Status Updates From أدب التمرد: إرهاصات الثورة ...

تم التغاضي عن حقيقة أن الضغط القادم من أمريكا كان له دور كبير في إسقاط الرئيس جسني مبارك؛ فتأثير القوة الدولية على السياسة في وادي التيل كان وما يزال دوما شوكة في حلق الكثير من المصريين, وقد كان مبارك مجرد دُمية طيعة ضمن سياسة الشرق الأوسط الأمريكية, كما أنه كان يتقاضى أجرا كبيرا في مقابل ذلك.

وقع اختيار سحر الموجي على شخصية "حتحور" إلهة الحب والرقص والموسيقى في مصر الفرعونية لتلعب دور الراوية [في "نون"]. غالبا ما توجد إلهات من عالم الأساطير المصري في الأدب النسوي عندما يتعلق الأمر بالقوة النسائية والحياة الجنسية. تريد سحر الموجي بهذه الشخصيات من عصر قبل الإسلام إحياء الأنثى المضطهدة,... وقد أسندت من قبل في مجموعتها القصصية "سيدة المنام" دورا للإلهة إيزيس

ترجع قصصها [سحر الموجي] الأولى إلى تلك الفترة, فترة تحرير الذات, وصدرت عام 1998 بعنوان "سيدة المنام". القصة التي تحمل عنوان الكتاب تحتفل بالعملية الإبداعية مثل عملية الولادة, وتصف تجهيز الجرانيت بأدوات النحت بأنها عملية ولادة مؤلمة

لماذا تكرهوننا؟ سؤال طرحته الصحفية المشاغبة منى الطحاوي في شهر مايو 2012 في أحد أعداد المجلة السياسية الأمريكية "السياسة الخارجية" ولم تقصد بهذا السؤال الأمريكان أو الإسرائيايين, بل الرجال العرب. تقول منى أن العدوانية تجاه النساء, بل كره النساء يشكل المجتمعات العربية والمسلمة في المنطقة بأسرها. وتعدد الوقائع الدالة: ختان تسعين بالمائة من النساء المصريات, زواج الأطفال, وفي السعودية تعامل النساء طوال حياتهن كقاصرات

بهاء طاهر: أسقط جمال عبد الناصر النظام الملكي الفاسد لفاروق وأعاد تنظيم الدولة من جديد في ستة أشهر, وأصدر قانون الإصلاح الزراعي وقوانين العمل, وطور الإقتصاد وقاد تغييرا سياسيا في الإقليم. لكن على الجانب الآخر قضى على كل الأحزاب السياسية. ومن المؤكد أن هذا النظام لم يكن ديمقراطيا

ما فعله صنع الله إبراهيم عام 2003 في ظهور مبهر, حين قدمت له وزارة الثقافة جائزة الدولة للأدب بقيمة مائة ألف جنيه مصري (ما يقرب من 12ألف يورو) وسحبت منه الجائزة في أكتوبر, حيث أعلن الكاتب في خطابه: ... لن أقبل هذه الجائزة لأنها من حكومة تفتقر لمصداقية منحها. قال صنع الله آنذاك إنه بحث عن المواجهة عن قصد, لأنه لو كان أخبر اللجنة المانحة للجائزة برفضه لكانوا اختاروا مرشحا آخر بهدوء, حيث أراد انتهاز الفرصة لعرض موقفه

استفزت الكاتبة نوال السعداوي المجتمع الذكوري في مصر بفعلتها [إعلان ترشحها للرئاسة في 2005] ... انتقدت نوال السعداوي اقتصاد المنتفعين في النظام الحاكم الذي أدى إلى عدم تحمل أصحاب السلطة مسئولية أفعالهم؛ حيث قالت: هناك قانون يحصن رجال السياسة وأصحاب النفوذ من المثول أمام القضاء, وسوف ألغي هذه الحصانة القانونية.."

أطلقت سحر الموجي على الجيل الذي ولد بعد عام 1981 "جيل الطواريء" فتقول: لم تتح الفرصة أمام هذا الجيل للعب عندما كانوا أطفالا, كما أنهم تعرضوا للاضطهاد في كل شيء وعانوا من الجمود الذي كان يسيطر على المجتمع. كما أنهم واجهوا الفكر الإسلامي المحافظ والمتشدد سواء في المدرسة أو في الشوارع.. لقد وجد هؤلاء الشباب في الانترنت المكان المناسب الذي يمكنهم اللعب فيه.. لم يكونوا يلعبون فقط, ولكنهم أيضا أعادوا اكتشاف العالم بأنفسهم

اشتهر محمد هاشم [ القلب النابض لدار "ميريت" للنشر] بجرأته كناشر على التصدي للأعمال الأدبية التي تتجاوز حدود المألوف والمسموح, والكتب التي يتهددها خطر الحظر والمصادرة. وقد خصصت مجلة "إيه بابليك سبيس" الأمريكية في العام 2009 ملفا بلغ تعداد صفحاته الخمسين, تناول المشهد الأدبي المتفتح بفضل محمد هاشم

فالأدب ليس بسلاح, والكتاب ليسوا واضعي استراتيجيات أو محاربي شوارع أو سياسيين, أي أنهم لا يمكنهم إنقاذ العالم, إلا أنهم يمكنهم أن يحكوا, وأن يصفوا عالمهم, ويضعوه محل تساؤل ويسخروا منه, وهكذا يجعلونه قريبا منا.