Asmaa Kamel

“ كوب من الشاي ""
كم هو أمر بسيط تحضير كوب من الشاي في العادة ؛ ولكن في المناطق المحاصرة ؛ لهذا المشروب حكاية ساسردها عليكم باختصار ؛
اذهب إلى البئر ؛ واسحب الماء بشكل يدوي ؛ فلا كهرباء متوفرة هناك ؛ ولا أي نوع من أنواع الطاقة ؛ ثم اذهب فاحتطب !!!
وأوقد نارا خارج البيت ؛ وها قد حصلت على مائك الساحن ؛ و الآن ؛ أنت أمام معضلة كبيرة ،،،
حفنة من السكر !!!
ستبدأ البحث ؛ وقد يدوم لساعات ؛ وإن حالفك الحظ ووجدت ضالتك ؛ وما إن نقع عينك على طفل في الحي ؛ ستأخذك به الرأفة ؛ وتتنازل له عن حصتك من السكر ؛ لكي تبهج يومه المتخم بالجوع والحرمان ؛
ستعود أدراجك خال الوفاض ؛ إلا من بعض الإحساس بالراحة. وماؤك المغلي ؛ ستضيف عليه ملعقة من المربى المخزن ؛ أو حبوب المحليات الصناعية لمرضى السكر إن وجدت ؛ وإن لم تجد ستشربه مرا ،،،، من دون سكر !!!
ستشربه شايا بنكهة الصبر والكرامة ؛
ويشربه الكثيرون ،،،، شايا بنكهة الخيانة والهزيمة !!!”
― مذكرات ثائر

“لو أن الناس كلما استصعبوا أمرا تركوه ماقام للناس دنيا ولادين”
― عمر بن عبدالعزيز

“The word priority came into the English language in the 1400s. It was singular. It meant the very first or prior thing. It stayed singular for the next five hundred years.”
― Greg McKeown, Essentialism: The Disciplined Pursuit of Less

“ما في المقامِ لذي عقلٍ وذي أدب
مِنْ رَاحَة ٍ فَدعِ الأَوْطَانَ واغْتَرِبِ

سافر تجد عوضاً عمَّن تفارقهُ
وَانْصِبْ فَإنَّ لَذِيذَ الْعَيْشِ فِي النَّصَبِ

إني رأيتُ وقوفَ الماء يفسدهُ
إِنْ سَال طَابَ وَإنْ لَمْ يَجْرِ لَمْ يَطِبِ

والأسدُ لولا فراقُ الأرض ما افترست
والسَّهمُ لولا فراقُ القوسِ لم يصب

والشمس لو وقفت في الفلكِ دائمة
لَمَلَّهَا النَّاسُ مِنْ عُجْمٍ وَمِنَ عَرَبِ

و البدر لولا أفول منه ما نظرت
إليه في كل حين عين مرتقب

والتَّبْرَ كالتُّرْبَ مُلْقَى في أَمَاكِنِه
والعودُ في أرضه نوعً من الحطب

فإن تغرَّب هذا عزَّ مطلبهُ
وإنْ تَغَرَّبَ ذَاكَ عَزَّ كالذَّهَبِِ”
― الإمام الشافعى