“أنت يا مي كنز من كنوز الحياة, بل وأكثر من ذلك- أنتِ أنتِ, وإني أحمد الله لأنك من أمة أنا من أبناها ولأنك عائشة في زمن أعيش فيه. كلما تخيلتك عائشة في القرن الماضي أو في القرن الآتي رفعت يدي وخفقت بها الهوا كمن يريد أن يزيل غيمة من الدخان من أمام وجهه.
يا مي , يا ماري , يا صديقتي”
―
يا مي , يا ماري , يا صديقتي”
―
“ليست الصعوبة في المجاهدة لنيل غاية عزيزة، وإنما الصعوبة الموجعة على الرجل والمرأة معًا في عدم وجود الغاية، أوجع شيء للمرأة أن تكون مبهمةَ المطالب، والمستقبل أمامها صفحة خاوية خالية ليس فيها بارقة أملٍ ولا كلمة عزاء. كثيرات هنَّ التعبات اللاتي وقعن فريسة ذلك الشلل المعنويِّ، مولِّد المجازفة والانحطاط الذي يدعى: السآمةَ، فيجرين هنا وهناك هربًا منه مخاطِرات بما وجب صونه، ناسيات ما عليهنَّ أن يذكرنه، ومنهن من لا تطيق البقاء يومًا واحدًا بلا زيارات واستقبالات وأحاديث جارات وخالات وعمات، كأنها تخاف الاختلاء ومقابلة نفسها وجهًا لوجه فتفقد بذلك أعظم تعزيةٍ وأعظم
أمثولة في الحياة، وإن أحسنت القراءة دفنت سآمتها في الروايات دون أن تفقه ما فيها من مغزًى اجتماعيٍّ أو أخلاقيٍّ، مكتفيةً بتتبع الصلة الغرامية والاستسلام إلى ما يُبديه أبطالُ الرواية من انفعالٍ اصطناعيٍّ مضخَّمٍ، جاهلةً أنها بتطلب ذلك التحريض القهريِّ تُطفئ نور ذهنها وتُضعف من نفسها جميعَ القوى حتى قوة الحب الذي ينتقم من مُهينيه ومُزيفيه انتقامًا صارمًا.”
― غاية الحياة
أمثولة في الحياة، وإن أحسنت القراءة دفنت سآمتها في الروايات دون أن تفقه ما فيها من مغزًى اجتماعيٍّ أو أخلاقيٍّ، مكتفيةً بتتبع الصلة الغرامية والاستسلام إلى ما يُبديه أبطالُ الرواية من انفعالٍ اصطناعيٍّ مضخَّمٍ، جاهلةً أنها بتطلب ذلك التحريض القهريِّ تُطفئ نور ذهنها وتُضعف من نفسها جميعَ القوى حتى قوة الحب الذي ينتقم من مُهينيه ومُزيفيه انتقامًا صارمًا.”
― غاية الحياة
“كل إمرىء يحيا حياتهُ وعليه أن يجد طريقهُ بين متشعب المسالك, وهو مسؤول عن كل عملٍ يأتيه ويتحمل نتاجه, إن فائدة وإن أذى. فالفتاة التي اعتادت الإنقياد لآراء والديها وعجزت عن إتيان عمل فردي تدفعها إليه إرادتها بالإشتراك مع ضميرها, ما هي إلا عبدة قد تصير في المستقبل "والدة" ولكنها لا تصير "أماً" وإن دعاها أبنائها بهذا الإسم. لأن في الأمومة معنى رفيعاً يسمو بالمرأة إلى الإشراف على النفوس والأفكار والعبدة لا تربي إلا عبيداً. ولا خير في رجالٍ ليس لهم من الرجولة غير ما يدعون, إن هم سادوا فعلوا بالقوة الوحشية وهي مظهر من مظاهر العبودية. أولئك سوف يكونون أبداً أسرى الأهواء وعبيد الصغائر الهابطة بهم إلى حيث لا يعلمون, إلى الفناء المعنوي, إلى الموت في الحياة.”
