الطنطورية الطنطورية discussion


376 views
قراءة في البنى الروائية لنص رضوى عاشور الطنطورية ..

Comments Showing 1-7 of 7 (7 new)    post a comment »
dateUp arrow    newest »

ala' الاهداء في الطنطورية :

تهدي رضوى عاشور روايتها "إلى مريد البرغوثي" زوجها الفلسطيني الأصل، تحضر التجربة الفلسطينية في كتب رضوى وراويتها بعامة، ويبدو أن معايشتها لزوجها الفلسطيني جعلتها أكثر لصوقاً بالقضية الفلسطينية، تتمثل رضوى فلسطين وتجربة التهجير في زوجها، غير أنها في حوارها مع ميادة الدمرداش[1] بتاريخ 23\9\2010 تؤكد الحضور الدائم لفلسطين في أعمالها وتقول: "عايشت عديدا من الفلسطينيين وبعضهم أهلي، بما أن زوجي فلسطيني، وبالتالي كان بإمكاني أن أنقل مساحة آلفها من التجربة ... رغم ابتعاد مريد عن تجربة الطنطورة كونه من فلسطيني الضفة " ، لا يحضر مريد بأي شكل من الأشكال في النص، لا يقابلنا الشعراء في النص، ربما تحضر روحه المنفية في حالة الاغتراب التي تسيطر على شخوص النص كما تسيطر عليه، وربما أرادت رضوى بأن تعيد إليه جزء من المعرفة أو بحسب تعبيرها "أن أنقل مساحة آلفها من التجربة"، فالكثير من ما ورد من عبارات وأمثال لم تكن رضوى لتعرفها إلا من خلال معايشة فلسطينيين.
----------------------------------------------------

بنية الزمان في الطنطورية :

لا يطالعنا الزمن بشكل مباشر في فصل رضوى الأول، بل يتدرج الكشف عنه خلال النص، في الفصل السابع تعنون رضوى الفصل ب "15\5" تاركة للقارئ مساحة الوجع في استرجاع أحداث النكبة، في فصول أخرى يحضر التأريخ بشكل أكثر تخصصا كأن تذيل نهاية الفصل الثلاثين ب 17\12\1982، وتفتح الفصل التالي ب "توفيت خالتي يوم 16\12\1982" ، وتحضر التواريخ بشكل حقيقي جدا في الأحداث الحقيقية كمجزرة صبرا وشاتيلا مثلا. حين يغيب التأريخ تكتفي رضوى بذكر اسم الحادث لنعرف في أي عام نحن وفي أي شهر؛ تذكر\ أوسلو \ تحرر الجنوب اللبناني.
يمتد الزمن الراوي مع الزمن البيولوجي للبطلة رقية، تتتبع رضوى رقية من عمر الثالثة عشر في الطنطورة وحتى السادسة والستين، أي أن زمن الحكاية هو 53 عاما، هذا بالنسبة للزمن الخارجي للأحداث النص، أما الزمن الداخلي فيتداخل به الزمن الخارجي، فالرواية مكتوبة على لسنا البطلة رقية، ويبدأ هذا الفعل الكتابي منذ اللحظات الأولى للرواية، ويستمر حتى النهايات ، نعرف أن رقية تكتب النص القصة (قصتها) بناء على طلب ابنها حسن، يمتد فعل الكتابة طوال سنوات دراسة مريم الطب في جامعة الإسكندرية، أي أن زمن الكتابة الداخلي هو سبع سنوات.
يتميز السرد في نص رضوى بتكسره وتشظيه، رقية الكاتب الضمنية تترك لذاكرتها التداعي والانتقال بين الماضي والحاضر وحتى المستقبل، دون أي قيود، وكمثال لهذا أتناول الفصل الثاني من الرواية بعنوان " عامورة الليل"، يفتتح الفصل باسترجاع رقية لوالدتها، وما قالته وما لم تقله عن زواجها من ابن عين الغزال الذي سيسكن في حيفا، وما أن تنهي هذا الاسترجاع حتى نراها تقول لأحفادها عن نهفات جدتهم، وعن جدهم، لتعود إلى الاسترجاع مجددا أمام الأطفال وترويه لهم، يعلق الأطفال على تلك الحادثة بلغة العصر "واضح أن تيتة الكبيرة كانت عنصرية .. " .
ولا تختلف جملتها " كنا في الإسكندرية.. لماذا أستبق الأحداث ؟ لم أنته بعد من حكاية أبو ظبي ما زلنا هنا"، عن هذه القاعدة، بل تعكس التنقلات الزمنية بين الماضي والحاضر والمستقبل بسلاسة، يحضر الماضي بحضور واسترجاع الماضي، يحضر الحاضر بما يحدث الآن، والمستقبل بالاستباقات الزمنية، وهو ما ساعد رضوى على تغطية مساحة زمنية واسعة جدا. تعتمد الرواية على عدد من التكنيكات الزمنية، يحضر الاستباق والاسترجاع بشكل أساسي، تحضر المشاهد البانارومية التي تظهر في الفصول الأولى من النص، الإضمار والحذف موجودان بكثرة، يقابل وجودهما أيضا الوقفات الزمنية المنتشرة، خاصة أمام البحر، يحضر البحر بكثرة، وتحضر معه تذبذبات الزمن. يحضر أيضا في النص أكثر من مرة انتقال السرد من الرواية الأساسية لتورد عددا من الشهادات والرسائل والأغاني الفلسطينية على ألسنة آخرين، ما يعني أن الزمن يتوقف تقريبا لنسمع الآخر ماذا يقول.
----------------------------------------------------------

