رحلتي مع «مقصوف الرقبة» السرطان

شهر أكتوبر هو شهر التوعية بالسرطان، لكن لا تخافوا. هذه ليست مذكرات مريضة، ولا هي تعليمات كيف تفعل كذا وكذا للتغلب على المرض، ولا هي شذرات كئيبة عن السرطان وصاحبته. هذه خربشات إنسانة أصيبت بهذا الـ«مقصوف الرقبة»، ربما تكون عونا لغيرها من المرضى، وربما تخفف من جدية المرض، وربما تجعلكم تتقبلونه كحال واقع يحصل للكثير منا.. وربما نستطيع أن نسخر منه معا.
دلع المفتي
رحلتي مع مقصوف الرقبة، أو لنقل هذه بداية رحلتي، كونها بدأت منذ سنة ونصف السنة فقط، ووفق الأطباء فما زلنا في البدايات. إذا هذه بداية رحلتي، وسأحكي لكم عنها وعن كيفية اكتشاف الورم، وكيف تعاملت معه، وكيف صادقته، وكيف أصبحنا أصحاب (نطق حنك بعضنا مع بعض). لذا أينما وجد هذان الحرفان في النص (م. ر) يرجى العلم أني أقصد مقصوف الرقبة السرطان.
لم يكن اكتشاف (م.ر) عندي شطارة مني، ولا وعيا صحيا من طرفي مع أني واعية جدا، ولا ثقافة طبية. الموضوع كله كان قلقا «جماليا». فأنا كمعظم النساء ألاحظ أية تجعيدة جديدة على البشرة، وأنتبه لبداية الهالة السوداء تحت العين وأول اختلاف في اللون على الجلد، لكن إن انعقد قولوني خمس مرات لن آبه به وسآخذ حبتي بانادول وأتكل على الله. لهذا وعندما لاحظت انتفاخا في رقبتي، قررت التوجه إلى الطبيب لمعرفة ما يمكنني فعله لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الشباب الذي ظننته باقيا.
اتجهت إلى عيادة الدكتور ريتشارد الصايغ، فاستقبلني بجنونه المحبب، ولهفته التي لا يمكن التغاضي عنها. ثلاث دقائق فقط قضيتها في العيادة عندما سحب ورقة من درجه وصرخ بي «انزلي اعملي لي صورة للرقبة». حاولت أن أفهم منه لماذا التصوير وأنا كل همي جمال رقبتي، نهرني وقال انزلي بسرعة. نزلت (بسرعة)، صورت، وعدت له ثانية. ثلاث دقائق أخرى فقط كانت كافية ليسحب ورقة جديدة من درجه يكتب عليها خرابيش الأطباء، ثم التفت إلي قائلا «بكرا تروحي حسين مكي جمعة».
حسين مكي جمعة
كانت تلك الصدمة الأولى التي تلقيتها. رحم الله الراحل حسين مكي جمعة، وغفر له بعدد ما دخل ويدخل مركزه من مرضى، لكن للأسف أصبح اسمه مرادفا للسرطان ومصدر رعب لمن يسمعه، فكيف بمن وُجه إليه. فما ان تذكر اسم المركز حتى يتخيل الناس أكثر الأمور تشاؤما وسوادا، مع العلم بأني ومنذ بداية رحلتي، زرت العديد من المستشفيات الكويتية وأستطيع أن أقول بكل صدق اني لم ألق إلا كل رعاية واهتمام وحسن تعامل في هذا المركز.
