(?)
Quotes are added by the Goodreads community and are not verified by Goodreads. (Learn more)

“قلت في إعجاز القرآن وجهاً آخر، ذهب عنه الناس، فلا يكاد يعرفه إلا الشاذ من آحادهم؛ وذلك أخذه بالقلوب، وتأثيره في النفوس، فإنك لا تسمع كلاماً غير القرآن، منظوماً ولا منثوراً، إذا قرع السمع خلص له إلى القلب من اللّذة والحلاوة في حال، ومن الروعة والمهابة في أخرى، ما يخلص منه إليه، تستبشر به النفوس، وتنشرح له الصدور، حتى إذا أخذت حظها منه، عادت إليه مرتاعة، قد عراها الوجيب والقلق، وتغشّاها الخوف والفَرَق، تقشعر منه الجلود، وتنزعج له القلوب، يحول بين النفس وبين مضمراتها وعقائدها الراسخة فيها. فكم من عدو للرسول صلى الله عليه وسلم من رجال العرب، أقبلوا يريدون اغتياله وقتله، فسمعوا آيات القرآن، فلم يلبثوا حين وقعت في مسامعهم، أن يتحولوا عن رأيهم الأول، وأن يركنوا إلى مسالمته، ويدخلوا في دينه، وصارت عداوتهم موالاة، وكفرهم إيماناً.”

أبو سليمان الخطابي, بيان إعجاز القرآن
Read more quotes from أبو سليمان الخطابي


Share this quote:
Share on Twitter

Friends Who Liked This Quote

To see what your friends thought of this quote, please sign up!

1 like
All Members Who Liked This Quote



This Quote Is From

بيان إعجاز القرآن بيان إعجاز القرآن by أبو سليمان الخطابي
359 ratings, average rating, 67 reviews

Browse By Tag