فريد لطفي

“و تخيّل، رغمًا عنه، ما تحسُّ به كل تلك الكتب المعتقلة في المستودع، و هي تنتظر عيد التطهير. الأحاديث الجانبية التي تقتل بها الوقت، كيلا تفكّر في المحرقة. كانت، بكل تأكيد، ستتكئ على بعضها البعض، لتهدئة رعشتها، في تلك العربة الخشبية التي يجرها حصانٌ عجوزٌ إلى الموت. كان ذلك أسوأ الأزمان بكل تأكيد، و لم يكن معنا أي شيء.”
― بثينة العيسى, حارس سطح العالم

“واحسرتاه، إن الحياة ليست بهذه البساطة، إن الفاشية الأصلية قابلة لأن تعود من خلال أشكال بالغة البراءة.”
― أمبرتو إيكو

“لقد أحبَّ مكتبة رئيس القِسم كثيرًا، لكن ليس لدرجة الاعتقاد بأنها أعظم مكتبةٍ في العالم، لا بدَّ و أن هناك مكتبة أكبر، أكبر حتى من مبنى النّصر، أو وزارة الحقيقة. مكتبة مدوَّخة، أبدية، يمكنُ له، بشيءٍ من الحظ، أن يفقدَ الوعي في حضرتها، مثلما يحدث لشخصياتِ الروايات التي قرأها، عندما يمسهم المُطلق. و كانت هذه هي المرة الأولى التي يفكّر فيها بأن المكتبة هي أقرب شيءٍ تملكه البشرية لفكرة المطلق.”
― بثينة العيسى, حارس سطح العالم

“ماهو الحب؟ لا شيء في العالم ،لا إنسان و لا شيطان و لا أي شيء أخر اعتبره أدعى للارتياب من الحب ،إذ أنه يلج الروح أكثر من أي شيء أخر. لايوجد أي شيء يشغل و يقيد القلب كالحب. و لذا عندما تنعدم الأسلحة التي تقاومه ،تهوي الروح من أجل الحب في مهلكة عظيمة.”
― أمبرتو إيكو, The Name of the Rose