

“تذكرت ما يقال عن وسائل تعذيب المسجونين في مصر ، منها تلك الوسيلة الغريبة التي يأتون فيها بالمسجون السياسي ، الذي قد يكون من كبار رجال الرأي في مصر ومن أكثرهم تمتعا باحترام الناس خارج السجن ، ويأتون له بجندي من جنود السجن ضخام الجثة مفتولي العضلات ، وهو يحمل في يده سوطا أو عصاة غليظة ، واذا بهذا الجندي يأمر المفكر أن يهتف بأعلى صوته " أنا امرأة" فاذا رفض السياسي الكبير ان يعترف بأنه امرأة انهال عليه الجندي بالضرب مكررا عليه الأمر " قل أنا امرأة "
كنت قد سألت نفسي أول مرة سمعت هذا الأمر ولازلت أسأل نفسي : لماذا يعتبر هذا التعذيب شديدا قاسيا على النفس ؟ الجملة نفسها قد لا تبدو على هذه الدرجة الهائلة من الخطورة ، فليس هناك خطر حقيقي على رجولة الرجل ان يقول أنه امرأة ، والمرأة نفسها ليست جنسا أقل شأنا من جنس الرجل أو أدنى مرتبة . فلماذا هذه المقاومة والرفض للنطق بها ؟
الأمر لا يزيد عن الآتي : هل تقبل المهانة أم لا تقبل بها ؟ انك قد تقول العبارة مازحا بارادتك ولا تحفل بها أو تجد غضاضة في قولها ، ولكنك تفضل الموت على أن يجبرك أحد على قولها . هذا هوا بالظبط الشيء الرائع في احساس المرء بكرامته ، وهذه خطورة العبث بها . فأنت تجد في النطق بها رمزا لتسليمك المطلق ، ورضاك الكامل بالذل ، واستسلامك لمشيئة الآخرين ، واعترافك الكامل انك من الآن فصاعدا ستفعل ما تؤمر به ، أي تتنازل عن آدميتك. أنت تعرف انك لست امرأة ، وهو يعرف انك لست امرأة . ولكن قبولك مع ذلك في ان تأتمر بأمره في ان تجعل الباطل حقا والحق باطلا ، هو اعلانك على الملأ أنك قد أصبحت بلا إرادة.”
― مصر في مفترق الطرق
كنت قد سألت نفسي أول مرة سمعت هذا الأمر ولازلت أسأل نفسي : لماذا يعتبر هذا التعذيب شديدا قاسيا على النفس ؟ الجملة نفسها قد لا تبدو على هذه الدرجة الهائلة من الخطورة ، فليس هناك خطر حقيقي على رجولة الرجل ان يقول أنه امرأة ، والمرأة نفسها ليست جنسا أقل شأنا من جنس الرجل أو أدنى مرتبة . فلماذا هذه المقاومة والرفض للنطق بها ؟
الأمر لا يزيد عن الآتي : هل تقبل المهانة أم لا تقبل بها ؟ انك قد تقول العبارة مازحا بارادتك ولا تحفل بها أو تجد غضاضة في قولها ، ولكنك تفضل الموت على أن يجبرك أحد على قولها . هذا هوا بالظبط الشيء الرائع في احساس المرء بكرامته ، وهذه خطورة العبث بها . فأنت تجد في النطق بها رمزا لتسليمك المطلق ، ورضاك الكامل بالذل ، واستسلامك لمشيئة الآخرين ، واعترافك الكامل انك من الآن فصاعدا ستفعل ما تؤمر به ، أي تتنازل عن آدميتك. أنت تعرف انك لست امرأة ، وهو يعرف انك لست امرأة . ولكن قبولك مع ذلك في ان تأتمر بأمره في ان تجعل الباطل حقا والحق باطلا ، هو اعلانك على الملأ أنك قد أصبحت بلا إرادة.”
― مصر في مفترق الطرق

