Status Updates From الأخلاق والسياسة: دراسة فى ...

عندما قال الخديوي لأحمد عرابي، في ميدان عابدين، يوم هب الأخير في ثورة تطال بحقوق الناس (أنتم عبيد احساناتنا) فكأنه ينظر إلي علاقة الحاكم بشعبه نظرة أخلاقية تسير في إتجاه واحد من الحاكم إلي الرعية ، من صاحب العظمة السلطانية إلي العبيد الذين يتلقون منه إحساناً فكيف يهب زعم العبيد الآن ليطالب (بحقوق الناس) ومتي كان للعبد حق علي مولاه ؟ استقرئ التاريخ كله وسوف تجد أن الكرم ،و العطف والإحسان والجود ... تجري في مجري واحد

ما نرجوه من الإنسان العربي أن يرفض الوصاية فهو ليس قاصراً و لاينبغي أن يفرض عليه الحاكم الأخلاقي كيف يعيش ، ولا الحاكم " الديني " كيف يسير في حياته السياسية فهو الذي إنكوي بنار النظم الشمولية و الدكتاتورية عسكرية و غير عسكرية وآن له أن يمارس حقوقه السياسية عن و تمكن و اقتدار

الوعي الذاتي هو اساس الحياة السياسية ، وقد سرقه الحكام في بلادنا فأصبح المواطن لايعي شيئاً من حقوقه، بل يظن أنه لايوجد في الدنيا حكم غير ذلك النظام الذي ألفه عبر سنوات طويلة .
و المطلوب الآن - لقيام الديموقراطية أو نظام سياسي جيد - هو إسترداد هذا الوعي حتي يستطيع المواطن أن يحكم نفسه بنفسه لنفسه

“السادات الذي كان في بدايه عهده بالرئاسة يقضي نهاية الأسبوع في قرية " ميت أبو الكوم " مسقط رأسه، بجلبابه البلدي هو نفسه السادات الذي إنتهي به الأمر إلي أن يفكر في أن يرتدي الزي الفرعوني ويستقل عربة فرعونية إلي الأهرامات وأبو الهول! ملكاً فرعونياً يتهادي طالطاووس !!”