نرجع لموضوعنا. طبعا الصورة التي أخافت الدكتور ريتشارد كانت تشي بـ«شيء» في الغدة الدرقية، وعليه طُلب مني عمل خزعة من الغدة. وفي موعد الخزعة، دخلت إلى غرفة المعالجة وطلب مني أن أتمدد على سرير بانتظار الطبيب. وكوني «ملقوفة» كنت قد حضرت «عشرتعشر» سؤالا للطبيب كي أفهم ماذا سيحصل لي وكيف سيتم اخذ الخزعة مع الاستفاضة بشرح مفصل عن العملية. دخل الطبيب وما ان بدأت بالتنحنح لرمي أسئلتي عليه، كانت الابرة قد انغرست في رقبتي بلا احم ولا دستور. كانت تجربة مؤلمة وقاسية كوني لم أكن قد حُضرت لما أنا قادمة عليه، وأعتقد ان المريض يستحق أن يقضي الطبيب امامه بضع دقائق ليشرح له طريقة العلاج وأسبابه ونتائجه. بس يلاااا... دكتور إن كنت تقرأ هذه الخربشات، فأنا سامحتك خلاص.
بعد أسابيع، دخلت المستشفى لعمل عملية استئصال للغدة الدرقية، فقد كانت نتيجة الخزعة غير واضحة، وكان لا بد من الاستئصال خوفا من (م.ر). أجريت العملية وأرسلت غدتي العزيزة، المأسوف على شبابها إلى المختبر لتشريحها وتفتيتها وتحليلها. كنت بانتظار النتيجة في سرير المستشفى عندما دخلت علي العزيزة الدكتورة رنا عبدالرزاق بابتسامتها المشرقة وتعابير تحاول جاهدة ان تخفي ما وراءها. قالت لي بلهجة الطبيبة «إن كان هناك مجال للإنسان أن يختار أحد أنواع السرطانات ليصاب به، فسرطان الغدة الدرقية هو الأفضل». فهمت وقتها أن (م.ر) قد استقر في رقبتي عند بطارية الجسم التي هي الغدة الدرقية. سألتها، كيف سيعمل جسمي من دون بطاريته، فقالت ان هناك بطاريات صناعية، تخيلت أنها ستكون بطارية «ديوراسيل» التي تجعل الأرنب يقرع الطبل لساعات، لكنها أوضحت لي أنها عبارة عن حبة دواء يومية لبقية حياتي تعوضني عما ذهب مع الريح، أقصد مع الغدة.
عزيزي السرطان
قضيت ليلتي في المستشفى وأنا أتحدث مع (م.ر). ألا يعرف أنه مازال لدي الكثير لأفعله في هذه الحياة؟ ألا يدرك أنه لا هو ولا غيره يستطيع أن يوقفني أو يضعفني أو يمنعني من الاستمتاع بالعيش. قمت في الساعة الثانية صباحا وكتبت مقال «عزيزي السرطان» وأرسلته للجريدة في اليوم التالي. كان المقال موجها لي أكثر مما هو موجه للقراء. كان قرارا شخصيا اتخذته من سرير المستشفى بمحاربة الـ(م.ر)، ومقاومة الضعف واليأس والاستكانة، كان قرارا بالحياة، احتفاء بالحب، الموسيقى الفن، الورد وضحكات الأطفال.
مشكلتي الكبرى كانت أمي. فطوال فترة فحوصاتي وزياراتي للعيادات والمستشفيات إلى أن دخلت المستشفى لإجراء العملية لم تكن تعرف شيئا عن حالتي. كانت تعتقد أني أقضي وقتي بشرب القهوة والاستمتاع برفقة الأصدقاء وهذا ما شغلني عنها. طلبت من إخوتي أن يأتوا بها إلى المستشفى ثاني يوم العملية، ويقولوا لها ان العملية كانت بسبب الغدة الخاملة. وصدقت أمي القصة واستكانت للموضوع. إلى أن سمعت ابنتي تسألني «ماما يعني هم شالوا السرطان منك؟» عندها تزلزلت الأرض تحتي بنظرة واحدة في عيون امي.