“نحن نبتنا في بيئة مكتوب علينا الخوف ، بختم على الحبل السري ، مدانين من دون ذنب ، نخاف فيها من صيحة الأب ، وعصا الأستاذ ، وسجن الحاكم ، لا نشعر فيها بلحظة أمان من المهد إلى اللحد ، ودخول القبر يصوره لنا البعض أنه ولوج أقبية المخابرات نواجه أسئلة محرجة في أسئلة جلادين يمسكون بأدوات تعذيب ؟ لا أننا نواجه ربًّا كتب على نفسه الرحمة”
― فلسفتي
― فلسفتي

“ولذلك فإنّ عقوبة الإعدام متى صدرت ضدّ معارضين لسلطة الدولة باسم جريمة “سياسية” هي أكثر الجرائم لؤما ميتافيزيقيا: نعني استعمال العدالة بوصفها مؤسسة قتل. إذ ما معنى “المعارضة” ؟ - نحن لا نملك إلى حدّ الآن أيّ مفهوم مناسب ومتفق عليه حول معنى معارضة الدولة؟ وهذا النقص يؤجّل الدرس الديمقراطي إلى أمد غير معلوم.
في الحقيقة ليس هناك “جريمة” سياسية يمكن لمعارض ما أن يقترفها إلاّ تجوّزا أو توسّعا في المعنى. فكل موقف معارض هو نوع مختلف (وليس مخالفا) من الحرية. ولذلك لم يفهم حكّامنا، أبدا، منذ الجاهلية، معنى المعارضة إلاّ عرضا. لقد ظلّ الخارج عن الحاكم عندنا مجرما نسقيا، لا يمكن أن نقيم معه أيّ ضرب من التفاوض الإيجابي حول الحرية. ولذلك تأخّر درس الديمقراطية لدينا بشكل لم يعد يمكن احتماله.
إنّه لا يمكن الاطمئنان الأخلاقي لأيّ دولة تطبّق عقوبة الإعدام: فهي تفهم السيادة بوصفها بالأساس مؤسسة قساوة محضة، مسلطة على رقاب السكان داخل إقليمها منظورا إليه كغرفة تعذيب أبيض، يمكن أن يتلوّن إلى الأسود في أي لحظة استثنائية، أي لحظة الاتهام “السياسي”.
من أجل ذلك لا يجوز أبدا تبرير الموت بواسطة الديمقراطية. ليس هناك موت ديمقراطي أو قتل ديمقراطي أو إعدام ديمقراطي. بل ما نحتاج هو التدرّب على إعادة بناء المعارضة السياسية ديمقراطيًّا: كل معارضة، أكانت قائمة على وهم ديني أو على مطلب اجتماعي أو على رأي فكري أو على حرية شخصية أو على ضمير أخلاقي أو حتى على اعتراض بيئي،.. هي ضرب من التحدّي السياسي لا يحق لأيّ جهة مصادرته، أي معاملته باعتباره جريمة تستحق الإعدام.
فإنّ الدولة هي المسؤولة أوّلا وأخيرا ليس فقط عن مناخ العنف، بل بخاصة عن سياسة الموت في بلد ما: فكل من يموت أو يُقتل هو ميت أو مقتول تحت مسؤولية الدولة، سواء بشكل مباشر (من خلال التشريعات القائمة) أو بشكل غير مباشر (من خلال وتيرة العنف المسموح بها).”
―
في الحقيقة ليس هناك “جريمة” سياسية يمكن لمعارض ما أن يقترفها إلاّ تجوّزا أو توسّعا في المعنى. فكل موقف معارض هو نوع مختلف (وليس مخالفا) من الحرية. ولذلك لم يفهم حكّامنا، أبدا، منذ الجاهلية، معنى المعارضة إلاّ عرضا. لقد ظلّ الخارج عن الحاكم عندنا مجرما نسقيا، لا يمكن أن نقيم معه أيّ ضرب من التفاوض الإيجابي حول الحرية. ولذلك تأخّر درس الديمقراطية لدينا بشكل لم يعد يمكن احتماله.
إنّه لا يمكن الاطمئنان الأخلاقي لأيّ دولة تطبّق عقوبة الإعدام: فهي تفهم السيادة بوصفها بالأساس مؤسسة قساوة محضة، مسلطة على رقاب السكان داخل إقليمها منظورا إليه كغرفة تعذيب أبيض، يمكن أن يتلوّن إلى الأسود في أي لحظة استثنائية، أي لحظة الاتهام “السياسي”.
من أجل ذلك لا يجوز أبدا تبرير الموت بواسطة الديمقراطية. ليس هناك موت ديمقراطي أو قتل ديمقراطي أو إعدام ديمقراطي. بل ما نحتاج هو التدرّب على إعادة بناء المعارضة السياسية ديمقراطيًّا: كل معارضة، أكانت قائمة على وهم ديني أو على مطلب اجتماعي أو على رأي فكري أو على حرية شخصية أو على ضمير أخلاقي أو حتى على اعتراض بيئي،.. هي ضرب من التحدّي السياسي لا يحق لأيّ جهة مصادرته، أي معاملته باعتباره جريمة تستحق الإعدام.
فإنّ الدولة هي المسؤولة أوّلا وأخيرا ليس فقط عن مناخ العنف، بل بخاصة عن سياسة الموت في بلد ما: فكل من يموت أو يُقتل هو ميت أو مقتول تحت مسؤولية الدولة، سواء بشكل مباشر (من خلال التشريعات القائمة) أو بشكل غير مباشر (من خلال وتيرة العنف المسموح بها).”
―