―
―
“ما معنى هذا الذي اكتبه؟ اني لا أعرف ماذا أعني به! ولكني أعرف انك "محبوبي" وأني أخاف الحب , أقول هذا مع علمي بأن القليل من الحب كثير.. الجفاف والقحط والللا شيء بالحب خير من النزر اليسير ..
كيف أجسر على الأفضاء إليك بهذا؟ وكيف أفرّط فيه؟ لا أدري ..
الحمدلله أني أكتبه على ورق ولا أتلفّظ به, لأنك لو كنت حاضراً بالجسد لهربت خجلاً بعد هذا الكلام , ولاختفيت زمناً طويلاً , فما أدعك تراني الا بعد أن تنسى ..
حتى الكتابة ألوم نفسي عليها احياناً لأني بها حرة كل هذه الحرية .. قلي ماإذا كنت على ضلال أو هدى .. فأني أثق بك ..
وأصدق بالبداهه كل ماتقول ..!
وسواء كنت مخطئة فإن قلبي يسير إليك , وخير مايفعل هو أن يظل حائماً حواليك , يحرسك ويحنو عليك ..
غابت الشمس وراء الأفق ومن خلال الأشكال والألوان حصحصت نجمة لامعة واحدة هي الزهرة,, اترى يسكنها كأرضنا بشر يحبون ويتشوقون ؟
ٌربما وُجد فيها من هي مثلي , لها جبران واحد , تكتب إليه الأن والشفق يملأ الفضاء وتعلم أن الظلام يخلف الشفق ..
وأن النور يتبع الظلام ..
وأن الليل سيخلف النهار والنهار سيتبع الليل مرات كثيرة قبل أن ترى الذي تحبه ...
فتتسرب إليها كل وحشة الشفق ..
وكل وحشة الليل ..
فتلقي القلم جانباً لتحتمي من الوحشه في
إسم واحد : جــبــران !
ماري زيادة”
― مي زيادة وأعلام عصرها - رسائل مخطوطة لم تنشر 1912 - 1940
كيف أجسر على الأفضاء إليك بهذا؟ وكيف أفرّط فيه؟ لا أدري ..
الحمدلله أني أكتبه على ورق ولا أتلفّظ به, لأنك لو كنت حاضراً بالجسد لهربت خجلاً بعد هذا الكلام , ولاختفيت زمناً طويلاً , فما أدعك تراني الا بعد أن تنسى ..
حتى الكتابة ألوم نفسي عليها احياناً لأني بها حرة كل هذه الحرية .. قلي ماإذا كنت على ضلال أو هدى .. فأني أثق بك ..
وأصدق بالبداهه كل ماتقول ..!
وسواء كنت مخطئة فإن قلبي يسير إليك , وخير مايفعل هو أن يظل حائماً حواليك , يحرسك ويحنو عليك ..
غابت الشمس وراء الأفق ومن خلال الأشكال والألوان حصحصت نجمة لامعة واحدة هي الزهرة,, اترى يسكنها كأرضنا بشر يحبون ويتشوقون ؟
ٌربما وُجد فيها من هي مثلي , لها جبران واحد , تكتب إليه الأن والشفق يملأ الفضاء وتعلم أن الظلام يخلف الشفق ..
وأن النور يتبع الظلام ..
وأن الليل سيخلف النهار والنهار سيتبع الليل مرات كثيرة قبل أن ترى الذي تحبه ...
فتتسرب إليها كل وحشة الشفق ..
وكل وحشة الليل ..
فتلقي القلم جانباً لتحتمي من الوحشه في
إسم واحد : جــبــران !
ماري زيادة”
― مي زيادة وأعلام عصرها - رسائل مخطوطة لم تنشر 1912 - 1940
Hadjer’s 2025 Year in Books
Take a look at Hadjer’s Year in Books, including some fun facts about their reading.
Favorite Genres
Polls voted on by Hadjer
Lists liked by Hadjer