عدت لحياتي، وبدأت رحلة مراجعات طويلة لمركز حسين مكي جمعة للتحاليل والأشعة والسونار وغيرها. وفقني الله (ومن دون واسطة) بأن أكون مريضة عند الدكتورة ريهام صفوت. دكتورة جميلة قلبا وقالبا، قمة في الذوق والأخلاق والأهم المعرفة الطبية وقلق الطبيب على مريضه. الدكتورة ريهام طبيبة متخصصة في أورام الغدة، لكنها أصرت على فحصي سريريا عدة مرات. وفي مرة، طلبت مني أن أعمل سونارا للثدي. حاولت ان أعترض، لكنها أصرت. بعد السونار طلبت مني خزعة. عندها بدأ القلق يساورني. «ليش يا دكتورة الخزعة؟»، فكانت تجيب كي يطمئن قلبي فقط.
الخزعة
طوال رحلة علاجي، كانت تجربة الخزعة هذه أقسى وأبشع تجربة مررت بها. وللأسف أن حتى نتيجتها كانت خطأ. خمس وأربعون دقيقة كنت أتمنى أني لم أمر بها. ما علينا... خلصنا من الخزعة وانتظرنا النتيجة. عند تسلم النتيجة توجهت بها للدكتورة ريهام، فقالت لي ان النتيجة جيدة ولا خوف من شيء. اطمأن قلبي، وارتحت وعدت لمسيرة حياتي المجنونة؛ أهل وأولاد وزوج وأصدقاء وقراءة وكتابة وواجبات، ولاجئين وأطفال مشردين.
إلى أن تلقيت مكالمة هاتفية من الدكتورة ريهام «تعالي يا دلع أنا عايزاكي». خفت، وحسبت مئة حساب. الدكتورة لم تكن مرتاحة من نتائج الخزعة وتريدني أن أعمل خزعة جديدة. عندها توسلت لها أن لا. لكنها أصرت. كنت على وشك السفر إلى بيروت مع زوجي في إجازة قصيرة فاتفقت معها ان أعمل الخزعة في بيروت، وهذا ما كان.
في بيروت ومن مختبر إلى مختبر ومن عيادة إلى مستشفى، حتى ظهرت نتيجة الخزعة. وطبعا بما أنها خزعة بيروتية فلا بد أن تكون خزعة غير موديل. كانت خزعة حلوة ورشيقة وشعرها طويل ولابسة قصير. هكذا تخيلتها. استقبلني الطبيب في عيادته وبعد الفحص السريري وشوية كلام، قرأ نتائج الخزعة ثم قال: العملية بكرا. عملية شو يا دكتور.. صلي عالنبي. لم يكن هناك مجال للجدال مع دكتوري البيروتي. قلت له اني لا بد أن أعود للكويت لحضور حفل تخرج صغيرتي في المدرسة، هذه آخر العنقود ولا أستطيع التأخر عليها. فقال نعمل العملية وتروحي لعناقيدك.
كانت الصدمة الثانية أقسى من الأولى، فسرطان الغدة الدرقية يختفي (غالبا) مع إزالة الغدة نفسها، إلا إن تسربت خلايا سرطانية للمحيط المجاور للغدة، لكن سرطان الثدي «حاجة تانية» اقرأوها بالمصري لو سمحتم. وهكذا وبعد أربعة أشهر فقط من اكتشافي لـ(م.ر) رقم واحد، اكتشفت (م.ر) رقم اثنين. كان الحمل كبيرا علي لأحمله لوحدي، لكني لم أكن وحدي.. أمي، اخواني، أولادي، زوجي، أهلي وأصدقائي، والأجمل قرائي، كان لهم الفضل الأكبر في تغلبي على ضعفي في تلك اللحظات.
شد وشفط
دكتوري البيروتي جاد جدا ولا يتكلم كثيرا، وفي صباح العملية، وقبل دخولي تحت البنج، قلت له يا دكتور، بما أنها عملية قائمة وهناك مشارط وابر وخيطان، وبما أني تحت البنج ونايمة، فما رأيك تكمل معروفك، وتشفط شوية شحم من هنا وتشد شوية جلد من هناك؟ كانت تلك أول مرة أرى فيها أسنان الدكتور منذ أن التقيته. راح يضحك وهو يشد على يدي قائلا «استمري بهذه الروح يا دلع.. وستعيشين طويلا».