“لا حياد في مجتمع بلا عدالة...لاحياد في مدينة العري والفيزون. مدينة الجوع والتخمة... المحايدون هم المجرمون الأوائل... الأكثرية الصامته هي الأكثرية المجرمه, انها ترى الظلم وتعانيه, لكنها تؤثر السلامة الرخيصة على الكفاح الخطر النبيل.”
― كوابيس بيروت
― كوابيس بيروت

“لا يمكن لرجل أن يتزوج امرأة لا يحبها إلا إذا كان يهوى تعذيب نفسه.”
― واحة الغروب
― واحة الغروب

شباب القراء العرب، فلننظم الموقع بحيث يكون لنا تواجد جيد به، ويزداد عدد الكتب العربية به والمعلومات عنها ليكون قاعدة بيانات للقارئ العربي أيضًا.. نرج ...more

رابطة قراء سوريا!!. في كل دول العالم هناك اتحادات للكتاب.. ولكن لا يوجد أي اتحاد للقراء.. ومن المعلوم أن أي شيء يكون مهدداً بالانقراض.. تشكل له جمعيات ...more

كما انقسم الناس فى قصص هارى بوتر الشهيرة إلى السحرة والعامة ينقسم الناس أيضا فى هذه المجموعة الى قراء وعامة فالقراء لهم عادات خاصة جدا لا يفهمها غيره ...more

مكتبة روايات الشباب بالإسكندرية هي مكتبة بفكر جديد - لدينا أكثر من 10.000 كتاب متاح للاستعارة + نمنح خصم 15% علي اغلب اصدارات الكتب العربية كما يمكننا ...more

محاولة لانشاء تجمع لقراء كيندل ونوك فى مصر
Doaa’s 2024 Year in Books
Take a look at Doaa’s Year in Books, including some fun facts about their reading.
More friends…
Favorite Genres
Biography, Children's, Classics, Comics, Cookbooks, Crime, Ebooks, Fantasy, Fiction, Gay and Lesbian, Historical fiction, History, Horror, Humor and Comedy, Manga, Memoir, Mystery, Non-fiction, Paranormal, Poetry, Psychology, Religion, Romance, Self help, Suspense, Spirituality, Travel, and Young-adult
Polls voted on by Doaa
Lists liked by Doaa