بنية المكان في الطنطورية:
للمكان أثر في التعبير عن هوية الكاتب الروائي والشخوص الروائية، فالحياة الإنسانية خلاصة الظروف والبيئة والعادات والتقاليد المرتبطة بالأمكنة، تعكس الأمكنة تمسك الكتاب بهويتهم، أو دفاعهم عن هوية هذه الأمكنة.
تختار رضوى لكاتبتها الضمنية الطنطورة أصلا تبدأ منه، يتجلى حضور الطنطورة في النص من خلال البحر، البحر يحضر من الصفحات الأولى وحتى الصفحات الأخيرة في النهاية، ويصير صنوا الطنطورة ومرادفا لها. تصف رضوى الطنطورة المكان الطنطورة الأشخاص، تصف بئر الماء العذب، الورود، شجر اللوز، القطار، البخر ، عادات الناس، الأعراس المقامة على الشاطئ. ويتكرر ظهور البحر في النص كما أسلفنا أكثر من مرة، في حين تغيب التفاصيل الأخرى عدا الورود مثلا التي تظهر في موضعين في النص.
وبما أن السادر رقية هي جزء من المهجرين الفلسطيني، فإن رضوى تتوقف بها أمام العديد من الأمكنة التي مرت بها قبل أن تصل محطتها ووالدتها في صيدا حيث عم رقية، لكن لا تتوقف أمام التفاصيل بل تكتفي بذكر الأمكنة مثل الفريديس، طولكرم ، الخليل، اربد، وترتبط هذه الأمكنة جميعها بحالة حزن وموات، ففي كل مكان نزلت إليه ووالدتها، مات عدد من الأطفال الرضع والشيوخ، حضر الكرم في بعض الأماكن كالخليل واربد، لكنه غاب في مناطق أخرى كمحطات السفر إلى صيدا.
تحضر صيدا وبيروت، مكانا لسكن رقية لسنوات طويلة، تشهد فيهما الحرب، وتنتقل بينهما، تدفن أحبابها في صيدا، تعود إلى بيروت، تغيب عن بيروت التفاصيل الدقيقة جدا في وصف الأمكنة والشوارع، ويكتفى بالمعالم الرئيسية والأساسية للمدينة، كشارع الحمرا\ المخيم \ البحر ، يحضر البحر هنا في صيدا وفي بيروت بشكل أساسي جدا، وتلعب رائحته دورا مهما في تحديد علاقة المكان برقية، إذ ترحب دائما بهذه الرائحة الأليفة وتعتبرها جزءا من رائحة بحر الطنطورية التي تحملها في داخلها.
يتبدى تعلق رقية بالبحر في سكناها في أبو ظبي، تحظى أبو ظبي بأكثر الدلالات سلبية، يغيب عنها البحر، ينحسر الهواء كما تقول رقية، وحين يتاح لها أن تحتك بالبحر، فإنها تذهب إليه بسيارة وتعود إليه بسيارة، بلا عاطفة، عكس البحار في بيروت وصيدا والإسكندرية التي كانت قريبة وأليفة، تمشي إليها مشيا، وتبلل قدميها وتقف أمامها وتناجيها.
تحضر مصر في النص، القاهرة التي تمر مرورا سريعا، يكتفى بذكر الأمكنة السياحية التي مرت عليها رقية ومريم، في الإسكندرية يغيب الوصف تماما عن المدينة، ويحضر البحر كاسحا، تناجيه رقية بشكل دائم، رغم ضيقها نه، باعتباره بحرا سياحيا لا بحر بلدها الذي اعتادته، لكنها تعتبره أيضا جزءا من ذلك البحر الذي فقدته. تعود رقية أخيرا غلى صيدا، كأنها كانت في حركة دائرية لتعود إلى ذلك المكان الذي بدأت منه المنفى، وتنهي رضوى الرواية برقية التي تقترب من فلسطين عبر السلك الشائك بين لبنان وفلسطين، وتحمل حفيدتها عبره، في مكان هو أقرب ما يكون إلى الطنطورة، مشيرة إلى مدى اقتراب العودة، وأملها بالرجوع الذي لا يتوقف. ويمرر عبر المفتاح الذي تمرره إلى رقية الصغيرة حفيدتها.
يرد عدد من الأماكن العابرة في النص، كمعان ومخيماتها ، واليونان، هل كانت رضوى تشير إلى الوجود الفلسطيني الطارئ والآيل إلى الانتهاء أيضا في هذين المكانين، الأول تركز بعد النكبة والنكسة،و الثاني تركز بعد هجرة الفلسطينيين من لبنان في 82؟، أم أنها تعبر عن احتفاء الشعبين واتساع صدرهما لهموم الفلسطينيين المتعبين المتنقلين والموجودين بشكل طارئ فقط.
ورغم ارتباط رقية بالأماكن ارتباطا أيدلوجيا، مرحبة بوجودها في هذا المكان أو ذاك، وكارهة وجودها في هذا المكان أو ذاك، غير أن غياب الوصف الدقيق للمكان يعكس حالة الاغتراب التي تصفها رقية في بداية الرواية، حيث تقف بحسب تعبيرها في محطة تنتظر قطارا لا يأتي. تسير الحياة إلى الأمام وتقف رقية خارج المكان، خارج الحياة في المحطة.
يعد المكان أيضا في النص، تعبيرا عن واقع اجتماعي معين عايشه الفلسطينيون، وتحملنا بعض الإشارات أيضا إلى واقع تاريخي ومعاناة الفلسطينيين في بعض الأمكنة، كالمخيمات، صبرا وشاتيلا، أبو ظبي، مستشفى عكا. ورغم تعدد الأمكنة إلا أن رضوى أيضا تعكس بعدا أيدلوجيا في اختيارها ، منحازة إلى رواية الشعب الفلسطيني، ومعاناته وشتاته عبر جميع بلدان العالم.
تعكس بعض الأمكنة إرادة الصمود والتحدي وانتظار الفرج مثل صيدا\بيروت\ المخيمات\المخيمات في عمان\عمان. في حين تعكس أخرى حالة مقلقة، مقفرة، مكان للاستقرار المادي، الذي يؤثر على ارتباط صاحبه بالقضية والبعد الفلسطيني، مثل أبو ظبي مثلا. تشكل بعض الأمكنة حضنا للفلسطينيين كمصر، تتخيل أم رقية أن أولادها الصادق والأمين قد رحلا إلى مصر، ولا تتقبل حقيقة وفاتهما، تتخيل مصر أما كبيرا تحنو على هذين الطفلين، في حين أن رقية تعكس علاقة أكثر توترا وربما لمحة من العتاب لمصر، التي صار مرورا القضية الفلسطينية فيها مرورا عابرا، كمرور السياح ! .
بعض الأمكنة تقف رضوى عليها قبل وبعد ، قبل الهجرة\بعد الهجرة، قبل الحرب\بعد الحرب. قبل الغياب\بعد الغياب، تقف لتحاول أن تجيب عن أسئلة التحول والغياب، كيف صارت الأمكنة إلى ما صارت إليه؟ كيف تحولت بيروت بعد الحرب؟ ماذا كان المخيم وكيف صار؟ وماذا عن الطنطورة التي تشاهد رقية لها شريط فيديو بعد رحيلها، كيف صارت منتزها، وتحول قبور أهلها إلى باركينغ سيارات – موقف سيارات - .
لكن المؤكد والثابت، أن سطوة حضور الطنطورية لم تخف لحظة واحدة في صفحات الرواية، لم تكف رقية عن تذكرها، ورغبتها بالعودة إليها، انتظارها والسكن إلى جانبها.
----------------------------------

