عبير > عبير's Quotes

Showing 1-9 of 9
sort by

  • #1
    محمد عبد الله دراز
    “كثير من الناس إذا انتخبوا عطاياهم - وبخاصة تلك العطايا التي تُجمع بطريقة شعبية، لا يلتقي فيها المُعطي والآخذ ولا تعرف فيها شخصية المعطي ولا الآخذ - يختارونها من حثالة مالهم، وسقط متاعهم؛ يخرجون من الثيابِ خشنها وغليظها وباليها ومرقعها، ومن النعالِ مخصوفها وممزقها، ومن الطعامِ ما بدا خبثه وغلثه، وسوسه وعفنه، ومستبقين لأنفسهم أجود المال وأطيبه؛ يجعلون لله ما يكرهون ولأنفسهم ما يشتهون.
    تلك نفسية لا تزال فيها بقية من شيمة البخل، تقصر بصاحبها عن رتبة البر، كما وصفه الله تعالى؛ أن نؤتي المال على حبه، ونطعم الطعام على حبه، ألا نستمع إلى القرآن الكريم، حين يقول بصيغة الحصر: ﴿لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ﴾ [سورة آل عمران: 92]”
    محمد عبد الله دراز, من خلق القرآن

  • #2
    محمد عبد الله دراز
    “ان النفس الإنسانية ليس يشفيها في تفهمها للأشياء أن تصعد إلى أسبابها ومقدماتها، بل لا بد لها بعد ذلك من أن تنحدر معها إلى غاياتها ونهاياتها، وتستفسر عن مقاصدها وأهدافها. فليس يكفيك لكي تحيط بالشيء خبرا أن تعرف نشأته دون أن تعرف مصيره، ولا أن تعرف كيف كان؟ دون أن تعرف لم كان؟ أليست هذه المطالبة النفسية الحثيثة دليلا على ما هو مركوز في الجبلة من الاقتناع بأن الحوادث الكونية تسير على خطة مرسومة وأن القوة المدبرة للأشياء تهدف منها إلى غاية معينة، وأنها لا تسير بمحض الصدفة العمياء والاتفاق التحكمي.”
    محمد عبد الله دراز, الدين: بحوث ممهدة لدراسة تاريخ الأديان

  • #3
    محمد عبد الله دراز
    “لقد تختلف العبارة ونوع الشعور؛ ولكن الهزة الدينية التي تزلزل الإنسان هي في جوهرها شيء واحد. فكل أحد، حين يكف عن التفكير في عجزه وجهله وفنائه، وحين يجمع أمره - صابرا مستسلما - على أن يقضي الحياة كما هي، يشعر رغما عنه بزفرة يفيض بها صدره، وتكاد تنطق بها شفتاه؛ وما هي في الحقيقة إلا فاتحة دعاء ومناجاة.”
    محمد عبد الله دراز, الدين: بحوث ممهدة لدراسة تاريخ الأديان

  • #4
    محمد عبد الله دراز
    “وإذا كان الإعجاب بالأثر الفني البارع، يحمل الإنسان بفطرته على التساؤل عن الفنان الذي أبدعه، ويحفزه إلى التوجه بفكرته إليه، سواءا أعرف شخصه أم لم يعرفه، ليعبر له عن هذا الشعور والتقدير، أليس الإعجاب ببدائع الملكوت أحق بأن يتحول إلى مناجاة مبدعه، والإفضاء إليه بعبارات التبجيل العميق، والتقديس البليغ؟ وهل العبادة في جوهرها ولبها إلا ذلك؟”
    محمد عبد الله دراز, الدين: بحوث ممهدة لدراسة تاريخ الأديان

