This will prevent Hafez from sending you messages, friend request or from viewing your profile. They will not be notified. Comments on discussion boards from them will be hidden by default.
Hafez ALI said:
"
في مقدمة الأعمال الكاملة لفراس السواح كان يقول "إن النجاح الكبير الذي يلقهاه الكتاب الأول للمؤلف يضعه في ورطة ويفرض عليه التزامات لا فكاك منها فهو إما ينتقل بعده إلى نجاح أكبر أو يسقط ويؤول إلى النسيان عندما لا يتجاوز نفسه في الكتاب الثاني" أظن أن هذهفي مقدمة الأعمال الكاملة لفراس السواح كان يقول "إن النجاح الكبير الذي يلقهاه الكتاب الأول للمؤلف يضعه في ورطة ويفرض عليه التزامات لا فكاك منها فهو إما ينتقل بعده إلى نجاح أكبر أو يسقط ويؤول إلى النسيان عندما لا يتجاوز نفسه في الكتاب الثاني" أظن أن هذه هي الورطة التي وقت فيها هذه الرواية _و أغلب الظن هي ما جعلت كاتبها مُقل_ وحصرت كاتبها عندها على الرغم من كتابته لأعمال لاحقة. البداية صقر عبد الواحد الحائر المتردد _المهوس الجنسي على قول ناهد_ اللامتنمي الساخط علي نفسه قبل أي شئ آخر الساخط على الطبيهة والفقر والطبقية والمقتول بورود سامة من يد خشبية، بيده الخشبية يحمل باقة ورود غريبة راح يُقدمها لي بعد الذبح. هذا الحلم الغريب هو أكثر ما أسرني في الرواية، لماذا يد خشبية بالذات؟ وما فائدة الورد في يد فقدت الإحساس؟ هذا ما حاولات تفسيره ربما أن هذه اليد تمثل الغنى من هذا الطريق، المعرض والعِشة في راس البر، ربما تمثل يد الأسطي رجب الكادحة ويده لكنها متجبرة تجبر الأغنياء. أما الوردة فهيا الحب الزائف الذي قدمته له ناهد أو أوهم نفسه به ولذلك هى مسمومة، صقر شخص خائب أو الأدق مشتت، أو كما قيل على لسان صديقه صقر الذي لم يستطع سوى أنا يكون حالم يقع في حب البرجوازيات، لكنه عنيف في حبه بل متوحش، ربما االفقر أكسبه هذه الصفة فطفق يسخط على الكل ويسخر من الغنى ومن تفاهاتهم لكنه ضعيف، ولعل من أفضل ما وُصف به صقر نفسه ووصف ما أُحيط به "نحن صغار يا يحي"وسقط فوق الرصيف أنكفأ على وجهه ومن فوقه كانت العمائر العالية كأشباح بدائية. هذا الضعف والصغر والشعور بالقِلة هى ما جعلته يترحم علي الزعيم ويحزن على موته قائلاً هذا الرجل قتلني ومع ذلك أُحبه _هذا ليس موقف صقر وحده بل كان موقف عديد من المثقفين الذين كانوا في سجونه وحزنوا لموته_ الممتع في شخصية صقر أنها ليست مظلومة أو ضحية على طول الخط كا بطل ترمي بشرر، فقد منح نفسه الأمل الأخروي ولو عن طريق تصور بسيط ربما ليجد لنفسه مُتَنَفَس عن ما عناه في هذه الحياة ضحك ضحكة حزينة حين أموت رغم أني لم أعش كما ينبغي، سيكون هناك شئ باق، عزاء أخير نور الله "إنني إذ أموت أتوحد بهذا النور العالي المنبعث من وجه الله. أما يحي فكان بمثابة الملجاء والملاذ الصديق والـأخ المثقف الثائر رغم صلة القربى هذه إلا أنه يُصرح أنه لم يعرفه _ الآن... أسأل نفسي هل عرفت صقر حقاً؟ وهل كان موته محتماً. هل سكت قلبه فجأة كما قال الطبيب أشك أني عرفت صقر أو أن أحداً عرفه في عزلته المقيتة ووزمنه الدائري وفي الحصار الذي أوقع نفيه فيه ..في هروبه المبكر إلى كهوفه الداخلية .. هل عرفت صقر. يحي الثائر المتحدث عن خيانة المثقفين، أخو المبتور _الذي منوا عليه بعمل في المراحيض جزاء لتضحياته ربما سخرية و استهانة بأبناء ثقب الأرض بتعبير محسن الرملي_ فتحي يحي الذي ربما لم يتحمل الصدمة ربما الصدمة الطاحنة التي ستلحق بالفقراء أمثاله فهرب إلى بلدة من بلاد النفط للعمل لتضيع أحلام تغير العالم والمطالبة بالعيش والحرية لتتحطم الآمال. لننتقل للأنثي التي قتلت صقر _بتعبير_يحي الصديق_ ربما هي الأخرى ضحية عدم العدل وانتفاء المساواة مما جعلها محطمة بين الرغبة وبين تبرير غنى أبوها وبالتالي طبقتها، ربما لا تملك التعاطف معاه وربما تلتمس لها العذر فهيا ليست من قررت المصير، لكنها لم تحبه، وعالم الحالم هو الذي قضى عليه. أما الأخت فهى أيضاً ضائعة بين حب ليحي لا يعلمه وحب لأخ ضائع حائر وعمل كادح لدى أصحاب محلات الحلويات وفي بيوتهم ضحية هى الآخرى. أ.هـ أن يكون هذا العمل هو إفتتاحية العام من الأعمال الأدبية على صغر حجمة إلا أن الكاتب كثف المعاني بشكل عبقري لا يجعلك تمل في نقلاته بين الشخصيات حتى وإن لم يعطك فرصة لتعرف الشخصية الهذا التنقل السلس هو أكثر ما ميز العمل بالإضافة إلى الإختصار اللغوي مع عدم الإخلال، ربما العيب الوحيد في العمل _ من وجهة نظري_ هو تكرار كان في مواضع متقاربة. لكن في النهاية عمل جيد مُحمس لتكرار التجربة مع الأستاذ الشيطي....more
"
“عندما تتأمل الوجود من حولك، انظر إليه كأنك تراه لأول مرة. إن الاعتياد على الأشياء التي حولنا يمثل حجابا بيننا وبين حقيقتها، يسمونه «حجاب الاعتياد».”
―
عمرو شريف,
رحلة عقل