الشخوص في الطنطورية:
لا تعدم الطنطورية الشخوص، الحقيقي منها ، والمتخيل، الرئيسي والموجود لدعم الحبكة، لكن معظم الشخوص المطروحة تمثل أنموذجا لما يمكن أن تكون عليه الشخوص الفلسطينية. رقية: الجزء أقف وقفة سريعة أمام الشخوص الأساسية بالنص.
رقية :
رقية هي الشخصية الأساسية في النص، هي السارد\الراوي الضمني في النص، وتتبادل أحيانا مع حسن\عبد\مريم السرد ، لتهرب ربما من سرد ما لا تستطيع سرده. نتتبع حياتها من طفولتها، وبداية شبابها الغض، وقوعها بالحب لأول مرة بابن عين الغزال، خطبتها منه، همومها وأسئلتها الصغيرة، وحتى تصبح في السنة السادسة من العقد السادس. تصور رضوى رقية إنسانة عادية جدا، وتجعلها نموذجا للنساء الفلسطينيات، تمتلك رقية عددا من الأسئلة الوجودية الصعبة، لكنها تظل خارج مشهد الفعل والصراع مع ذاتها في معظم المشاهد.
لا ينقص رقية أي حنين للوطن، حين تحضر رقية يحضر الوطن الطنطورية، لا تكف هي عن ذكراه أو قص قصصه على أحفادها، في بعض الفصول نجد رقية تجرد من ذاتها أخرى تخاطبها، وتنقل السرد من ضمير الأنا إلى ضمير أنا\أنت، تبرر رضوى هذا الأسلوب بقولها أن رقية حين تستعمله فإنها تحكي عن نفسها، تتطلع إلى البنت التي كانتها وتسترجع ما راح من العمر.
تعاني رقية من حالة اغتراب شديدة الوطأة، تسرد الكثير من المآسي التي عايشتها، كسارد خارجي، تعبر أحيانا عن حالة من الحزن، تسأل الأسئلة الصعبة لكنها لا تعاني من حالة صراع مع ذاتها، المرة الوحيدة التي يتبدى لنا فيها صراع رقية الداخلي هي في أبو ظبي، حين تلجأ إلى حبك الصوف، لتتخلص من الاغتراب و البرد العاطفي الذي تجده في أبو ظبي، معوضة بالصوف دفء العلاقات الإنسانية المفتقدة.
تغيب عن رقية مساحات الفعل ولا تستعيد هذه المسافات إلا حين تصبح وحيدة وحرة من التزاماتها نحو البيت والأولاد، تحمل رقية حفيدتها بين يديها تتناول هذه الحفيدة عبر الأسلاك الشائكة، يرسمها طفل اسمه ناجي، وحينها فقط تتحرر رقية من حالة التعليق، إلى حالة الفعل، وتقرر "سأنام لأصحو مبكرا وأذهب إلى المخيم، لأبحث عن ناجي وأتأكد أنه هناك"، وفي هذه الدلالات، يتبدى لنا ما أرداته رضوى من رقية، أن تكون سندا لكل من حولها، وصدرا دافئا، ومكانا للاطمئنان لأفردا أسرتها كافة. تمثل رقية بصمودها صمود الفلسطينيين بالشتات. ومحالة الحفاظ على الهوية الفلسطينية رغم محاولات التذويب.
صادق:
يعبر صادق المهندس الفلسطيني الذي أثرى في الخليج، ويعيش حالة من الرفاهية، عن الطبقة البرجوازية الناشئة في المجتمع الفلسطيني بعد هجرته إلى دول الخليج، لا ينقص صداق شيء، ولا يبخل على عائلته بشيء، يحاول بشتى السبل أن يتكفل بإخوته ومعيشتهم، كما يتكفل بدراسة مريم، و معيشة والدته. لكنه أيضا ينأى بنفسه عن الصراع، يكتفي بان يدعم الفلسطينيين في داخل المخيم ويعلم عشرة من الشبان، يشارك أخيه في مشروع مقاضاة إسرائيل. ويبدو أن ما يفعله يشكل نوعا من التحرر من المسؤولية التي يستشعرها تجاه فلسطين.