  • #5
    محمد عبد الله دراز
    “إذا ما اقتربت بأذنك قليلا قليلا، فطرقت سمعك جواهر حروفه خارجة من مخارجها الصحيحة. فاجأتك منه لذة أخري في نظم تلك الحروف ورصفها وترتيب أوضاعها فيما بينها: هذا ينقر وذاك يصفر، وثالث يهمس ورابع يجهر ، وآخر ينزلق عليه النفس. وآخر يحتبس عنده النفس. وهلم جرا، فتري الجمال اللغوي ماثلا أمامك في مجموعة مختلفة مؤتلفة لا كركرة ولا ثرثرة، ولا رخاوة ولا معاظلة، ولا تناكر ولا تنافر. وهكذا تري كلاما ليس بالحضري الفاتر، ولا بالبدوي الخشن، بل تراه وقد امتزجت فيه جزالة البادية وفخامتها برقة الحاضرة وسلاستها، وقدر فيه الأمر تقديرا لا يبغي بعضهما علي بعض. فإذا مزيج منهما كأنما عصارة اللغتين وسلالتهما، أو كأنما هو نقطة الإتصال بين القبائل، وعندها تلتقي أذواقهم، وعليها تأتلف قلوبهم.”
    محمد عبد الله دراز

  • #6
    Sayyid Qutb
    “لو أنفق الإنسان ماله كله في الحق لم يكن مبذرا، و لو أنفق مداً في غير حق كان مبذراً.”
    سيد قطب, في ظلال القرآن

  • #7
    Sayyid Qutb
    “القوة وحدها بدون عقيدة لا تقيم عرشاً و لا تحمي حكماً.”
    سيد قطب, في ظلال القرآن

  • #8
    Sayyid Qutb
    “الحياة (في ظلال القرآن) نعمة. نعمة لا يعرفها إلا من ذاقها. نعمة ترفع العمر وتباركه وتزكيه. ”
    سيد قطب, في ظلال القرآن

  • #9
    Sayyid Qutb
    “ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها. إن ذلك على الله يسير. لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم، والله لا يحب كل مختال فخور.
    وقيمة هذه الحقيقة التي لا يتصور العقل غيرها حين يتصور حقيقة الوجود الكبرى. قيمتها في النفس البشرية أن تسكب فيها السكون والطمأنينة عند استقبال الأحداث خيرها وشرها. فلا تجزع الجزع الذي تطير به شعاعًا وتذهب معه حسرات عند الضراء. ولا تفرح الفرح الذي تستطار به وتفقد الاتزان عند السراء:
    (لكي لا تأسوا على ما فاتكم، ولا تفرحوا بما آتاكم)..
    فاتساع أفق النظر، والتعامل مع الوجود الكبير، وتصور الأزل والأبد، ورؤية الأحداث في مواضعها المقدرة في علم الله، الثابتة في تصميم هذا الكون.. كل أولئك يجعل النفس أفسح وأكبر وأكثر ثباتًا ورزانة في مواجهة الأحداث العابرة. حين تتكشف للوجود الإنساني وهي مارة به في حركة الوجود الكوني.
    إن الإنسان يجزع ويستطار وتستخفه الأحداث حين ينفصل بذاته عن هذا الوجود. ويتعامل مع الأحداث كأنها شيء عارض يصادم وجوده الصغير. فأما حين يستقر في تصوره وشعوره أنه هو والأحداث التي تمر به، وتمر بغيره، والأرض كلها.. ذرات في جسم كبير هو هذا الوجود.. وأن هذه الذرات كائنة في موضعها في التصميم الكامل الدقيق. لازم بعضها لبعض. وأن ذلك كله مقدر مرسوم معلوم في علم الله المكنون.. حين يستقر هذا في تصوره وشعوره، فإنه يحس بالراحة والطمأنينة لمواقع القدر كلها على السواء. فلا يأسى على فائت أسى يضعضعه ويزلزله، ولا يفرح بحاصل فرحا يستخفه ويذهله. ولكن يمضي مع قدر الله في طواعية وفي رضى. رضى العارف المدرك أن ما هو كائن هو الذي ينبغي أن يكون !
    وهذه درجة قد لا يستطيعها إلا القليلون. فأما سائر المؤمنين فالمطلوب منهم ألا يخرجهم الألم للضراء، ولا الفرح بالسراء عن دائرة التوجه إلى الله، وذكره بهذه وبتلك، والاعتدال في الفرح والحزن. قال عكرمة - رضي الله عنه - "ليس أحد إلا وهو يفرح ويحزن، ولكن اجعلوا الفرح شكرا والحزن صبرا".. وهذا هو اعتدال الإسلام الميسر للأسوياء..”
    سيد قطب, في ظلال القرآن



Rss