مـــن أنــتم؟!!!!

متابعوا المواقع الاجتماعية كـ “فيس بوك” و “تويتر” و غيرها ومتابعي الأخبار والتطورات السياسية  ومستجدات العالم وحقوق المواطنين في العالم وحقوق الإنسان وحتى جمهور البرامج الكوميدية والتافهة لا يخفى عليهم  السؤال بمدلوله السياسي الذي سرعان ماتحول إلى كوميدي و الذي طرحه الرئيس الليبي , الذي نصب نفسه ملك ملوك أفريقيا وعميد الحكام العرب , القذافي الذي ضل جاهلا في تعريف من هم شعبه ظن أنه ببضع خطابات يستطيع أن ينهي الثورة التي أنهته أخيرا وعلمته درسا في تعريف الشعوب.


في سهرات الجدل العقيم وحكايات الجيران التي تهم أصحاب الألسنة وربما العقول, تحدث الجميع من حولي عما يحدث في الشعوب ومنها مسرحيات القذافي ذات الطابع الاستكشافي لما هي عليه شعوبنا العربية, ثم بدأ أحد الأصدقاء  يحكي أن صديقا له أخبره أن صديق الأخير ذهب بالأمس إلى مباراة في حلبة محلية ,حكى وحكى ثم ختم بأن الخصم الثاني انتصر, كانت الدهشة ترسم من وجوههم, وجحوظ العيون يحكي فصلا جديدا او قصة مستقلة, تحوم على رؤوسهم علامات استفهام تتقاتل مع بعض علامات التعجب


انصرفنا جميعا وأخذ كل منا يحكي لوالديه وأولاده وأخوته وجيرانه وصاحب البقالة والجزار عن صديق الحفل ..



لم يسأل أحد عن مكان الحلبة -علما أن مديتني الجميلة تخلو من أي حلبات سوى حلبة الشوارع وحرب السيارات, أو إن كان الخصمان شخصين أو فريقين أو حتى مخدتين, وعن عدد الصفوف وحضور الجمهور وأخيرا إن كان ذهابه في اليقظة أم الحلم…


كنت أظن أني لا أصدق مثل هكذا موقف ولأن مدينتنا تخلو من أي حلبات كما أسلفت ولكن عندما فكرت صُعقت ,حين أسمع أحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم أوأخبار عن فلان أو حدث محوري أو طرفي, أصدق وأنشر غالبا  – بنفس طرق نشر أخبار القذافي-  من باب “انشر تؤجر” و ” ربنا بيسألك عنها لو مانشرت” و الكثير من الجمل التي تقنعني أني في النار لامحالة  وأن مكاني في الدرك الأسفل مع ابليس إن لم أفعل , فببساطة” ضغطة” زر تُرسلني برأيهم إلى الجنة ,بدل أن أتأكد من السند والمتن والمصدر والمرجع ..


لا أحترم القذافي لكني أعتقد أن “من أنتم؟” هو قول حق أريد به باطل…


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on September 07, 2011 05:51
No comments have been added yet.