خرجت في اليوم الثاني للعملية من المستشفى. عدت إلى الفندق وطلبت اختصاصية المنكير والبدكير. فالعمليات والمرض و(م.ر) بصوب، والجمال بصوب، ولا أستطيع ان ادع أمرا كـ«سريطن» تافها يؤثر في جمالي و«شبابي». أنهيت ما علي، وقمت متجهة لزوجي، يلا نطلع نتغدى برا. لم أكن قد انهيت جملتي حتى سمعت أمي تصرخ «لوين؟ عالمطعم؟ وأنت قايمة من عملية؟ وأنت مريضة؟ إن كنت مو خايفة على حالك من المرض، خافي على حالك من العين». أمسكت بوجه أمي الحنون وقلت لها: يا أمي أنا لست مريضة، ولا عاجزة ولا حتى تعبانة. لن أستلقي في فراش المرض ولن أتمدد إلا حين النوم. وخرجنا إلى المطعم.
تاموكسوفين؟ مش مكسوفين؟
نأتي للعلاج. بعد عدة تحليلات وفحوصات للورم الذي تم استئصاله يقرر الأطباء نوعية ومدة العلاج اللازم لكل مريضة. بالنسبة لي، لقد تم اكتشاف ورمي بحمد الله مبكرا نوعا ما، وكان من النوع المتوسط، أي لا خفيف ولا ثقيل، يعني «نص نص» على قولة نانسي بنت عجرم. لذا ترتب علي أن أتلقى جلسات إشعاعية طوال الصيف الماضي، وعرض علي أن آخذ علاجا كيماويا (تحسبا فقط)، وقد كان لي الخيار في قبوله أو عدمه، فرفضته. بعد كل هذا وصف لي علاج التاموكسوفين.. وهو دواء يساعد على تثبيط عمل هرمون الأستروجين والذي يتغذى عليه السرطان (الأستروجين هو هرمون أنثوي يفرز طبيعيا في جميع أجسام النساء ويعتبر مساعدا على نمو سرطان الثدي في النساء اللاتي لديهن محثات ايجابية في الورم). عندما قال لي الأطباء انهم يقتلون الهرمون الأنثوي في جسمي، سألتهم: بالتامكسوفين، مش مكسوفين تقتلون أنوثتي؟ هل سأربي شوارب؟
العلاج متعب جدا وله آثار جانبية عديدة. وعند أول جرعة، حذرني الطبيب من قراءة الوصفة داخل العلبة حتى لا أنتبه للآثار الجانبية، فعلى حد قوله، الكثير منها يحدث لنا وهماً بعد القراءة عنها. عزيزي دكتور صلاح إن كنت تقرأ هذا أحب أن أقول لك اني أستطيع أن أكتب لك نشرة كاملة بالآثار الجانبية للتاموكسفين و(عالغايب كمان).
نقطة مضيئة هنا: التامكسوفين مفروض علي لمدة عشر سنوات. يلا هانت.. راحت سنة وباقي تسعة.
قال شووو؟؟ قال يوغا
المرة الوحيدة التي جربت فيها اليوغا كانت منذ ما يقارب العشرين سنة، وبعد مرور ربع ساعة من الحصة، كدت أن أقتل المدربة، فاعتذرت لألم (كاذب) في بطني وغادرت النادي. لم أكن أعلم أن الأيام ستدور وستكون اليوغا رفيقة دربي ومنقذي من العديد من الآثار الجانبية للمرض.
أينما ذهبت وكل طبيب راجعت عنده وكل اختصاصي سرطان نصحني باليوغا. كنت أستغرب إصرارهم الكبير على هذا النوع من الرياضة بالذات، إلى ان بحثت ووجدت أدلة علمية وطبية تثبت أن اليوغا تخفف من التعب المرتبط بعلاجات سرطان الثدي وتساعد على التخلص من التوتر والقلق والاكتئاب المصاحب للسرطان.
