم أيسر وتسهّل تصالح مجتمعنا مع المعارف العلمية. ثم راودتني فكرة إنشاء صفحة توضع فيها هذه المعلومات المترجمة وغيرها من المحتويات العلمية المفيدة، وهكذا بدأت فكرة المجتمع العلمي المغربي.

ـ ما هي الإضافات التي يمكن أن يقدمها المشروع؟

المشروع تبنى منذ بدايته أهدافا ضخمة وطموحا كبيرا يزداد يوما بعد يوم، وهو المساهمة في إرساء دعائم نهضة علمية شاملة في المغرب. وليس لدي أدنى شك في قدرتنا على تحقيق إن شاء الله، فلدينا ولله الحمد كل مقومات مشروع ناجح: أهداف نبيلة وواضحة + فريق عمل طموح ومتقن ومتفان، متشبع برؤية المشروع ورسالته.

ـ كيف تستطيع المزاوجة بين مسؤولياتك في المشروع وانشغالاتك الخاصة؟

يستحوذ المشروع على أولوية خاصة في حياتي الشخصية، وأستثمر فيه معظم وقت فراغي، ولا يتفوق عليه أولوية إلا انشغالي بالدراسة والتحصيل العلمي.

ـ ما هو أكثر شيء استفدته من عملك في المشروع؟

صراحة، أهم ما استفدته هو التعرف على أشخاص رائعين يشاطرونني نفس الهم ولا يتوانون عن التضحية بوقت فراغهم، وبل بساعات نومهم، وأحيانا بمالهم حتى، خدمة لرسالة المشروع.

ـ ما هي المشاريع المستقبلية التي تطمحون إلى تحقيقها؟

أظن أن رهاننا الأساسي في المرحلة المقبلة هو النزول إلى الشارع والاشتغال في الميدان، من خلال تنظيم أنشطة متنوعة على أرض الواقع، بالإضافة إلى الانفتاح على فئة الأطفال بشكل غير مسبوق في المجال العلمي على الصعيد العالمي، هذا دون أن نؤثر على المكتسبات الحالية لتواجدنا الإلكتروني بل نستمر في تثمينها وتطويرها.

ـ آخر معلومة علمية سمعت بها

طريقة جديدة مستوحاة من الطبيعة لإنتاج مادة الغرافين بجود عالية لاستخدامها في الأجهزة الإلكترونية، وهي من إنتاج فريق بحثي من الجامعة الوطنية بسنغافورة.

http://news.nus.edu.sg/press-releases/7133-nus-researchers-develop-novel-bio-inspired-method-to-grow-high-quality-graphene-for-high-end-electronic-devices

ـ كلمة أخيرة لمتابعي المشروع

أنتم عماد المشروع ووقوده، نسعى دائما لنكون في مستوى تطلعاتكم، لذا لا تبخلوا علينا بأي مقترحات أو ملاحظات قد نستفيد منها.