“تعرّفت رفيقاً ذميماً اسمه القلق. لم أسأله مرافقتي ولم يستأذني في ذلك. قفز فوق كتفيّ مثل قردٍ مجنون ولم يفارقني بعدها قط. كلما طردته من كتف قفز إلى الآخر. وكلما طردته منهما معاً تعلّق بجذع شجرة بعض الوقت ثم لا يلبث أن ينقضّ على رقبتي مرةً أخرى. لم يتركني أهجع ليلةً حتى يجعل صباحها قاتماً مثل قرارة بئر. ولم أتنفس طمأنينة الصباح حتى يجعل الغروب يأتي مثل وحشٍ سيتغذى عليّ طيلة الليل. ضاقت في عيني الدنيا حتى لم أعد أرى شيئاً في حجمه الحقيقي. كل شر يبدو هائلاً ومخيفاً وكل خير يبدو طارئاً وضئيلاً. أرتجف في هدأة الليل أحياناً من فرط القلق مثل محمومٍ بدون حمّى. ويأتي الصباح وقد أنهكني التعب وكأن عينيّ لم تغمضا طيلة الليل. صغرت في عينيّ كل شؤون الحياة حتى صار ينقضي يومٌ بأكمله لا أقوم فيه بشيء إلا صلواتي. أسابيع تليها أسابيع والقلق هو محرك كل ساكن ومسكِّن كل متحرك في حياتي التي أضحت قاتمةً وشائكة. أهمّ بالشيء فأقلق منه فأتركه، وأكون بلا شغل فأقلق فأهمّ بأشياء”
― موت صغير
― موت صغير
“لماذا يظن كل شخص فى هذا العالم أن وضعه بالذات هو وضع مختلف؟
هل يريد ابن آدم أن يتميز عن سواه من بني آدم حتى فى الخسران؟
هل هى أنانية الأنا التى لا نستطيع التخلص منها؟”
― رأيت رام الله
هل يريد ابن آدم أن يتميز عن سواه من بني آدم حتى فى الخسران؟
هل هى أنانية الأنا التى لا نستطيع التخلص منها؟”
― رأيت رام الله
“هِيَ: هل عرفتَ الحب يوماً؟
هُوَ: عندما يأتي الشتاء يمسُّني
شغفٌ بشيء غائب، أضفي عليه
الاسمَ، أي اسمٍ، أَنسى…
هي: ماالذي تنساه؟ قُل!
هو: رعشة الحُمَّى، وما أهذي به
تحت الشراشف حين أشهق: دَثِّريني
دثِّريني!
هي: ليس حُباً ما تقول
هو: ليس حباً ما أَقول
هي: هل شعرتَ برغبة في أن تعيش
الموت في حضن إمرأة؟
هو: كلما اكتمل الغيابُ حضرتُ…
وانكسر البعيد، فعانق الموتُ الحياةَ
وعانَقَتهُ… كعاشقين
هي: ثم ماذا؟
هو: ثم ماذا؟
هي: واتحَّدت بها، فلم تعرف يديها
من يديك وأنتما تتبخران كغيمةٍ زرقاءَ
لا تَتَبيَّنان أأنتما جسدان… أم طيفان
أم؟
هو: من هي الأنثى - مجازُ الأرض
فينا؟ مّن هو الذَّكرُ - السماء؟
هي: هكذا ابتدأ أغاني الحبّ. أنت إذن
عرفتَ الحب يوماً!
هو: كلما اكتمل الحضورُ ودُجِّن المجهول…
غبتُ
هي: إنه فصل الشتاء، ورُبَّما
أصبحتُ ماضيكَ المفضل في الشتاء
هو: ربما… فإلى اللقاء
هي: ربما.. فإلى اللقاء!”
― كزهر اللوز أو أبعد
هُوَ: عندما يأتي الشتاء يمسُّني
شغفٌ بشيء غائب، أضفي عليه
الاسمَ، أي اسمٍ، أَنسى…
هي: ماالذي تنساه؟ قُل!
هو: رعشة الحُمَّى، وما أهذي به
تحت الشراشف حين أشهق: دَثِّريني
دثِّريني!
هي: ليس حُباً ما تقول
هو: ليس حباً ما أَقول
هي: هل شعرتَ برغبة في أن تعيش
الموت في حضن إمرأة؟
هو: كلما اكتمل الغيابُ حضرتُ…
وانكسر البعيد، فعانق الموتُ الحياةَ
وعانَقَتهُ… كعاشقين
هي: ثم ماذا؟
هو: ثم ماذا؟
هي: واتحَّدت بها، فلم تعرف يديها
من يديك وأنتما تتبخران كغيمةٍ زرقاءَ
لا تَتَبيَّنان أأنتما جسدان… أم طيفان
أم؟
هو: من هي الأنثى - مجازُ الأرض
فينا؟ مّن هو الذَّكرُ - السماء؟
هي: هكذا ابتدأ أغاني الحبّ. أنت إذن
عرفتَ الحب يوماً!
هو: كلما اكتمل الحضورُ ودُجِّن المجهول…
غبتُ
هي: إنه فصل الشتاء، ورُبَّما
أصبحتُ ماضيكَ المفضل في الشتاء
هو: ربما… فإلى اللقاء
هي: ربما.. فإلى اللقاء!”
― كزهر اللوز أو أبعد
“وهل تسع الأرض قسوة أن تصنع الأم فنجان قهوتها مفرداً في صباح الشتات ؟”
― رأيت رام الله
― رأيت رام الله
8’s 2025 Year in Books
Take a look at 8’s Year in Books, including some fun facts about their reading.
Favorite Genres
Polls voted on by 8
Lists liked by 8
