الى جانب اليوغا طبعا ينصحنا الأطباء بالطعام الصحي، المشي، شرب الكثير من الماء، استنشاق هواء نقي، النوم 7 ساعات على الأقل والابتعاد عن التوتر والقلق.. (سمعتوا يا أولادي آخر نقطة؟)

«الحياة مثل المثلجات.. يجب أن نتلذذ بها قبل أن تذوب»
هذه بداية رحلتي مع مقصوف الرقبة، وبالتأكيد ليست نهايتها. فبعد إصابتي بنوعين مختلفين من السرطانات، يتوجب علي عمل فحوصات متكررة خوفا من هجوم آخر. فيبدو أن مقصوف الرقبة حاببني.. ولا ألومه بصراحة، فأنا «بنحب»..!
طوال رحلة مرضي وتشخيصي وعلاجي، لم أتساءل يوما «لماذا أصبت بالسرطان»، ولا «لماذا أنا وليس غيري». وأعرف تماما أن حالتي أسهل وأبسط من حالات الكثيرين حولي. لكن كل ما أريده من هذه الخربشات هو أن أزرع بعض الأمل في قلوب أنهكها المرض وأتعبها العلاج، وأن أؤكد لجميع مرضى السرطان و(مريضاته) بالأخص، أن مقصوف الرقبة ليس نهاية الطريق، بعد ان أصبح السرطان منتشرا بيننا لدرجة انه أصبح يعتبر انفلونزا العصر. الأمر الأهم الذي أريد أن أؤكده هو أن الفحص المبكر واكتشاف الورم في أولى مراحله سهل وبسيط جدا. لا تؤجليه لانشغالك بأولاد وزيارات وواجبات.. أنت أهم.
الله أنعم علي بالكثير، بل أنا في زحام من النعم وأخجل ان أطلب منه زيادة بشفائي. في رمضان وأمام بيت الله دعوت لكل من أعرفه من أهل وأصدقاء؛ ناس آذوني وناس أحسنوا لي، سامحتهم كلهم ودعوت لهم، لكني لم أستطع أن أدعو لنفسي، خجلا منه تعالى لكثرة ما منحني.. لكني على يقين أن هناك الكثير من القلوب المحبة التي تدعو لي دائما.
مقصوف الرقبة، ما هو إلا عثرة بسيطة في طريق سعادتنا، سنتخطاها ونكمل طريقنا. سنركّز على كل يوم على حدة ونعيشهلـ (الماكسيموم) وكما قرأت يوما «الحياة مثل المثلجات، يجب أن نتلذذ بها قبل أن تذوب» وأنا أحب المثلجات وما زلت أتلذذ بنصيبي منها ولن أتركها تذوب باكرا.
كتبتها من سرير المستشفى وأعيدها هنا: مازال لدينا الكثير من الضحكات التي سنضحكها والدموع التي سنذرفها، الكثير من الأفراح التي سنحضرها والكثير من الأتراح التي سنقاسم أهلها بها، والكثير الكثير من القبلات التي سنزرعها على وجوه من نحب. وبالتأكيد هناك الكثير من الأهل والأحباب والـ«الفولورز» الذين يعزون علينا ولسنا على استعداد لتركهم بعد.. كونوا معي وقاوموا لنحتفي بالحياة.

العالم باللون الوردي
يسود العالم اللون الوردي طوال شهر أكتوبر، شهر التوعية بمرض سرطان الثدي. المرض الذي يصيب حوالي مليوني امرأة حول العالم سنوياً، ويعد أكثر أمراض السرطان المسببة للوفيات بين النساء. واتخذ كثيرون اللون الوردي رمزا لهذا المرض منذ عدة سنوات.


دلع المفتي
نشر في 07/10/2015
http://www.alqabas.com.kw/Articles.as...
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on October 07, 2015 04:22
No comments have been added yet.


لكلٍ هويته

دلع المفتي
مجموعة من المقالات التحقيقات واللقاءات التي نشرت لي في القبس الكويتية.
Follow دلع المفتي's blog with rss.