حسن وعبد :
يشكل هذان الثنائي الولدان الأقرب إلى رقية، حاربا في المخيمات، وفقدا من الأحبة الكثير، سجن عبد، في حين أن حسن فقد محبوبته في مجزرة من المجازر الإسرائيلية، يبتعد هذان عن فلسطين، يعيشان في كندا وباريس، لكنهما يصران على الارتباط بفلسطين، وحين يخذلهما السلاح أو رفاقه للدقة، والمنظمات و حروبها، يلتفان إلى البحث والكتابة ورفع القضايا على إسرائيل، وينتقلان من حالة الفعل المسلح والكفاح الحقيقي، إلى حالة المثقف المسلح الخائب، الذي يحاول بشتى الطرق أن يسترجع ما يمكن استرجاعه من الأرض عن طريق الكلمات. تصبح الكلمة حليفتهما الوحيدة في عالم يصر على سلبهما كل ما يملكان من فلسطين. كما أن عبد وحسن على ما يبدو فقدا إيمانهما بالله ووقفه إلى جانب المظلوم، وفقدا إيمانهما بكل المفاوضات والقيادات الموجودة.
من الجدير بالذكر أن حسن وعبد يشكلان جيل ما بعد النكبة، جيل أكثر لصوقاً بالقضية الفلسطينية من غيرهما، والجيل الذي انعكست عليه بشكل مباشر خيبة الهزيمة ومرارتها.
مريم:
تشكل مريم الجيل الفلسطيني الثالث، الجيل الأقل لصوقاً بالقضية الفلسطينية، يتبدى اهتمامها بالقضية بشكل أقل حدة من اهتمام كل من عبد وصادق، تهتم بناجي العلي، ببعض الأحداث، تعايش الحرب، ثم تنتقل مع والدتها إلى أبو ظبي، فالإسكندرية، فباريس، ينبع ارتباطها بالقضية من ارتباطها بأهلها، وترى أن القضية الفلسطينية هي قضية والدتها ووالدها وإخوتها ولكنها ليست قضيتها هي.
تشكل مريم الشخصية الايجابية لكل ما هو سلبي، القادرة على إطلاق النكات والغناء، وحل المشكلات، وطمأنة الوالدة على نفسها وأبنائها. بشكل من الأشكال تشكل مريم انعكاسا لمريمة في ثلاثية غرناطة.
----------------------------


