Status Updates From أبو حنيفة: بطل الحرية والتس...

وُلِّي الإمام سحنون (لقبه الدال على سرعة فهمه تشبيهاً له بالطائر الحاد البصر) قضاء إفريقية، فلما دخل على ابنته قال: اليوم ذبح أبوك بغير سكين، وذلك لثقل هذه المسؤولية، فعلم الناس قبوله بالقضاء، ولئن عجبت لاعتبار ولاية القضاء ذبحاً بغير سكين، إن العجب ليوفى من فهم السامع للمراد دون التعبير عنه

رفض الإمام أبو حنيفة تولي أرفع منصب في القضاء في عصر الخليفة العباسي المنصور لأنه لا يرى نفسه إلا فقيهاً ومفتياً لا قاضياً، فما كان من الخليفة إلا أن ضربه بالسياط وسجنه ليجبره على القبول، وأبو حنيفة ثابت على موقفه حتى توفاه الله في سجنه.

كان يُروى عن الزهري أحد مفاخر المدينة في الحديث أنه قال في أهل العراق: يخرج الحديث من عندنا شبراً فيعود إلى العراق ذراعاً

كتاب جيد جدا ولكن اسلوب المؤلف فخم وقديم شوية

دخل شريك يوما على المهدي فقال له المهدي: لا بد أن تجيبني إلى خصلة من ثلاث: أن تلي القضاء أو تحدث ولدي وتعلمهم أو تأكل عندي أكلة. ففكر ساعة ثم قال: الأكلة أخفها على نفسي. قال الفضل بن الربيع: فحدثهم والله، وعلم أولادهم، وولي القضاء لهم!

ولقد طالما عُرف عن بعض الفقهاء قوة الحكم وضعف الاستعراض، وهو ما يسمى بضعف السؤال وقوة الجواب، كما عُرف عن البعض قوة السؤال وضعف الجواب، ومن أجل هذا كان للأسئلة رجال وللأجوبة رجال.

واذا كان الفقه الحنفي قد دان به الثلثان من أهل السلام و غمر العراق و فارس و الصين و تركيا و شرقي أوربا وبفاعا من من روسيا وأصبح مذهبا رسميا في مصر , أو كانت نهضه التدوين و تبويب الموسوعات قد دبت فيها الحياه فإن لهذه الكتب الصغرى في عددها تلك اليد الكبرى في اثرها

لكأنما كان أبو حنيفة يعني نفسه حيث يقول: مَن يطلب الفقه ولا يتفقه مثل الصيدلاني يجمع الأدوية ولا يدري لأي داء هي! كذلك طالب الحديث لا يعرف وجه حديثه حتى يجيء الفقيه.

المجتهدان مصيبان والحق في واحد. أبو حنيفة