مايا الطرابيلي > Quotes > Quote > Aymen liked it

مايا الطرابيلي
“(4)
جالت نظراتها فوق ملامحه الهادئة وعينيه اللتين أشرقتا بابتسامة لاحت معها تجعيدات صغيرة. كيف يمكن للحب الذي يعتنقانه العيش في تلك الظروف؟.. مستحيل! لكن كان لكفِّها رأي آخر، وحاجة من نوع خاص؛ أغرقت أصابعها في شعره مداعبة القبلات القمرية المنثورة بين طياته، يظنها بحاجة لشيء يذكِّرها به، غافلًا عن تغلغله داخلها حتى بات وعيها وحواسها. لم تدرِ مَن منهما بدأ الرحلة؛ قُبلتهما دومًا رحلة نحو طاقة للنور، كلما تشاركاها أحالت شفتيها لبتلات زهور عطشى، تهفو لقطرات ندى فجرية تنساب منه إليها، مُحِيلَة بين ذراعيه المذلة والسخط الدائم للهفة واستكانة، حتى كبريائها الهارب، تعثر عليه هناك..بين ذراعيه! تسرق تلك اللحظات من الزمن مرة تلو الأخرى، مختزنة زادًا لرحلة عطش طويلة، ستكون حياتها دونه صحراء ممتدة بلا نهاية!”
مايا الطرابيلي, قسمة الروح

No comments have been added yet.