ala' حضور الموروث الشعبي الفلسطيني في النص:
يحضر في النص الكثير من الموروثات الفلسطينية، و لا يغفل النص الموروث ابتداء من ذكر الأكلات الفلسطينية، ومرورا بالأغاني الشعبية والأمثال، و انتهاء بالأثواب الفلسطينية. وتعكس رضوى مدى تمسك الفلسطينيين بتراثهم، بمشهد طريف في اليونان، يقترب أحد الأشخاص من وصال ويسألها عن ثوبها إن كان من إسرائيل، فتتكفل وصال بإفهامه بطريقة طريفة جدا، بان الثوب فلسطيني، وبأنه أحمق وغبي حين يعتبر ما هو لها لإسرائيل.
تحضر الأغاني الشعبية بكثرة في النص، أغاني العرس مثل سبل عيونه ومد ايده، و قولو لامه تفرح وتتهنى،والعتابا والميجانا، وعادات العرس الفلسطيني، تحضر المهاهات الفلسطينية أيضا والزغاريد، يحضر المثل الفلسطيني: "شباط الخباط" . ومن اأخيرة:كره أن رضوى أفردت في نهاية الرواية، مسردا للمصطلحات الفلسطينية،أوضحت فيه جميع المصطلحات الفلسطينية، حتى الأمثال الشعبية التي استخدمتها، وأسماء الأكلات الفلسطينية والأثواب التي وردت في النص.


إيمان ماضي راااااااااااائع .. تحليل ممتاز


إيمان ماضي راااااااااااائع .. تحليل ممتاز


ala' شكرا :)


message 6: by Mohamed (new)

Mohamed تحليل قيم ساعدني اكثر على فهم خبايا الرواية..شكرا


ala' اهلا
العفو


back to top